الأقباط متحدون | مصر تودع 19 قتيلا «مجهول الهوية» من ضحايا الثورة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٦ | الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١١ | ٣ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصر تودع 19 قتيلا «مجهول الهوية» من ضحايا الثورة

الشرق الأوسط- كتب: هيثم التابعي | الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١١ - ٣٣: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

في موكب شعبي غاب عنه ممثلو الحكومة والقوى السياسية
في جنازة مهيبة تقدمها نحو 500 شخص من شباب ثورة «25 يناير» وأبناء الشعب البسطاء، ووسط غيبة الحكومة المصرية والقوى السياسية شيعت مصر أمس 19 من ضحايا الثورة.

ووريت جثامين الضحايا بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، بعد الصلاة على أرواحهم بمسجد السيدة نفيسة. وكان المئات من شباب الثورة ومواطنون عاديون تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام المسجد لأداء صلاة الجنازة على أرواح الضحايا عقب صلاة العصر أمس، وسط أجواء مفعمة بالحزن والأسى، حيث وصفهم المشيعون بـ«الثوار المجهولين».

وصلت جثامين القتلى إلى المسجد ملفوفة بأعلام مصر فاختلطت مشاعر الحضور بين البكاء والزغاريد، فعشرات النساء المتشحات بالسواد أطلقن زغاريد عالية بأعين باكية تماما كما تفعل أم العروس حين تودعها وهي لا تدري هل هي حزينة أم سعيدة.. الموقف المهيب أدخل الكثير من الحضور في نوبة بكاء طويلة، حيث سمع نحيب الكثير من المصلين. وارتفعت الأكف بالدعوات والرحمة والجنة لهم، وقال إمام المسجد في كلمة له: «إن شهداء ثورة 25 يناير الذين من بينهم الـ19 شهيدا، قتلوا لتكتب لمصر الحياة من بعدهم»، مشددا على أن «دماءهم لن تضيع هدرا، لأن خلفهم من يكمل مسيرتهم التي بدأوها من ميدان التحرير».

شيع القتلى الـ19 بعد نحو أكثر من مائة يوم من عمر الثورة التي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء، بينما بقي 19 شهيدا بلا هوية، كلهم من الشباب وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 عاما، قدموا شبابهم فداء لوطنهم مصر. وطيلة هذه المدة لم يستدل على هويتهم، كما لم يقم أحد بالإبلاغ عن فقدهم، كما لم يعثر بحوزتهم على أية أوراق ثبوتية، أو مؤشرات تدل عليهم، ليبقوا مجهولي الهوية للأبد.

الجنازة كانت وطنية بالأساس فلم تقتصر على المسلمين، فمن أبرز حضورها القمص بوليس عويضة، عضو اتحاد شباب الثورة، الذي خاطب الحضور مستشهدا بآيات من سورة الحجرات: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

ومع خروج الجثامين تعالت هتافات الحضور عالية «الله أكبر، الله أكبر، تحيا مصر، تحيا مصر» و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله». وودع الجموع جثامين الضحايا في مشهد إنساني فريد.

ومن جهته، قال الدكتور طارق زيدان المنسق العام لائتلاف ثورة مصر الحرة إن شباب ائتلافات الثورة تولوا تسلم جثث الشهداء من مشرحة زينهم، وتم تجميعهم لتوديعهم في جنازة جماعية واحدة وفي مراسم خاصة تليق بوطنيتهم، تنطلق من مسجد السيدة نفيسة ودفنهم بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة.

وحول أسباب قيام ائتلافات الشباب بتنظيم تلك الجنازة، أضاف زيدان أن «شباب الثورة أولى بشهدائها»، رافضا إعلان البعض عن توليهم دفن الشهداء مجهولي الهوية من خيرة شباب مصر الأبرار على نفقتهم الخاصة. وأكد زيدان أن هؤلاء الضحايا هم أبناء الشعب المصري كله، لأنهم ضحوا بحياتهم لنستطيع أن ننعم بالحرية التي نعيشها حاليا، وكل مصري وطني مخلص يعتبر نفسه أخا وأختا وأبا وأما لهؤلاء الشهداء الأبرار، وجميعهم من الشبان في عمر الزهور، وكلهم أصيبوا بطلقات في الرأس والوجه والعينين والصدر وأماكن متفرقة من الجسم.

وكان رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف قد وافق على اتخاذ إجراءات الدفن لهؤلاء الضحايا بمقابر محافظة القاهرة بالإمام الشافعي بعد أن تمت مخاطبة النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واستخراج شهادات الوفاة والتصريح بالدفن.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :