الأقباط متحدون - التعليم الأزهري في قفص الإتهام
  • ١٢:١٦
  • السبت , ١٩ مايو ٢٠١٨
English version

التعليم الأزهري في قفص الإتهام

مقالات مختارة | كتب: محمود حسنى رضوان

٠٢: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٩ مايو ٢٠١٨

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مولانا شيخ الأزهر صرح فى الكويت، بأن التعليم الأزهرى لم ينتج إرهابيين أبدا !!. وقال أن خريجى الأزهر يمثلون "الإسلام الوسطى المعتدل" !!. وأنا أرجو أن يسمح لى فضيلته، أن أقدم له ألف دليل ودليل، على أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة..

(1). الإرهابى الذى قتل سائحتين ألمانيتين في الغردقة يوم الجمعة 14 يوليو (عبد الرحمن شعبان)، هو عضو فى تنظيم داعش.. وتربى وتعلم منذ صغره فى معاهد الأزهر، وتخرج من تجارة الأزهر !!.

(2). فى آخر بيان أصدرته جماعة "لواء الثورة" الإخوانية، قالت أنها تنعى أربعة من قتلاها.. وكانوا كلهم طلبه بالأزهر !!. هم أحمد محفوظ كلية علوم الأزهر، رجب أحمد على هندسة الأزهر، حسن جلال كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، عبد الله هلال هندسة الأزهر !!

(3). أظهرت تحقيقات النيابة أن معظم المتهمين في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات (وعددهم 76 متهما) كانوا إما طلبة بالأزهر، أو خريجى أزهر، أو أساتذة بالأزهر !!. مثلا: د.يحى السيد إبراهيم مدرس بكلية طب الأزهر، وهو هارب الآن في تركيا، أبو القاسم أحمد أيوب طالب بكلية الدعوة الإسلامية، أحمد جمال أحمد كلية علوم الأزهر، محمود الأحمدى عبد الرحمن كلية اللغات والترجمة بالأزهر، محمد أحمد محمد كلية زراعة الأزهر.... إلخ.

(4). جاء في بيان لوزارة الداخلية ، أنه تم تصفية إثنين من حركة "حسم" الإخوانية المسلحة، هما حسن محمد مصطفى الطالب بكلية الشريعة، من مركز مدينة أبو صوير، وعبد الله هلال الطالب بهندسة الأزهر من قرية القباب مدينة دكرنس !!

(5). د.عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية المسلحة، حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالأزهر واصبح معيدا بها.. وعمر عبد الرحمن هو من أفتى بكل العمليات الإرهابية في الثمانينات و التسعينيات، وعلى رأسها مذبحة الأقصر فى نوفمبر 1997، التى قتل فيها 58 سائحا وأربعة مصريين.. وهو أيضا من أفتى باغتيال أنور السادات، كما أنه أيضا قد تورط فى تفجيرات برجى التجارة العالميين فى نيويورك 1993.

(6). عبد الله عزام، الذى يطلق عليه "قائد الجهاد الأفغانى".. درس في الأزهر وحصل على ماجستير فى أصول الفقه عام 1979.. واستطاع تجنيد آلاف من الإرهابيين، الذين عرفوا باسم "المجاهدين الأفغان"، وأرسلهم إلى أفغانستان..

(7). أبو أسامة المصرى، الذى تعلم فى الأزهر، هو العقل المدبر لتفجير الطائرة الروسية فوق سيناء فى أكتوبر 2015.. وكتبت صحيفة "صنداى تايمز"، أن المخابرات البريطانية تعتقد أن أبو أسامة، هو من قرأ بنفسه بيان داعش، الذى شمت فيه فى المصريين وقال لهم: "موتوا بغيظكم، نحن من أسقط الطائرة" !!

(8). أبو ربيعة المصرى، زعيم تنظيم القاعدة، بالبصرة فى العراق، درس بالأزهر وحصل على بكالوريوس شريعة وقانون، وهو من مواليد الشرقية عام 1951.

(9). محمد سالم رحال، أردنى الجنسية.. حضر إلى مصر والتحق بالأزهر، وحصل على الماجستير ثم الدكتوراه.. وقام بتأسيس تنظيم جهادى مسلح للقضاء علي الحكومات التى لاتؤمن بفكرة الخلافة الإسلامية !!. وقال عنه محامى الجماعات الاسلامية (منتصر الزيات) أنه لعب دورا أساسيا فى توحيد التنظيمات الجهادية في مصر.. وبعد ورود إسمه فى قضية إغتيال أنور السادات، قام الأمن المصرى بترحيله إلى الأردن.. وهناك قام بقتل والده لأسباب غير معروفة !!

(10). نشرت جريدة الوطن الأربعاء 19 يوليو أمر إحالة 66 متهما فى قضية "داعش الصعيد" إلى محكمة الجنايات.. وكان من بينهم 3 طلاب بالثانوية الأزهرية، هم: أحمد فايز محمد على، عبد الله السيد عبد المنعم، أحمد طحاوى محمد.. وكان بينهم أيضا 5 طلاب بجامعة الأزهر هم: أحمد عيد مصطفى (هارب) ، مختار محمد عبده، عمر ضيف محمد توفيق، أسامة محمد سعد فهمى، محمد عبد الرحمن سليمان..

(11). النيجيرى أبو بكر شيكاو، زعيم جماعة "بوكو حرام" جاء من نيجيريا إلى القاهرة ليتعلم فى الأزهر.. والتحق بكلية الشريعة والقانون، وحصل على دراسات عليا.. ثم عاد إلى نيجيريا وارتكب هناك سلسلة من المذابح الوحشية.. ومن بين جرائمه إختطاف 276 فتاه مسيحية من إحدى المدارس النيجيرية وإجبارهن على إعتناق الإسلام وارتداء الحجاب !!. ثم أعلن مبايعته لزعيم داعش أبو بكر البغدادي..

ويقول خالد الزعفرانى الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن أبو بكر شيكاو، هو مجرد فرد واحد من بين آلاف الطلاب الأجانب الذين يفدون من مختلف بلاد العالم للدراسة فى الأزهر، ثم بعد ذلك يعودون لبلادهم لنشر ماتعلموه من أفكار متطرفة !!!

كان هذا مجرد أمثلة بسيطة لما فعله التعليم الأزهرى فى عقول بعض الأزهريين.. ولايتسع المجال للحديث عن إرهابيين آخرين، مثل الأفغانى عبد رب رسول سياف، وبرهان الدين ربانى، ومولوى قاسم حليمى.... إلخ.. ولكننى فضلت الاختصار والإكتفاء بهذه الأمثلة..

أما من يريد المزيد من الأسماء، فإن لدى مايملأ مجلدات !!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع