الأقباط متحدون - بعد انتشار تسميم كلاب الشوارع.. الإفتاء تؤكد: قتلها غير جائز والحفاظ على أرواحهم من مقاصد الشريعة
  • ٠٧:٤٤
  • الاربعاء , ٢٣ مايو ٢٠١٨
English version

بعد انتشار تسميم كلاب الشوارع.. الإفتاء تؤكد: قتلها غير جائز والحفاظ على أرواحهم من مقاصد الشريعة

أماني موسى

برامج دينية

٤٤: ٠٧ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
كتبت – أماني موسى
بعد انتشار ظاهرة تسميم كلاب الشوارع منهم الحامل والرضيع، بعدة مناطق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتوى رسمية صادرة عن دار الإفتاء تؤكد أن هذا العمل غير أخلاقي ينافي الرحمة وتعاليم الدين الإسلامي.
 
ففي سؤال لأحدهم يقول فيه: ما حكم استخدام وسائل قتل الحيوانات الضَّالَّة في الشوارع، التي من بينها السُّم، الذي يؤدي إلى التخلص من الحيوان بشكل ينافي الرحمة وتعاليم ديننا الحنيف. وهل مع توفير الطرق البديلة للتخلص من الحيوانات الضَّالَّة عن طريق التعقيم وغيرها من الوسائل الرحيمة يصبح القتل بالسم وغيره من الوسائل المؤلمة جائزًا شرعًا؟ مع الأخذ في الاعتبار أن القتل عن طريق وضع السم في بقايا المأكولات وإلقاؤه في الأرض ليأكله الحيوان الضال قد يأكله حيوانٌ ضالٌّ آخر ليس به أي مرض أو صرع، وقد يأكله أطفال الشوارع وغيرهم، وبالتالي نكون قد أحدثنا كارثةً حقيقية. لذا نرجو من سيادتكم موافاتنا بالحكم الشرعي في أسرع وقت حتى لا تتفاقم الكارثة.
 
الجواب : الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
 
لا يجوز قتل الحيوانات الضالَّة إلَّا ما تحقق ضرره منها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء.
 
ولا يخفى هنا أن قتل الحيوانات الضارة بالسم إذا كان عرضة لأذى البشر فإنه لا يجوز شرعًا؛ لأن الحفاظ على أرواحهم مقصد أساسي من المقاصد العليا الكلية في الشريعة الإسلامية، وكذلك الحال إذا أدى وضع السم إلى قتل الحيوانات غير الضارة؛ لأن قتلها غير جائز، كما ينبغي ألَّا يصير القتل سلوكًا عامًّا يتسلط فيه الإنسان على هذه الحيوانات بالإبادة والإهلاك، بل على الجهات المختصة إيجادُ البدائل التي تحمي الناس من شرورها وتساعد في نفس الوقت على الحفاظ على التوازن البيئي في الطبيعة التي خلقها الله تعالى على أحسن نظام وأبدعه وأحكمه.
الكلمات المتعلقة