بالفيديو.. أسرار وخفايا دور ألمانيا في صراعات الشرق الأوسط

تحت عنوان "يد ألمانيا الخفية في صراعات المنطقة العربية"، عرضت قناة "دويتشة فيلة" الألمانية، تحقيقا وثائقياً، عن الدور الخفي الذي تقوم به ألمانيا في أزمات الشرق الأوسط، من خلال صناعة السلاح.

"أندرو فاينستين"، الصحفي المتخصص في تجارة الأسلحة، يقول إن شركة "راينميتال"، وهي أكبر شركات الأسلحة الألمانية، لها دور كبير في تصدير الأسلحة إلى المناطق غير المستقرة وأهمها الشرق الأوسط، وبذلك تستمر دموية الحرب والقتال، لافتا إلى الكارثة الإنسانية التي وقعت في اليمن، ولكن قطاع الأسلحة الألمانية لا شأنه له بذلك.

من جانبه، يقول "هانس كريستوف أتسبودين"، من اتحاد الصناعات الألمانية للأمن والدفاع، إن القانون يحظر بيع الأسلحة لاستخدامها في تعكير حالة السلام، ويقبلون ذلك تماما في الاتحاد.

وكشف التقرير أن هناك العديد من الطرق للحصول على الربح، دون التقيد أو الالتزام بهذه القوانين، لافتا إلى أنه يتم تحميل الأسلحة في طائرات لنقلها، وذلك من بلدة "سردينيا"، التي تصنع فيها شركة "راينميتال"، الأسلحة ونقلها إلى العديد من المناطق مثل اليمن.

وأشار "ماورو ميجيولارو"، من مؤسسة الأخلاقيات المالية، إلى أنهم يريدون معرفة سبب توسع منشآت الأسلحة، وفهم ما يحدث، وما تريده الشركة، لافتا إلى أن مبيعات الشركة في ازدياد، ووصلت إلى 3 مليارات يورو عام 2016، أي بزيادة نسبتها 14% عن العام السابق، وسيتم إرسال الأسلحة إلى بلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واختلف بعض المساهمين في شركة "راينميتال"، حيث قال بعضهم إن الشركة غير مسئولة عن ما يحدث في اليمن، بينما قال أخرون إنهم يتأثرون بما تفعله قنابل الشركة المساهمين فيها في اليمن.

أما "ماورو بيلي"، عضو البرلمان الإيطالي، إن هذا العمل مأساوي، وقائم على الموت، وكلما قتل أشخاص أكثر يحتاجون إلى الأسلحة أكثر، وهي آلية فاسدة لا يجب الصمت عليها، لافتا إلى أن الدستور الإيطالي يدين الحرب ويمنع التصدير.

ونشر التقرير وثائق تشير إلى شراء سلاح الجو السعودي آلاف من القنابل التي تصنعها الشركة الألمانية، وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية عند سؤالها إن هذا ليس من اختصاصها، وهي اتفاقية لإقامة مصنع للشركة، وهو يقوم بتصدير الأسلحة، لافتا إلى أن مصر اشترت من هذه الشركة بحوالي 428 مليون يورو.

ولفت التقرير إلى أن صندوق استثماري كبير وهو "دي في إس"، التابع لمصرف "دويتشة بانك"، قرر التخلص من أسهمه في هذه الشركة، وقال أحد المسئولين بالبنك، إن الدولة يجب عليها التدخل.