في ذكرى شهداء دير الأنبا صموئيل.. الأنبا مكاريوس: الاستشهاد أقوى وسيلة للكرازة
نعيم يوسف
٤٣:
٠٢
م +02:00 EET
الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
ألقى الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإيبارشية المنيا وأبوقرقاص، كلمة في قداس الذكرى السنوية الأولى لشهداء الحادث الإرهابي الذي وقع على طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، والذي أقيم اليوم الجمعة، بكنيسة الشهيد أبو سيفين بقرية الفكرية، مركز أبو قرقاص.
وقال الأنبا مكاريوس، إنه يجب أن نتعاون ونتشارك كأعضاء في المجتمع لمكافحة كل أشكال العنف، وكلنا مع الحكومة والمسؤولين من أجل نبذ العنف بكل الطرق الممكنة من خلال التعليم والإعلام وغيرها ونحن نتابع مجهودات المسؤولين في كل الاتجاهات.
وأوضح الأنبا مكاريوس
، أن أعظم كرازة قدمتها الكنيسة هي الاستشهاد، لأنه أقوى وسيلة كرازة المسيحية، موجها عدة رسائل في هذه المناسبة، الأولى كانت للشهداء، حيث قال: صاروا في مكانه جليلة وانضموا إلى سحابة الشهود وهم يشجعوننا هنا في مجال الجهاد، مضيفا: "لقد جاهدوا وسبقونا وهم الآن بيصلوا من أجلنا حتى نكمل في الملكوت".
ووجه أسقف المنيا، الرسالة الثانية وجهها نيافته إلى أسرهم: نشكركم لأنكم وضعتم فيهم هذا الإيمان وهذه الشجاعة، لأنهم لما خيروهم بين القتل وإنكار الايمان قرروا أن يقتلوا من أجل الإيمان. وهذا من نتاج التربية ومخزون الإيمان.
أما الرسالة الثالثة كانت من نصيب القتلة: "ربنا يفتح أعينكم على الحق وترجعوا عن ضلالتكم. وأضاف: لا نحمل كره او ضغينة لأحد بالعكس لما كانوا يطلبوا حاجة من الشهيد قبل مايموت كانوا يقولوه نفسك في حاجة يقول نفسي أصلى يصلى للي حاكمه وبيجلده"، والرسالة الأخيرة لنا نحن لنستعد لنشهد المسيح، وللشهادة ثلاثة مستويات: شهادة بالكلمة، شهادة بالسلوك، شهادة بالدم".
هذا ويقام اليوم قداس في كنيسة الشهيد ابوسيفين بقرية الفكرية، مركز أبو فرقاك التابعة لإيبارشية المنيا، بينما يقام يوم السبت قداس بدير القديس الأنبا صموئيل الذي يحتضن رفات ١١ من شهداء الحادث البالغ عددهم ٢٨ شهيد.
وفي يوم الأحد يقام قداس للذكرى ذاتها في كنيسة مار مرقس ببني مزار وبكنيسة الشهيد مار جرجس بنزلة حنا بالفشن. فيما تحتفل إيبارشية مغلفة بشهدائها مساء غدٍ الجمعة وذلك بوضعهم في مزار أعد خصيصًا لهم بجوار كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس.
الكلمات المتعلقة
