الأقباط متحدون - خواطر سريعة إلي كل متآمري الداخل قبل الخارج
  • ١٩:٤٨
  • الأحد , ١٣ مايو ٢٠١٨
English version

خواطر سريعة إلي كل متآمري الداخل قبل الخارج

٣٣: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨

خواطر سريعة إلي كل متآمري الداخل قبل الخارج
خواطر سريعة إلي كل متآمري الداخل قبل الخارج

  كتب:د.مشيل فهمى

الإصلاح الإقتصادي الحتمي لما أفسده الرؤساء السابقون يتطلب دراسة وبحث لأوضاع مصر قبل الكلام الإنتقادي العاطفي .. ولأنصاف الجُهلاء من الإعلاميين أقول :
 
لا تنسوا أن مصر كانت دولة مُخٓربَةّ ومدمرة وتماماً ومحتر قه حتي ٢٠١٤، وخزينتها خاويـــــة وعشرات الآلاف من الإرهابيين علي أرضها وبِلا شُرطة لتأمين الوطن والمواطن ومئات المصانع مغلقة ، والسياحة صفر مع تعطل ألاف العاملين بها ، وبالكاد يوجد كهرباء لا تكفي لإنارة المنازل والإحتياطي الإستيراتيجي من التقد الأجنبي ٧ مليار جنية واليوم وصل إلي ٤٤ مليار جنيه .. الخ
 
بداية الخراب : البُق الفنجري الجاهل اللي أطلقه عبد الناصر بِمُسمي ( المجانياتّ ) مثل التعليم والعلاج الصحي ، ثم قنبلة التأميم التدميرية للإقتصاد وإلغاء الملكيات الخاصة من بنوك ومصانع منتجة ، وموقف مالي مصري من أقوي ما يُمكٍنّ في العالم الجنيه الذهب كان يساوي ٩٧،٥ قرشاً ، والطامة الكبري التي دمرت الزراعة بمصر وعلي رأسها الذهب الأبيض المصري ( القطن ) وهي تحديد وتفتيت الملكية الزراعية ، وما بين هذه الأحداث من بِدعة ( الدعم ) وتخفيض إيجارات المساكن بشكل مُبالغ فيه ...وعمل مشروعات كانت بداية ظهور ( الفنكوش ) في مصر حيث فشلت كلها وكل ذلك بلا أدني دراسة أو سابق خبرة ، وكان سحباً من أرصدة الدولة دون بديل تعويضي كافي ....الخ
 
ثم جاء السادات وقلب الحال تماما بدون أدني دراسة أو تقدير للعواقب ، وألغي كل ذلك واستبدله بسياسة ( السداح مداح ) كما قال الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين ، ونمو وزيادة المجتمع الإستهلاكي وتم إستكمال نهب مصر وإقتصادها ببداية ظهور عشوائي المليونيرات وأباطرة إستيراد كل شــــيئ دون إجراء أي إصلاحات جذرية للإقتصاد المنهوب ، وحاول ذلك برفع سعر رغيف الخبز في ١٨ و ١٩ يناير ١٩٧٧ فقامت ما سِميٌ ( بإنتفاضة الخُبز ) بقيادة جماعة الإخوان المسلمين فتراجع السادات فوراً ، 
 
وسار الأمر إلي الأسوأ في عهد مبارك حيث كانت الأزمات قد تفاقمت وتراكمت دون حلول ، مع ترهل حكم مبارك وإزدياد عدد السكان وتنامي نفوذ جماعة الإخوان وتزايد العشوائيات في كل مكان وفشل مباحثات صندوق النقد والبنك الدوليين والذي مصر عضو عامل بالصندوق منذ ديسمبر ١٩٤٥ ، ومن كامل حقوقها الإستفادة منه ، وفشلت كل المباحثات مع الصندوق والبنك لعدم قدرة الدولة حينئذ علي تتفيذ متطلبات الإصلاح ... زادت بشكل كبير الهوة التي وقع فيها الإقتصــــاد المصري ، وببدء أحداث وتطورات مؤامرة ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتي ٣ يوليو ٢٠١٣ أوشكت مصــــر علي إعلان الإفلاس ، 
إلي أن جاء علي مصــــر تاريخ ٤ يونيو ٢٠١٤ .