الأقباط متحدون | طباخ الريس!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٠ | الاربعاء ١٥ يونيو ٢٠١١ | ٨ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

طباخ الريس!

الاربعاء ١٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميرفت عياد
شاهدت منذ عدة أيام فيلم "طباخ الريس" الذي أدَّى فيه ببراعة الفنان "طلعت زكريا" دور رجل مطحون من عامة الشعب المصري الغلبان تم ترشيحه ليكون طباخ رئيس الجمهورية الذي أدَّى دوره بإتقان شديد الفنان "خالد زكي".

وتدور الدراما حول رئيس الجمهورية الشريف المحاط بحاشية فاسدة، ولعل من شاهد الفيلم يجد أن واحد فقط من الحاشية من الشرفاء، وهو الدور الذي أدَّاه باقتدار الفنان "أشرف زكي" مقابل حاشية كبيرة فاسدة تقترب من الثلاثين، يتزعمها المبدع "لطفي لبيب".


وفي الفيلم نرى قمة من قمم الفساد والتلاعب بالشعب كأنه دمى أو قطع من الشطرنج، حتى أنهم أخفوا ثمانين مليون مواطن حتى ينزل رئيس الجمهورية إلى الشارع بأمان، وذلك عن طريق كذبة دنئية عن أشعة ضارة ستنتج عن كسوف الشمس في ذلك اليوم.


والحقيقة أن ذلك الفيلم جسَّد ببراعة مبدأ تأليه الحاكم الذي ساد منذ أيام الفراعنة "فرعون الإله" و"الرب الطيب"، وكلها كانت مسميات تُطلق على فرعون.


وفي حوار الفيلم تردَّدت على لسان الفنان "خالد زكي" كثيرًا كلمة "شعبي"، وهي كلمة في أكثر من محلها.. فقد كان النظام السابق يعتبر مصر وشعبها ميراثًا لا أعرف ورثه ممن؟.. ولكنه تصرَّف في "مصر" كأنها عزبة السيد الوالد.. قسم جزءًا منها على حاشيته الفاسدة، واحتفظ لنفسه بالباقي..


وانعكس فكره على كل المصريين، وظهر هذا في الفيلم في صورة كمسري الأوتوبيس الذي غيَّر خط سير الأوتوبيس بمزاجه، فوضعه "خالد زكي" في حجمه إذ قال له "ده أوتوبيس عام مش أوتوبيس أبوك".


والحقيقة إن رغم الكوميديا التي في الفيلم إلا أنه كان يعرض واقعًا مريرًا للحاكم الذي يحيط نفسه بحاشية فاسدة.. وهذا ظهر في الفيلم بصور عديدة، منها تعامل الطباخ مع الجهات الحكومية، وتقديم رشوة لهم في صورة طواجن معمرة..


ورغم ذلك، فقد مضت فترات في تاريخ "مصر" كان فرعون صالحًا، وعاشت "مصر" في رخاء، ولكن كفانا فراعنة.. لذا نرجو أن يكون "حسني مبارك" آخر فراعنة "مصر".. ودعونا نهتف في وجه الرئيس القادم، مردِّدين عبارة "عرابي" الخالدة "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فوالله الذي لا إله إلا هو إننا لا نستعبد بعد اليوم".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :