- واشنطن تعزز علاقاتها التجارية مع أفريقيا وتحذّر من «الاستعمار» الصيني للقارة
- "جوزيف جرجس": أقول للمسلمين إن كل ما يريده المسيحيون هو أن نعيش جميعًا في مساواة كاملة
- إعلام الموسيقى التصويرية
- "جرجس بشرى": أطالب جميع المصريين المتعقلين بالضغط لتعديل المادة الثانية من الدستور
- "لطيف شاكر": يجب أن يقدر المصريون تاريخهم كما يقدره الأجانب
من أجل رعاية المسلمين الجدد
وسط كل الأحداث الطائفية التى تجرى مؤخرا يظل اسم «ائتلاف دعم المسلمين الجدد» طرفا لا يمكن تجاهله فيها. هذا الائتلاف الذى ظهر بعد ثورة يناير حاملا فى لجنته الرئيسية أسماء عدة شيوخ مسلمين مثل الشيخ حافظ سلامة والشيخ السلفى عبدالمنعم الشحات، بالإضافة إلى عدد من المشرفين على مواقع إلكترونية مهتمة بالشأن الإسلامى كخالد حربى ــ مدير موقع المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير ــ ود.حسام أبوالبخارى ــ المشرف على موقع كاميليا شحاتة. ويقدم الائتلاف نفسه على الإنترنت من خلال صفحة على الفيس بوك، تتابع بشكل خاص أخبار العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، وبالمتحولين الأقباط من المسيحية للإسلام، وتعرض بشكل مستمر فيديوهات لهؤلاء المتحولين، وقد تم اتهام الصفحة أكثر من مرة بإشعال المشكلات الطائفية.
وعلى الرغم من أن رعاية الائتلاف للمسلمين الجدد تشمل كل المتحولين، إلا أن الائتلاف حتى فى بيانه الذى يبرزه فى صفحة الفيس بوك يركز بشكل كبير على الإناث المتحولات من المسيحية للإسلام، حتى إن هدف الائتلاف الأول المذكور فى البيان وهو فك أسرى المسلمين المسجونين ــ على حد زعمهم ــ فى الأديرة المصرية يذكر أسماء ست سيدات من بينهن (وفاء قسطنطين) و(كاميليا شحاتة) ورجل واحد.
د.حسام أبوالبخارى الذى يتصدر المشهد كمنسق عام للائتلاف ومتحدث إعلامى باسمه يقول عن هذا الميل للاهتمام بالسيدات: «المسيحيون هم الذين يجعلون قضايا المسلمات الجديدات تشتهر، لأنها بالنسبة لهم تكون قضية عرض. فهم يخرجون فى مظاهرات قائلين إنهن اختطفن فبالتالى نعرف نحن عنهن».
كاميليا شحاتة ظلت لشهور أيقونة ونموذجا للمسلمات الجديدات يلتف حوله ويهتم به بعض المسلمين، وقد أحيطت بكل المزاعم الممكنة من تسليم أمن الدولة لها للكنيسة وحبسها فى أحد الأديرة بالإضافة إلى غسل دماغها لتترك إسلامها. هذه الأيقونة جعلت كاميليا هى بطلة أكثر من موقع إسلامى يحمل اسمها ويدافع عن قضيتها منها موقع يشرف عليه د. حسام أبوالبخارى، بالإضافة إلى المظاهرات التى كانت تخرج منادية باسمها ومنها أكثر من مظاهرة دعا إليها الائتلاف. فى السابع من مايو الماضى ظهرت كاميليا فى قناة الحياة المسيحية لتؤكد مسيحيتها، مما هدد مصداقية الائتلاف وكل المهتمين بالقضية.
يقول د.حسام أبوالبخارى فى ذلك: «أتوقع الآن أنها كانت أسيرة ومحتجزة وأقدر كم الضغوط التى تعرضت لها لتظهر وتقول هذا الكلام، وحتى دينيا فهؤلاء الذين يكونون فى حالة إكراه وضغط لا يعتد بارتدادهم»، ويضيف: «ولكن القضية لم تعد قضية دينها الآن، فلماذا لم تتوجه إلى النيابة، وما حقيقة تسليمها للكنيسة؟».
وفى اليوم نفسه الذى ظهرت فيه كاميليا فى التليفزيون، ظهرت حالة أخرى فى إمبابة أدت لاحتقان طائفى، بعدما احترقت كنيسة هناك قيل إنها كانت تحتجز فتاة مسيحية أسلمت.
الائتلاف يقوم برعاية المسيحيين الذين تحولوا للإسلام، إذ ينفق عليهم ويساعدهم على استكمال أوراقهم فى الأزهر، يوضح ذلك أبوالبخارى: «يمر معتنق الإسلام بالعديد من المشكلات فهو يترك أسرته وقد يتعرض للاختطاف أو القتل، نظرا لذلك فنحن نساعده فى كل إجراءات إشهار الإسلام وتكاليفها ونحاول توفير العمل والسكن له».
هذا الأمر الذى كان يقوم عن طريق مبادرات فردية قبل الثورة وقبل ظهور الائتلاف أصبح يقوم به حاليا الائتلاف نفسه، يضيف أبوالبخارى: «ساعدنا نحو 30 إلى 40 شخصا مسيحيا من بعد ظهورنا بعد الثورة». ولكنه لم يحدد عدد الذكور والإناث فى هذا العدد.
ولكن هل كل المتحولين إلى الإسلام تحولوا بالفعل من أجل الإسلام؟، ألا توجد مساحة لمشكلات اجتماعية أو أسرية هى التى دفعتهم لاعتناق الدين الآخر؟، ومن الممكن أن تكون قصة عبير مصدر فتنة إمبابة التى هربت من زوجها مدعمة لهذا الرأى. يقول أبوالبخارى: «نحن لا نستطيع معرفة نياتهم، نحن نتحدث معهم لنتأكد من رغبتهم ومن ثم نساعدهم». ولكنه من جهة أخرى يضيف: «هم يقولون إن السبب هو أن الفتيات مختطفات أو أن هناك مشكلات أسرية واجتماعية دفعتهن لاعتناق الإسلام، والكل يتجاهل الدين والرغبة فى اعتناقه».
على الجانب الآخر يبدو أن تاركى الإسلام ومعتنقى المسيحية يمرون بصعوبات أكثر، من التهديد بتطبيق حد الردة عليهم، أو الصعوبة التى تقترب إلى حد الاستحالة فى تغيير ديانتهم فى الأوراق الرسمية، أسماء مثل محمد حجازى وماهر الجوهرى ونجلاء الإمام قد يتعرضون للتضييق أو التشهير، هنا قد يتم اتهام الائتلاف بأنه يكيل بمكيالين فلا توجد مساحة لمسلم لأن يعتنق المسيحية بدون مضايقات. يرد أبوالبخارى على ذلك قائلا: «بالعكس، أسماء مثل محمد حجازى ونجلاء الإمام تتحرك بأريحية تامة، أما مسألة الأوراق فهى مشكلتهم مع الدولة وليس معنا».
ولكن فتنة إمبابة الأخيرة وما تلاها من اعتصام للأقباط فى ماسبيرو ربما تكون هى السبب فى تجميد نشاط الائتلاف على الأرض حاليا، يقول أبوالبخارى: «توقف نشاط المظاهرات ولكن النشاطين الإعلامى والقانونى لا يزالان ساريين».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :