بالفيديو.. الأنبا بيشوي يحذر الأقباط من "دق الصليب" لأسباب خطيرة
نعيم يوسف
السبت ٢٦ مايو ٢٠١٨
الأنبا بيشوي: دق الصلبان يتسبب في العديد من الأمراض.. ومنعنا ذلك منذ سنوات
كتب - نعيم يوسف
كشف الأنبا بيشوي، مطران كفر الشيخ والبراري، عن خطورة "دق الصلبان"، وهي العادة الشهيرة التي يتميز بها الأقباط في مصر، لافتًا إلى أنها قد تؤدي لبعض الأمراض.
عادة قبطية
ويشتهر الأقباط في مصر بـ"دق الصليب" ورسوم صور القديسين على أيديهم وأذرعهم كنوع من الوشم، حيث يتم رسم صليب صغير على معصم اليد اليمنى، ويفضل الكثير من الأباء والأمهات رسم هذا الوشم على أيدي أبناءهم منذ طفولتهم، بينما يترك أخرون الأمر لأبناءهم بعد أن يكبروا.
خطر الصحة
وقال الأنبا بيشوي، في عظة نشرتها قناة "مي سات" الفضائية، التابعة للمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: "دق الصلبان خطر على الصحة، ألبسوا صلبان، ألبسوا 10 صلبان، دق الصلبان خطر على الصحة، ممكن يجيب فيروس بي وفيروس سي، وA".
منع دق الصلبان
وأشار إلى أنه تم منع دق الصلبان -في مولد القديسة دميانة بديرها العامر في بلقاس- ولكنهم (من يحترفون دق الصلبان) "دخلوا سرقة" -حسب تعبيره- لافتا إلى أن أحد الكهنة ذهب لكي يطردهم من المولد خوفا على صحة رواده.
دعوة للحكمة
وتابع: "متخلوش حد يضحك عليكم، دق الصلبان بيعرض الإنسان لأمراض الدم، والفيروسات، وربنا يستر بقى، بس أنتوا كان لازم يكون عندكم حكمة لأنه بقالنا كام سنة مانعين، ولكن عند تغيير المكان تسللوا.. خلي عندكم حكمة، وربنا يستر على اللي دقوا، لكن لازم تدققوا مش تدقوا".
من هو الأنبا بيشوي؟
الجدير بالذكر أن الأنبا بيشوي، هو من الأساقفة المعروفين داخل الكنيسة القبطية بتمسكه بالتقليد الكنسي، وعدم التفريط به، وظل 27 عامًا في منصب سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في الفترة من 1985، وحتى 2012، كما أنه أستاذ مادتيّ اللاهوت والمسكونيات في الكليات الاكليريكية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وشبين الكوم.
أصل عادة دق الصليب
أما بالنسبة لعادة وشم الصليب لدى الأقباط، فهناك روايتان لها، الأولى أنها تعود إلى عصور الاستشهاد، حيث كان الأقباط يضعون الصليب على أيدي أطفالهم لسببين، الأول في حالة استشهادهم أو سجنهم وبعدهم عن الطفل، وإذا عُرض هذا الطفل على الوالي، فيشهد للإيمان من خلال دق الصليب إذا كان مازال غير قادرا على الكلام، والسبب الثاني، أنه إذا توفى أو استشهد الأب والأم وتركوا ابنهم وحيدا، أن يعرف دينه ويتمسك به عندما يكبر.
أما الرواية الثانية، فهي أن المسيحيون بدأوا يرسمون هذا الوشم، بأمر من الحاكم بأمر الله، إبان الدولة الفاطمية، والذي أجبرهم على العديد من الإجراءات نكاية بهم، وتمييزا لهم عن المسلمين، حيث أجبرهم على ارتداء صليب ثقيل، وملابس معينة، إلا أن الأقباط توارثو عادة "دق الصليب".