الأقباط متحدون | الالتفاف والالتحاف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٧ | الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١١ | ١٠ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الالتفاف والالتحاف

الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: إيهاب شاكر
جاء في صحيفة " المصري اليوم" 15/6/2011 العدد 2558 تحت عنوان "تصاعد معركة «الدستور أولاً» بين «الوطنية للتغيير» و«الإخوان»"
وجاء في المقال"شن الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان هجوماً حاداً على أعضاء الجمعية، ونشر أمس، تقريراً تحت عنوان «الوطنية للتغيير تواصل الالتفاف على نتائج الاستفتاء»، وقال الدكتور أحمد أبو بركة، ممثل الإخوان في الجمعية: «اتفقنا على إغلاق النقاش حول نقطة الانتخابات أم الدستور أولاً، ونحن نرى أن سعى البعض للجوء إلى المحكمة الدستورية العليا أو الفتوى والتشريع بمجلس الدولة التفاف على إرادة الشعب وعلى النص الدستوري، وهذا غير مقبول قانوناً.
وسؤالي "للجماعة الغريبة" أي استفتاء هو الذي تلتف الجمعية على نتائجه وقد هُدم من أساسه؟
لا أدري كيف يعيش البعض ومنه هذه الجماعة وتابعيها في وهم الاستفتاء ونتائجه، ألا يدرون أنه بمجرد إعلان المجلس العسكري " للإعلان الدستوري المؤقت" سقط الاستفتاء وانتهى ولا فرق بين من قال "نعم" أو من قال "لا"؟
لقد تحدثنا وتحدث غيرنا في هذا الموضوع مراراً وتكراراً لعل الناس تفهم وتعي ما حدث، لكن يبدو أن البعض لا يريد أن يفهم، ولا يريد للشعب أن يستوعب ما حدث.
لو كانت نتائج الاستفتاء نجحت لكان دستور 71 مازال حياً وينبض في الواقع المصري، لكن حتى الإعلان الدستوري خلا من نتائج الاستفتاء، ووضعت مواد أخرى غير التي استفتي الشعب عليها، فمن هنا الذي ضرب بنتائج الاستفتاء عرض الحائط؟ من الذي غير إرادة الشعب وكأن الاستفتاء لم يكن؟
فلو رجعنا للمادة "189" كمثال فقط لما حدث سنجد أن ما استفتينا عليه غير الموجود تماماً، فقد طُلب منا الاستفتاء على المواد( 189، 189 مكرر ، 189 مكرر 1) وما حدث بعد في الإعلان الدستوري أن طارت المادة "189" والمادة "189 مكرر 1" من الإعلان الدستور وعُدلت المادة "189مكرر" على غير ما استفتي عليه الشعب"
فهل بعد كل هذا نقول استفتاء ؟!
الذي يحدث من الجماعة وأتباعها الان ، لا يحمل ـ في وجهة نظري ، إلا تفسيرا وحيداً، هو التفاف من الجماعة نفسها حول ما يريده المجلس العسكري في الفترة المقبلة طمعا في الرضا، وفي سبيل ذلك يحدث منها التحاف بموضوع الاستفتاء، الذي يُظن أن الشعب بقوله "نعم" فقد اختار تأييد المجلس العسكري.
الغريب أن كل القوى السياسية المستنيرة، تؤكد أنه لابد من الدستور أولا، وقد كتب الكثيرون في ذلك وأسبابه، والجماعة وحدها والتيارات الإسلامية عموما تؤيد الانتخابات أولا.
نعم هو التفاف والتحاف من الجماعة وليس غيرها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :