الأقباط متحدون - عبد الحميد أباظة: سرقة الأعضاء مستحيلة والترويج لها يستهدف أمن مصر
  • ١٧:١٣
  • الاثنين , ٢٨ مايو ٢٠١٨
English version

عبد الحميد أباظة: سرقة الأعضاء مستحيلة والترويج لها يستهدف أمن مصر

أخبار مصرية | صدي البلد

٤٦: ٠٣ م +02:00 EET

الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨

زراعة الأعضاء - صورة أرشيفية
زراعة الأعضاء - صورة أرشيفية

قال الدكتور عبد الحميد أباظة، أستاذ الكبد، ومساعد وزير الصحة السابق، إن المخاوف من اختطاف البشر للتجارة في أعضائهم غير منطقة؛ لأن سرقة الأعضاء أمر مستحيل طبيًا.

وأضاف «أباظة»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن الأعضاء التي تتم زراعتها هي الكبد والكلى، ولهما شروط يجب توافرها في المتبرع والمتلقي، فالكبد مثلًا لابد أن يتم نقله من قريب حتى الدرجة 3 أو 4، وإذا تم نقله من جسم غريب عن المتلقي فإن العملية تفشل بنسبة 99%.

وتابع: "أما الكلى فلابد قبل نقلها أن يتم إجراء تحليل أنسجة للمتبرع والمتلقي، بإرادة الطرفين"، لافتًا إلى أن الكبد يتلف بعد فصله عن الجسد بـ12 ساعة والكلى لا يمكن الاحتفاظ بها أكثر من 48 ساعة، وبالتالي فإن خطف البشر واستئصال أعضائهم عنوة غير منطقي على الإطلاق، ومن وجهة النظر الطبية مستحيل.

وأكد أن ما يحدث حاليا متعلق بـ«التشكيلات العصابية» أو «السماسرة» وهؤلاء يستغلون الجهل والفقر والبطالة وضعف الرقابة الطبية لإقناع البعض بالتبرع بأعضائهم مقابل مبلغ من المال.

وأضاف أنه تمت صياغة قانون زراعة الأعضاء رقم 5 لعام 2010 بعد 14 عاما من الدراسة، ثم أدخل البرلمان الحالي تعديلات على مادتين فقط من المواد الـ9 العقابية التي يشملها، وذلك لتغليظها ورفع العقوبات إلى الإعدام أو المؤبد؛ حيث إن القانون ينظم عملية التبرع والزرع، ويحدد الشروط الواجب توافرها في المتبرع والمتلقي، والمنشآت المصرح بها لتنفيذ هذه العمليات بداخلها.

وأوضح أن ضعف الرقابة هو السبب الرئيس وراء تفشي ظاهرة السماسرة وظهور أكثر من تشكيل لنقل الأعضاء مقابل المال، لافتا إلى أنه في الفترة ما بين 2010 حتى 2014 وعلى مدار 4 سنوات كاملة لم يتم ضبط أي عملية زرع غير قانونية نظرا للقرابة الشديدة من لجنة الأمانة العليا واللجنة الفنية، ومن بعد تفكيك هذه اللجنة تم ضبط أكثر من 6 تشكيلات عصابية.

وبخصوص الرسائل المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحذر من تعرض البعض للخطف لسرقة أعضائهم، أكد مساعد وزير الصحة السابق، أنه تهويل من أمر مستحيل الغرض منه سياسي، وهو تصوير أن مصر غير آمنة وغير مستقلة.
 

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.