فيما يصل صباح اليوم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريراك الكرازة المرقسية إلى القاهرة بعد رحلة علاجية بالولايات المتحدة، كشفت مصادر مقربة أن د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان طلب زيارة البابا فى بادرة هى الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاما، للتقديم التهنئة للبابا بسلامته والاطمئنان عليه، وفتح مساحة للحوار بين الكنيسة والإخوان.

وأوضح د.محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان أن المرشد أعلن نيته لزيارة البابا ولم يتم تحديد موعد بعد ولعله يكون قريبا لاطمئنان على صحة البابا وتهنئته بسلامة الوصول، نافيا أن يكون هناك جدولا محددا للزيارة خلافا للاطمئنان على صحة البابا، لكنه ألمح إلى إمكانية تناول الحوار الأحداث الجارية والأوضاع السياسية، معتبرا أن الكنيسة هى المسئولة الأن عن تحديد الموعد بعد عودة البابا.

ومن جانبه نفى القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية للأقباط الأرثوذكس تلقى أى دعوة رسمية من الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين للزيارة ومقابلة البابا شنودة، موضحا أن طلب المرشد جاء أثناء الاتصال الهاتفى مع قداسة البابا للاطمئنان على صحته قبل سفره لأمريكا، وأبدى فيه المرشد رغبته زيارة البابا، ولكن لم يرسل بطلب رسمى لتحديد موعد، موضحا أن الرد سيكون بعد عودة البابا.

يأتى هذا فى الوقت الذى تواصلت فيه الحوارات بين الأقباط والإخوان فى عدد من المحافظات منها قنا والجيزة والإسكندرية، إلا أن الحوار بين الإخوان والكنيسة تجمد انتظارا لمقابلة المرشد والبابا، وذلك بعد توقف الحوار بعد حالة اللغط التى أثيرت حوله من جانب الكنيسة، وذلك عقب مبادرة المرشد بالاتصال بالبابا والإعلان عن فتح الحوار معه، وأعرب وقتها عن أمله فى فتح الحوار مع الكنيسة والشعب القبطى لتقريب وجهات النظر وتبادل الآراء والأفكار.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها