الأقباط متحدون - أفضلُ طريقةٍ لوقف الحكة الناجمة عن لدغة البعوض
  • ١٩:٠٦
  • الاربعاء , ٩ مايو ٢٠١٨
English version

أفضلُ طريقةٍ لوقف الحكة الناجمة عن لدغة البعوض

صحة | أنا أصدق العلم

٣٥: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٨

البعوض
البعوض

بالنسبة للكثير منا, لدغات البعوض هي أمرٌ حتميٌّ لا يمكن الهروب منه، وجزءٌ لا يتجزأ من حياتنا إذا أردنا أن ننعم برفاهية ترك أبواب الشرفة مفتوحةً في ليلة صيفٍ، أو تناول مشروبٍ منعشٍ على رصيف الميناء ليلًا.

ولكن بعيدًا عن عدم خدشها على الإطلاق، ما هي أفضل طريقةٍ لتقليل الرغبة في حك مكان اللدغة؟

يكمن الحل في الطريقة التي يستجيب بها جسدنا للدغة البعوض في المقام الأول.

فعندما تُلدغ، تقوم البعوضة باستخدام خرطومها الحاد والأنبوبيّ لتوصيل لعابها المليء بمضادات التخثر إلى الدم، والتي تقوم بدورها بجعل الدم أكثر سيولةً ليكون أسهل في امتصاصه.

وقد اكتشف العلماء في عام 2012, تلك الأنابيب الصغيرة جدًا، بل هي في الحقيقة تخترق خلية دمٍ مفردةً فتمتصها حتى الجفاف.

ففي المرة الأولى التي لدغتك فيها بعوضةٌ لم تشعر بأي شيء، فجهازك المناعيّ لم يكن قد طور طريقةً بعد لتكوين استجابةٍ مناسبةٍ للدغة البعوضة.
وبمجرد أن يتعرف جهازك المناعي على اللدغة، ويطور استجابةً لها يقوم بإرسال دفعاتٍ من بروتين (الهيستامين (histamine – إلى خلايا الدماء الجافة الضامرة، وذلك هو سبب تحول مكان اللدغة إلى منطقةٍ متورمةٍ حمراء اللون، وكارثة ترغب في حكها.

ويُعتبر هذا واحدٌ من الحالات التي يسبب بها جهازك المناعي ضررًا أكثر من النفع بالنسبة لك؛ ولذلك، إنَّ الحل الأمثل لمقاومة الحكة التي يسببها تدفق الهيستامين إلى منطقة اللدغة هو إغراقها بمضادات الهيستامين. تقول (ريبيكا هارينغتون (Rebecca Harrington -ﻠbusiness insider) ):

»توصي منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بوضع كريم أو جل يحتوي على مضاد الهيستامين على مكان اللدغة، أو تناوله على شكل أقراصٍ إذا كانت الحكة غير محتملة.

ابحث عن مادة ((Diphenhydramine في مكونات الدواء، ستجدها في دواء ((Benadryl سواءً على شكل كريم أو أقراص، وهو دواءٌ متوفرٌ لا يحتاج إلى وصفةٍ طبيةٍ، وإنه رخيصٌ نسبيًا«.

تلك الأقراص أيضًا يمكن تناولها كوقايةٍ للتعامل مع الالتهاب بمجرد أن تُلدغ.

وبينما مضادات الهيستامين هي الدواء الأكثر انتشارًا وفعاليةً للدغات البعوض, ماتزال هناك بعض التساؤلات والشكوك حول مدى فعاليتهم.

ففي 2012 نُشرت دراسةٌ في مجلة (Drug and Therapeutics Bulletin) تناقش الأدلة العملية على فعالية تلك الأدوية في علاج الحكة التي تسببها لدغات الحشرات.

وقد كان الدليل العلمي ضعيفًا نسبيًا على ذلك، وفي العموم، إن التوصيات على استخدام تلك الأنواع من الأدوية مبنيةٌ على آراء الخبراء والتجارب السريرية فقط.

وأضافوا أن استخدام المراهم التي تحتوي على مطهرات ومضادات هيستامين ومخدر موضعي مثل الليدوكاين، والبينزوكاين، ساعد -في بعض الأحيان- في تخفيف الأعراض.

وأضافوا أنه في بعض الأحيان أفضل من لا شيء على الإطلاق, وبعد أن ناقشوا ودرسوا كل الخيارات المطروحة استنتجوا الآتي:

للتعامل مع الحالات الخفيفة من لدغ الحشرات, عليك تنظيف المنطقة ووضع الكمادات الباردة عليها, ويمكنك تناول بعض المسكنات، ووضع الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون من أجل تخفيف الالتهاب والحكة, أما إذا كانت استجابة الجسم شديدةً ومبالغًا فيها, يمكنك عندئذٍ تناول أقراص مضادات الهيستامين.

ويُفضل استخدام مضادات الهيستامين غير المهدئة بالنهار، بينما يُستخدم النوع المهدئ منها ليلًا إذا كنت تعاني من قلقٍ في النوم.

وليس من الضروري استخدام مضادات البكتيريا من أجل اللدغات الخفيفة, ولكنَّ العدوى الثانوية التي قد تحدث مع اللدغة تجب معالجتها بأدوية مضادات بكتيرية عن طريق الفم وفقًا للإرشادات.

وهنا يمكننا أن نرى بعض لقطاتٍ لخرطوم البعوضة المرن وهو يقوم باختراق خلايا الدم، وكما يقولون: »اعرف عدوك«.

الكلمات المتعلقة