الأقباط متحدون - مضى 18 عاما على انسحاب إسرائيل من لبنان.. نقد ذاتي متأخر
  • ٠٦:٢٦
  • الأحد , ٢٧ مايو ٢٠١٨
English version

مضى 18 عاما على انسحاب إسرائيل من لبنان.. نقد ذاتي متأخر

٢٨: ٠١ م +03:00 EEST

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

يتحدث الأديب ماتي فريدمان، الذي يتناول كتابه "دلاعت" ويحظى ببيع كبير، عن روتين الشبان الإسرائيليين في ثكنة عسكرية في جنوب لبنان، ويتساءل بصفته قضى وقتا طويلا في "القطاع الأمني" في جنوب لبنان، كيف لم تعد الفترة التي قضاها الإسرائيليون في لبنان والمثيرة للجدل تذكر في النقاش الإسرائيلي أبدا وقد نُسيت بعد فترة قصيرة من الانسحاب من لبنان.

رغم أن الوضع على الحُدود الشمالية الإسرائيلية والمواجهات مع حزب الله ما زالت مستمرة وتشغل بال الإسرائيليين، إلا أن الـ  18 عاما الماضية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، لا يتم ذكرها تقريبا، رغم أنها أثرت في الواقع تأثيرا كبيرا.

في الأسابيع الماضية تحديدًا، بمناسبة مرور 18 عاما على الانسحاب، بدأ يطرح الموضوع بشكل بارز في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ربما بسبب الحقيقة أن الجبهة الشمالية بدأت تسخن ثانية، أو لأن إيهود باراك، الذي كان رئيس الحكومة سابقا وأمر بالانسحاب، دخل مؤخرا إلى المعترك السياسي مجددا.

نشر باراك مقطع فيديو قال فيه إنه فخور بالقرار، وفي مقابلة معه قال: "في عام 1985 فكرت أن بقاء القوات الإسرائيلية في لبنان يشكل خطأ، وكنت حينذاك رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وحاولت إقناع المسؤولين، ومنهم وزير الدفاع، يتسحاق رابين. حذرت مسبقا أننا قد نتعرض لحالة شبيهة بتلك التي تعرضنا لها على طول قناة السويس، عندما أصبحنا مشغولين بالدفاع عن أنفسنا وليس عن أمن إسرائيل. عندما كنت رئيس الأركان طُرحت القضية ولكني لم أستطع العمل لأننا كنا في مرحلة المحادثات مع سوريا، وخشينا أن تؤثر القضية بشكل مباشر بالعلاقات مع لبنان. عندما بدأت بشغل منصب رئيس الحكومة فكرت في إذا كان بالإمكان متابعة بذل الجهود التي بدأها رابين ونتنياهو بشأن سوريا لئلا نضطر إلى الانشغال في لبنان. أنا مسرور لأننا اتخذنا القرار الصحيح حينها. فهو سمح لنا بالانسحاب من لبنان، العمل، والحصول على الدعم في عام 2006 في حرب لبنان الثانية. دعمنا العالم بأسره لأنه كان من الواضح أن إسرائيل انسحبت من لبنان".

ما زال نبيه أبو رافع، أحد كبار المسؤولين في جيش جنوب لبنان، غاضبا بسبب قرار الانسحاب. ادعى في مقابلة معه لصحيفة "معاريف": "كان الانسحاب فريدا من نوعه، معقدا وغير مراقب. عندما يطلق مقاتلو حزب الله النيران على إسرائيل في المعبر الحدودي المعروف ببوابة فاطمة ولا يتم الرد على ذلك هذا يعني كثيرا بالنسبة لي. لقد اعتبر العرب إسرائيل ضعيفة بعد الانسحاب. وشعروا أنه يمكن هزيمتها. فهي لم تحترم اتفاقياتها مع حلفائها، وأبدت عدم إخلاصها تجاهها. نحن قوات جيش لبنان الجنوبيّ، لم ندفع الثمن. لأننا كنا الثمن بحد ذاته".

رغم المحاولات لانتقاد قرار باراك، لا سيما الانسحاب السريع والسري، يمكن الإشارة إلى أن هناك إجماع في الرأي العام الإسرائيلي حول أن الانسحاب من لبنان كان خطوة إيجابية، رغم أن قدرات حزب الله ازدادت  بعد ذلك.

الكلمات المتعلقة