سيارة فاميه و3 بودي جاردات وتاكسي.. أسرار جديدة في «مجزرة الرحاب»
حوادث | التحرير
الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨
سيارة بزجاج فاميه.. 3 أشخاص بعضلات مفتولة.. تاكسي، لغز جديد يبحث رجال المباحث عن حله في رحلة كشف غموض "مجزرة الرحاب" والإجابة عن التساؤل الأبرز لدى الجميع: "قتل أم انتحار"؟ 7 أيام مضت على اكتشاف جثة رجل الأعمال عماد سعد، 56 سنة، وزوجته "وفاء" 43 سنة، وأولاده "محمد" 22 سنة، "نورهان" 20 سنة، و"عبد الرحمن" 18 سنة، غارقين في دمائهم داخل فيلا بمنطقة الرحاب بمدينة القاهرة الجديدة عقب انتشار رائحة كريهة. مصدر
أمني رفيع المستوى -رفض نشر اسمه- كشف عن تفاصيل جديدة في القضية، مؤكدا أن رجال الشرطة بـ(قطاع شرق القاهرة وأقسام القاهرة الجديدة) يعكفون على فحص بلاغ ورد إلى شرطة النجدة قبل اكتشاف الجريمة بأيام قليلة (4 - 5 أيام)، قد يقود إلى حل اللغز. وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ"التحرير" إن سيارة ملاكي بزجاج فاميه، توقفت أمام كافيه شهير بمدينة نصر، ترجل منها 3 أشخاص "شكلهم زي البودي جاردات.. بس حاجة مش أي كلام"، موضحا أنهم تركوا السيارة واستقلوا "تاكسي". وأضاف المصدر أن سكان شقة مواجهة للكافيه، لاحظوا أن زجاج السيارة مفتوح، وترك 3 هواتف ثمينة في المقعد الخلفي للسيارة، مشيرا إلى أنه عقب مرور ساعتين، عاد الأشخاص الثلاثة مرة أخرى مستقلين "تاكسي" آخر بخلاف الأول، واستقلوا السيارة الملاكي، وتركوا المنطقة بالكامل، مما أثار شك السكان، فأبلغوا الشرطة آنذاك. المصدر المطلع على تحقيقات القضية شدد على أن توقيت البلاغ يتزامن مع موعد ارتكاب جريمة الرحاب حسب
تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي بالإشارة إلى وقوعها قبل اكتشاف الجريمة بـ5 أيام عقب انبعاث رائحة كريهة من الفيلا. وبسؤاله عن ماهية الواقعة، رفض المصدر استباق التحقيقات وتقرير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية للجثامين، مكتفيا بالقول: "القضية رايحة في سكة جريمة". في السياق نفسه، أكد مصدر أمني مسؤول أن رجال المباحث يفحصون كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بالكافيه المُشار إليه لتحديد السيارة الواردة في البلاغ، فضلا عن تفريغ الكاميرات المثبتة أعلى بوابات الدخول والخروج طيلة الأيام التي سبقت اكتشاف الجريمة. ولفت المصدر إلى أن القواعد المتبعة داخل مدينة الرحاب "بمختلف البوابات" تنص على كتابة رقم السيارة وتوقيت الدخول والخروج، مؤكدا أن "لو حد هيرتكب جريمة داخل الكومباوند مش هيركب سيارة تشير إلى هويته.. أكيد
هيفكر في التاكسي". بدورها، قررت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، أول من أمس الجمعة، حجز 8 متهمين، للاشتباه بهم في الواقعة على ذمة استكمال التحقيقات معهم صباح باكر.
وذكر مصدر قضائي مطلع، أن من بين المشتبه بهم، فرد أمن جهاز الرحاب يدعى "فريد"، وآخر من قام بزيارة أسرة الرحاب المجني عليهم، من ضمنهم محامون ومحاسب وصاحب شركة. وأمرت النيابة بتسليم وسادة كانت بجانب جثة الأب بها بقع دماء إلى مصلحة الطب الشرعي لرفع البصمات؛ ومعرفة إلى من تنتمي بقع الدماء التي توجد أعلى الوسادة وبجانبها. كما طلبت النيابة سرعة تحريات رجال المباحث حول عدد من المشتبه فيهم، واستمعت النيابة بإشراف المحامي العام الأول أحمد حنفي، لأقوال أقارب الأسرة، واستدعت أفراد الأمن المتناوبين على حراسة الفيلا خلال أسبوع الحادث بالكامل. يُشار إلى أن رجل
الأعمال عماد سعد، كان يعمل في مجال المقاولات وتجارة الأراضي بشبكة علاقات معقدة، وكان يقطن بمنطقة الشرابية، وترك المنزل منذ 30 سنة بعد وفاة والده، تنقل بعدها في عدة عقارات ما بين مدينة نصر وأكتوبر قبل أن يستقر به الحال في الفيلا محل الواقعة منذ أشهر قليلة. في وقت سابق، قال الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعي، إنه تم تشريح ٤ جثث، وهم الزوجة والأبناء الثلاثة، وجاء تقرير الطب الشرعى حسب تصريحات كبير الأطباء، بأن كلا من المجني عليهم مصابون بطلقتين بمنطقة الرأس استقرت بالجمجمة. وأضاف "عبد الحميد"، في تصريحات صحفية، أن الأطباء أخذوا عينات من الأب، وسوف تتم عملية التشريح وبيان ما بها من آثار لاستبيان عدد الطلقات التي استقرت في جسده، موضحا أن الجثامين كانت في حالة تعفن.