إفشال محاولة اعتداء جديدة في فرنسا
أخبار عالمية | إيلاف
الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٨
أحبطت السلطات الفرنسية اعتداء بالمتفجرات أو "بالسمّ" في الأسبوع الماضي في باريس، وأوقفت مصريًا لم يكن معروفًا لدى أجهزة الاستخبارات في 11 مايو، عشية الهجوم "الجهادي" الذي أوقع قتيلًا في حي الأوبرا في العاصمة الفرنسية.
باريس: يعتبر هذا ثالث اعتداء يتم احباطه منذ بداية السنة الجارية من قبل الادارة العامة للامن الداخلي بعد ذاك الذي خطط له رجل تم توقيفه في جنوب البلاد في يناير، وآخر كان يستهدف مركزا رياضيا كبيرا في غرب البلاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الجمعة ان المشتبه به مولود في مصر عام 1998 ويقيم في فرنسا بطريقة قانونية وكان يستعد لتنفيذ "اعتداء اما بالمتفجرات او بالريسين (...) هذا السم القوي جدا".
وذكر مصدر قضائي ان تهمة المشاركة في مؤامرة ارهابية اجرامية وجّهت الى الشاب الذي اوقف قيد التحقيق في 15 مايو. اضاف المصدر نفسه ان مصريا ثانيا اوقف معه وهو من اقربائه، وليس شقيقه، كما اوضح وزير الداخلية سابقا، تمت تبرئته وافرج عنه.
وذكر مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس ان توقيف الشاب جاء بعد رصد الادارة العامة للامن الداخلي حساب ناشط في المواقع المؤيدة للجهاديين، ما سمح بالتعرف إلى هذا الشاب المصري.
جرت عملية دهم بامر اداري في 11 مايو لمنزله في الدائرة الـ18 في شمال باريس و"كشفت وجود كيس يحوي مسحوقا اسود مستخرجا من حزمة مفرقعات وادوات رقمية عدة تحوي تعليمات حول انتاج متفجرات وتسجيل فيديو لكيفية استخدام سم قوي".
بعيد ذلك، وعلى اساس العناصر التي عثر عليها خلال عملية الدهم، اعتبر المحققون ان المشتبه به يتمتع بـ"تصميم كبير" وقاموا بتوقيفه مع شخص مصري الجنسية.
مستعد للموت "شهيدا"
خلال توقيفه قيد التحقيق، قام المشتبه به "بالاعتراف بعفوية بانه تابع الدعاية الجهادية، واوضح ان شخصا على تطبيق الرسائل المشفرة تلغرام، لم يعرف حتى الآن، طلب منه شراء رزمة مفرقعات لانتاج قنبلة والتحرك في فرنسا".
وذكر مصدر قريب من التحقيق انه بعد ذلك "حاول التقليل من خطورة هذه الافعال". واضاف "خلافا لاقواله، التحقيقات كشفت انه قبل في الواقع القيام بهذه المهمة، وبانه كان مستعدا للموت شهيدا عبر تفجير نفسه".
في وقت لاحق، قال كولومب في بيان ان هذه "القضية تؤكد أهمية وفاعلية الادوات القانونية الجديدة الموضوعة تحت تصرف أجهزة الاستخبارات من قبل المشرع" منذ تطبيق قانون مكافحة الإرهاب الذي حل مكان حالة الطوارئ.
اضاف انه منذ الاول من نوفمبر، تم القيام بـ 18 "زيارة منزلية" وضمنها 12 زيارة خلال الشهرين الماضيين ما يعتبر "مؤشرا إلى تعزيز الاجراءات".
وقد اوقف المصري عشية عملية الطعن التي نفذها حمزة عظيموف الجهادي الفرنسي من اصل شيشاني في باريس، وادت الى سقوط قتيل وخمسة جرحى في حي الاوبرا. وكان عظيموف مقيما في الدائرة الثامنة عشرة لباريس.
ومساء الخميس اتهم صديق للمهاجم يدعى عبد الحكيم أ. وهو فرنسي روسي في العشرين من العمر "بالاشتراك في مؤامرة ارهابية بهدف الإعداد لجرائم تمس بالاشخاص". واوقفت امرأتان مقربتان من عبد الحكيم أ. ايضا.
ارتفع إلى 246 عدد الذين قُتلوا في اعتداءات ارتكبت على الأراضي الفرنسية منذ العام 2015. وتشارك باريس في التحالف العسكري الدولي الذي يحارب تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأفشلت السلطات ما مجموعه 51 محاولة اعتداء منذ يناير 2015، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء ادوار فيليب في اواخر مارس الماضي.