أستاذ قانون وعضو لحنة الإصلاح التشريعي يزدري المسيحية
هاني صبري لبيب
الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨
هاني صبري - المحامي
يزدري الأستاذ الدكتور ربيع أنور فتح الباب أستاذ القانون العام بكلية الحقوق جامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي الدين المسيحي والمسيحيين والكنيسة في كتابه الصراعات الإنسانية في الفكر الوضعي والديانات السماوية الذي يدرس في الدراسات العليا بالكلية.
ويصف الدين المسيحي والكنيسة باتهامات باطلة بعيدة كل البعد عن الحقيقة ويدعي علي خلاف الحقيقة حسب ما ورد في كتابه أن المسيحية تنظر للمرأة علي أنها أصل كل الشرور والفساد وتشعل نار الفتنة بين البشر ،... ويتهم المسيحية أنها جاءت بتعاليم لا يستطيع البشر تحملها إلا القليل النادر حتي رجال الدين لم يستطيع الكثير منهم تحملها وارتكبوا في الخفاء فضائح حسب مزاعمه ،ويقرر سيادته إيضاً لابد من إشباع الشهوات ومنها شهوة الجنس وعدم كبتها كما تفعل المسيحية حتي لا تحدث العقد النفسية.
ويتهم إيضاً التاريخ المسيحي علي حد قوله أنه زاخر بالمفاسد التي تمارسها الكنيسة حتي اليوم من مفاسد ومزاعم ومظالم وشعوذة.
حيث يزردي سيادته الدين المسيحي والكنيسة بأبشع التهم الباطلة علي مرأي ومسمع من كلية الحقوق جامعة عين شمس ووزارة التعليم العالي وأمام الكافة .، ونتساءل من أين جاء بكل هذه الادعاءات الباطلة والمزعومة وغير المسئولة التي تحض علي الكراهية وعدم قبول الآخر وتفتقر إليّ المهنية في الطرح ، وفيها انتقاص من الدين المسيحي ومن أتباعه .
حيث أن مثل هذه الإدعاءات هي في حقيقتها تفكير داعشي يرفض الآخر ويتهمه بما ليس فيه ويجعلوا أنفسهم أوصياء علي الآخرين هو ما أصلنا إلى ما نحو عليه الآن.
وأن مثل هذا الإدعاءات الباطلة وغير المسئولة مخالفة للقانون وتمثل جريمة الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين المسيحي والطوائف المنتمية له والأضرار بالوحدة الوطنية وتعكير السلم والأمن العام وسب وقذف المسيحيين، وأن ما اقترفه سيادته يعد جريمة مكتملة الأركان وهذا ثابت من خلال إدعاءه والتعدي بالقول وبطريق العلانية على الدين المسيحي وازدراءه واتهام المسيحيين والكنيسة ورجال الدين باتهامات باطلة .
حرية الرأي وحرية الاعتقاد مكفولة بمقتضى الدستور ولكن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد ،. فليس له أن يحتمي في ذلك بحرية الرأي أو الاعتقاد، وإنما تضع مرتكب تلك الجرائم تحت طائلة القانون
.
والتاريخ المسيحي يشهد بإسهاماته الحضارية البشرية جمعاء . والمسيحية لَم تأت بتعاليم لا يتحملها البشر كما يُزعم الأمر غاية في البساطة حسب إيماننا المسيحي قبول السيد المسيح فادي ومخلص شخصي لحياتنا ، والمسيحية كرمت الإنسان ومنحت المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ، وليس كما يزعم ويزدري الدين المسيحي بمجرد أقوال مرسلة وادعاءات باطلة عن الدين المسيحي والمسيحيين وهم منها براء.
وأدعو سيادته إليّ قراءة الكتاب المقدس،. والقرأن الكريم حتي يتأكد بنفسك من عدم صحة كل ادعاءاتك .
ونناشد رئيس جامعة عين شمس وفقاً للمادة ٢٦ من قانون تنظيم الجامعات إذا نسب إليّ عضو هيئة التدريس بالجامعة أنه ارتكب عملاً من قبيل الإخلال بواجباته الوظيفة ، أو الخروج علي مقتضياتها ، فإن الاختصاص بإحالته للتحقيق ينعقد لرئيس الجامعة وحده ، لذلك نطالب بإحالة الاستاذ الدكتور ربيع أنور فتح الباب للتحقيق معه فيما ورد بكتابه الذي يزدري فيه الدين المسيحي والكنيسة وإيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه .
ونناشد المجلس الأعلي للجامعات وفق صلاحياته القانونية لانه المنوط به رسم السياسة العامة للكتب الجامعية ووضع النظم الخاصة بها استبعاد هذا الكتاب لمخالفته للقانون .
ونطالب رئيس مجلس الوزراء استبعاد الدكتور ربيع أنور فتح الباب من عضوية اللجنة العليا للإصلاح التشريعي الصادر بموجب القرار رقم ١٨٨٦ لسنة ٢٠١٧
كما نطالب سيادة النائب العام بصفته صاحب الاختصاص الأصيل في تحريك الدعاوى الجنائية التحقيق معه ،. وإحالته لمحاكمة جنائية عاجلة في حالة ثبوت التهمة عليه وذلك حفاظاً على السلام الاجتماعي وعدم الأضرار بالوحدة الوطنية .