الأقباط متحدون - ضابطة استخبارات إسرائيلية تعترف بالتجسس على برنامج الصواريخ المصري
  • ١٣:٠٣
  • الاثنين , ٢٨ مايو ٢٠١٨
English version

ضابطة استخبارات إسرائيلية تعترف بالتجسس على برنامج الصواريخ المصري

إسرائيل بالعربي | صدي البلد

٥٩: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨

ضابطة إسرائيلية سابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي
ضابطة إسرائيلية سابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" تدعى عليزا ميجن

اعترفت ضابطة إسرائيلية سابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" تدعى عليزا ميجن، بتجنيد خبير صواريخ ألماني سافر إلى مصر خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بهدف التجسس على منظومة الصواريخ المصرية.

وأضافت الضابطة الإسرائيلية، في حوار بثته قناة "كان" أنها أول سيدة تشغل منصب نائب رئيس جهاز الموساد، موضحة أن الخبير سافر إلى مصر بغرض تطوير منظومة الصواريخ المصرية بعد هزيمة يونيو 1967.

وأوضحت أنه في فترة الستينيات حينما كانت تبلغ من العمر 24 عامًا تم تكليفها بتجنيد عالم ألماني، وسافرت إلى النمسا وأوقعت في شباكها عالما عن طريق علاقة غرامية بهدف أن يصبح عميلا لجهاز الموساد لكونه أحد أعضاء طاقم الخبراء الألمان الذين عملوا في مصر في برنامج التسلح المصري في عهد جمال عبد الناصر وطوّروا فى إطاره صواريخ مضادة للطائرات.

وأوضحت الضابطة الإسرائيلية أن العالم لم يكتف بالعمل مع الموساد بل وأقنعته بالسفر إلى إسرائيل كذلك للعمل في تطوير منظومات التسليح الإسرائيلية.

كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أعدت تقريرا عن من أطلقت عليهن "مقاتلات الظلال"، وهو لفظ يطلق على النساء اللائي عملن في مهام سرية مع الموساد الإسرائيلي، وضم التقرير بينهن واحدة تولت مناصب رفيعة في إسرائيل وهي تسيبي ليفني.

ومن بين العاملات في الموساد اللائي تحدث عنهن التقرير، سيدة تدعى إريكا تشامبرز، وهي رسامة كان لها دور كبير في اغتيال رجل المخابرات الفلسطينية، علي حسن سلامة، والذي كان يطلق عليه الموساد اسم "الأمير الأحمر"، وتمكنت هذه السيدة من تفجير سيارة بحوالي 100 كيلوجرام من المتفجرات من خلال جهاز تحكم عند بعد من شرفة شقتها، وبعد التفجير اختفت نهائيا من لبنان وقامت بالسفر إلى إسرائيل حيث تم استقبالها هناك استقبال الأبطال.

وتقول عليزا ميجن، نائب رئيس الموساد خلال فترة تولي شبتاي شابيت وداني ياتوم، إن النساء يمكنهن التواجد بسهولة في أماكن يحتاج الرجل لأكثر من ألف سبب لتبرير وجوده فيها، النساء يمكن زرعها بسهولة في البيئة المحيطة بها، فلا أحد يشك في أمراة، وقد استغللت ذلك، عندما كنا نريد مراقبة نقطة ما ولم نستطع إيجاد نقطة مراقبة مناسبة لذلك، حينها فكرة، وجدت أماما محل صغير، ذهب إليه، تظاهرت أنني متعبة للغاية، وطلبت منه كرسي لاستريح عليه، وهذا ما حدث، وجلست وراقبت بكل أريحية.. اعتقد أن الرجل لا يمكنه فعل ذلك.

وتطرق التقرير إلى عميلة الموساد، مارسيل نينيو، التي ألقي القبض عليها ضمن شبكة التجسس الإسرائيلية والمعروفة باسم فضيحة لافون، والتي كان مخطط لها تدمير العديد من المباني والمنشآت الأمريكية والبريطانية في مصر عام 1954 وإثارة الخلافات بين مصر وتلك الدول.

مارسيل هي يهودية مصرية تم تجنيدها للاشتراك في العملية، وألقي القبض عليها وخضعت للتحقيق وحاولت الانتحار بسبب ذلك، وبعد قضاءها عدم أشهر تم الحكم عليها بالسجن 15 عاما، وأطلق سراحها عام 1968 ومنحتها إسرائيل رتبة عسكرية كبيرة بالإضافة إلى مارسيل، أشار التقرير إلى عملية أخرى للموساد تدعى ياعيل، وهي التي شاركت وكان لها الفضل الأكبر في تنفيذ عملية "ربيع الشباب" في بيروت، والتي أدت إلى اغتيال 3 قادة فلسطينيين بارزين، كمال عدوان وكمال ناصر ومحمد يوسف النجار الذين اغتيلوا انتقاما لعملية ميونيخ، داخل شققهم في شارع في حي فردان في العاصمة اللبنانية.

وألقى التقرير الضوء على عملية "غضب الإله" والتي تم تنفيذها في النرويج، وشاركت فيها عميلات الموساد سيلفيا رفائيل "وماريان جلادينكوف، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل النادل المغربي أحمد بوشيقي في ليلهامر، وكانت مخصصة لتصفية بعض المشاركين في عملية ميونيخ الفلسطينية.

من أشهر العمليات التي شاركت فيها نساء الموساد، كانت عملية خداع العالم النووي مردخاي فعنونو، حيث نجحت العملية سيندي في خداع فعنونو بالسفر معها إلى روما ومن هناك تم اختطافه ونقله إلى إسرائيل حيث تم سجنه وإطلاق سراحه بعد ذلك ووضعه تحت الإقامة الجبرية.