عريس السلام.. اعترض على تدنيس المسجد فذبحه بلطجية الشوارع
حوادث | التحرير
السبت ١٩ مايو ٢٠١٨
«يوسف كان أطيب خلق الله، ولا عمره حد اشتكى منه ولا سمعنا صوته من ساعة ما خد الشقة، ولكن إرادة ربنا كده، الكويسين مالهمش مكان فى الغابة اللى إحنا عايشين فيها، وده كله ذنبه إنه حاول يمنع البطلجية من تعاطى المخدرات قدام بيت ربنا، فكان الموت مصيره».. هكذا قابلنا محمد عبد السلام أحد جيران العريس القتيل فى السلام، الذى لقى مصرعه على يد أحد العاطلين بسبب محاولته منع تعاطى المخدرات أمام المسجد بمدينة السلام بالقاهرة.
نصيحة مرة واثنتين
قال محمد، جار المجنى عليه، إنه فى منطقتهم اعتاد مجموعة من الشباب العاطلين تعاطى المخدرات فى الشارع أمام الجميع، ولكن تلك الأمور تزايدت خلال الآونة الأخيرة بعدما انضم لهم أحد "أحمد.م" والشهير بـ"أوبس" وهو قاتل الضحية، فهو يتباهى ليل نهار بالأسلحة البيضاء حتى يفرض سيطرته على الجميع بالمنطقة ومن كثرة مشاجراته أصبح الجميع يتجنب الحديث معه.
وأضاف جار الضحية، أن "أوبس" وزملاءه اعتادوا تعاطى المخدرات أمام منزل "يوسف محمد أحمد"، 33 عاما، موظف بشركة المقاولون العرب، "الضحية" وهو المجاور للمسجد، وحاول "يوسف" نصيحتهم أكثر من مرة وكانت تحدث مشادة كلامية بينهما فى كل مرة ولكن فى الأغلب كان يتركهم ويذهب لعمله، وكانت تلك الأفعال تتكرر يومياً امام الجميع وعقب تعاطيهم المخدرات يتحرشون بالفتيات من المنطقة ولكن لم يتحرك أحد خوفاً من "أوبس".
إنت جبت آخرك يا عريس
هنا التقط أحمد.م، أحد شهود العيان، طرف الحديث مشيرا إلى أن يوم الحادث شاهد "يوسف" متوقفا بشرفة شقته وحدثت مشادة كلامية بينه وبين "أوبس" نظراً لتعاطيه المخدرات وقت صلاة العشاء، وسريعاً تطورت تلك المشادة الكلامية لتشابك بالأيدى، بعدما صعد المتهم لشقة المجنى عليه وسحله على السلم وفى الشارع أخرج سلاحا أبيض من طيات ملابسه وقتله بطريقه وحشية، وعلى الفور نقل أهالى المنطقة الضحية للمستشفى ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إليها، قائلاً «لما عرف القاتل إن يوسف مات راح معور نفسه، وراح سلم نفسه للقسم علشان يبان إن الموضوع مشاجرة بينهم".
وأوضح أن المفاجأة أثبتها رجال المباحث بالتحريات والطب الشرعى أن إصابة القاتل حدثت بعد وفاة يوسف بـ6 ساعات.
واختتم الجار حديثه بأن يوسف كان يجهز شقته من أجل الزواج بعد العيد، «منه لله البلطجي».
كان قسم شرطة السلام قد تلقى بلاغا من المستشفى بوصول المجني عليه جثة هامدة إثر إصابته بطعنات نافذة.
بالانتقال والتحري تبين وقوع مشادة كلامية بين الممجني عليه والمتهم، صعد على إثرها الأخير لشقة القتل وانهال عليه بالضرب والطعن ما تسبب في وفاته.