الأقباط متحدون | ألاعيب إخوانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:١١ | الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١١ | ٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ألاعيب إخوانية

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم زكريا رمزى زكى

حينما كانت جماعة الإخوان المسلمون جماعة محظورة كانت تتسول التعاطف الشعبى بإيهام الناس بأنهم مضطهدين ومرزولين من الحكومة وفعلا نالوا ما كانوا يبغونه وتعاطفت معهم الجماهير وتترجم هذا فى صناديق الإقتراع حين حصدوا 88 مقعدا فى مجلس الشعب وكان لهذا العدد الإمكانية فى الزيادة لولا تنبه الحكومة إلى هذا الأمر والتدخل لإيقاف هذا الطوفان الإخوانى ، وأصبحت الجماعة تمتلك قاعدة جماهيرية عريضة مع الإعتراف بالتنظيم الذى يتميزون به فى ممارسة السياسة مع التلون على كل شكل إزاء التعامل مع أطياف المجتمع السياسية ، فعندما يتعاملون مع الأقباط نراهم يستخدمون ورقة التسامح الدينى ويتلعثمون فى موضوع ترشح قبطى لرئاسة الجمهورية ،
وإستطاعوا إقناع بعض المنتفعين من الأقباط وضموهم إلى حزبهم الجديد ( الحرية والعدالة ) بل وأوصلوا أحدهم إلى منصب نائب رئيس الحزب ، ولكن حين يديروا وجههم ويتعاملون مع الاسلاميين نراهم يأكدون على عدم أحقية القبطى فى رئاسة الجمهورية ، وقاموا بضم كثير من النساء حتى يثبتون للجميع أنهم حزب ديمقراطى حر يعترف بكل الأطياف ،
ولكن الحقيقة أنهم ضموا مجموعة الأقباط والنساء الى الحزب كدروع سياسية يواجهون بها المجتمع السياسى ، وعن التوأمة ما بين الجماعة والحكومة السابقة جميعنا يعرف أنها ( أى الحكومة السابقة ) كانت تترك الأخوان يمارسون أنشطتهم فى الشارع بكل حرية هذا الذى كان تمنعه عن الأحزاب الشرعية الأخرى مما أدى إلى ظهور هذه الجماعة وكأنها القوة الثانية فى مصر بعد الحزب الوطنى وهى البديل إذا أراد الشعب تغيير النظام ، مع إقناع الناس بفظاعة هؤلاء إذا ما وصلوا لحكم مصر . وبعد سقوط نظام الفساد فى مصر خرج علينا الإخوان المسلمين وكأنهم ملكوا كل شىء وشعرنا أن من يحكمنا ويحكم الشارع هم ، ومع هذا نلاحظ أنهم لم يتخلوا عن النغمة القديمة بأنهم دائما ما يذكرون أنهم من أشد الذين عانوا فى ظل النظام القديم وكأنهم يستعذبون الإضطهاد ويكسبون به أرضا جديدة كل يوم ، ومازالوا كل يوم يتلونون بألوان الطيف المختلفة مرة نجدهم يبشرونا بأنهم يؤيدون الدولة المدنية وأخرى نراهم يحزقون ويصرون على قيام الدولة الدينية وإقامة الحدود ،

. فهم الذين يحددوا متى يوضع الدستور وهم الذين يستطيعون تحريك الشارع المصرى ورأينا هذا فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية باستخدام مفعول الدين القوى لدى العامة من الناس ، وفى كبرياء نجدهم يزفون أخبار للناس بأنهم لن يتنافسوا إلا على نصف مقاعد مجلس الشعب وكأنهم يعرفون أن الناس تخاف منهم فيهدئون من روعهم أو لا يثقلون عليهم ,هنا أقول لهم فلتتنافسوا على كل مقاعد مجلس الشعب وعلى رئاسة الجمهورية وعلى كل إنتخابات قادمة فى مصر ولا تمنوا علينا ، لنرى ما تراهنون عليه هل هو صحيح أم هى فرقعة إعلامية ،وأقول لهم
: ما كنتم تحصدونه فى الماضى أغلبه كان لتعاطف الناس معكم ونكاية فى الحزب الوطنى لكنكم الآن تمارسون نفس الدور الذى كان يلعبه الحزب الوطنى ،

فلترونا الجماهير الجرارة التى تحتشد خلفكم وتنتظر إشارة منكم ، إن كنتم تراهنون على لعبة الدين كما فعلتم سابقا فأعلموا أن غالبية الناس تفتح الوعى لديها وأكتشفوا مدى ما تعرضوا له من خداع فى الإستفتاء الأخير ، وأقول لكم ماتلعبون به الأن لعب به سابقا الحزب الوطنى الذى أضحى إلى سراب ، أنتم لا ترغبون فى وضع الدستور أولا مع أنكم مقتنعين أن هذه هى الخطوة الصحيحة وبعد ذلك تجرى الإنتخابات ، وأقوى دليل على ذلك إنشقاق مجموعات كبيرة من شباب الجماعة عن رأيكم فى هذه المسألة . تفعلون ذلك لأنكم تخططون لكتابة دستور يتماشى مع خطتكم ، وتسندون مخططكم إلى الإرادة الجماهيرية كما أسندتم التصويت بنعم فى الانتخابات إلى الاستقرار الذى لم يتحقق حتى الآن ، إن العزف على مشاعر الجماهير الدينية لن يجدى وإن فلح فى المستقبل القريب فلن يكون له معنى فى المستقبل البعيد ، وتذكروا دولة القهر التى دامت ثلاثون عاما انتهت الى زوال من صرخة مجموعة من الشباب الواعى ، إن شعرتم اليوم بأنكم ملكتم الأرض والعقول والصناديق فهناك إذا حين تنفض من خلفكم الجماهير حين تكتشف ألاعيبكم المعلنة والخفية . وإن غدا لناظره قريب




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :