كلينتون تتهم الحكومة الليبية باستخدام الاغتصاب كسلاح
اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس قوات الزعيم الليبي معمر القذافي باستخدام الاغتصاب و"اعمال العنف ضد النساء ادوات حرب".
وقالت كلينتون في بيان لها ان "قوات القذافي ومجموعات اخرى في المنطقة تحاول احداث انشقاق بين السكان عبر استخدام العنف ضد النساء والاغتصاب اداوت حرب".
واضافت ان "الولايات المتحدة تدين باشد العبارات" هذه الممارسات.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس موينو-اوكامبو اكد الاسبوع الماضي ان لدى المحققين ادلة على ان معمر القذافي امر شخصيا بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذه الغاية منشطات جنسية من نوع فياغرا على جنوده.
واوضحت كلينتون ان "الولايات المتحدة قلقة جدا من المعلومات التي تتحدث عن اعمال اغتصاب على نطاق واسع في ليبيا" مشيرة الى ان عددا كبيرا من "النساء ادلين بشهادتهن حول الاعمال الوحشية التي تعرضن لها".
وقالت ايضا ان "تحقيقا معمقا حول هذه المسألة امر ضروري من اجل احالة الذين قاموا بهذه الاعمال الى القضاء" واوضحت "نحن ايضا قلقون حيال حصول اعمال عنف جنسية محتملة تلجأ اليها بعض الحكومات لاذلال ومعاقبة الذين يتظاهرون مطالبين باصلاحات ديموقراطية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا" ولكنها لم تذكر اسماء هذه الدول.
واضافت ان "الاغتصاب والاذلال الجسدي والتحرش الجنسي وحتى ما يسمى "اختبارات العذرية" حصلت في بلدان بالمنطقة" واصفة هذه الافعال بانها "حالات فاضحة لانتهاكات الكرامة الانسانية" وهي "تتعارض مع التطلعات الديموقراطية" لشعوب هذه الدول.
.رفض
من جهة اخرى اعلن ميخائيل مارغيلوف المبعوث الروسي الخاص إلى ليبيا عقب محادثات أجراها في طرابلس إن السلطات الليبية رفضت فكرة تنحي العقيد معمر القذافي عن السلطة.
وأضاف المبعوث في تصريحات نقلتها وكالة انباء انترفاكس الروسية " من وجهة نظر القيادة الليبية لا يمكن إجراء أي محادثات حول رحيل القذافي".
وكان المبعوث الروسي قد اعتبر في مقابلة مع بي بي سي أنه يمكن تصور ليبيا مستقبلا بالعقيد معمر القذافي باقيا فيها، فيما تتسلم المعارضة حكم البلاد، إلا أن هناك خيارات عدة لا تزال مطروحة للنقاش.
وحث مارغيلوف العقيد القذافي على "إجراء عملية مصالحة وطنية كي يحظى بالعفو من الليبيين"، مضيفا أن القذافي قد فقد مصداقيته تماما أمام الليبيين.
وقالت وكالة إيتار ـ تاس الروسية إن مارغيلوف التقى الخميس مع وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، وبرئيس الوزراء البغدادي المحمودي.
من جهته قال المحمودي إن تنحي القذافي" خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وجدد مطالبة طرابلس بوقف الغارات الجوية لحلف الأطلسي قبل إجراء محادثات بشأن التوصل إلى تسوية سياسية.
وبحسب وسائل الإعلام الروسية فقد أقر رئيس الوزراء الليبي بإجراء "اتصالات مباشرة" بين ممثلين
عن النظام الليبي والمعارضة يوم الأربعاء في باريس.
وكان المبعوث قد التقى الأسبوع الماضي مع عدد من ممثلي المعارضة الليبية في معقلهم بمدينة بنغازي، وقال فيها إن القذافي قد فقد شرعيته تماما.
يذكر أن المعارضين قد رفضوا مرارا أي وساطة مع القذافي ما لم تكن مستندة إلى التخلي الفوري للقذافي وأولاده عن السلطة في البلاد.
غير أن مارغيلوف يقول أيضا إن الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ليبيا ليست الحل للجمود القائم حاليا.
وكانت الحكومة الليبية قد ذكرت أنها مستعدة لقبول الهدنة، والشروع في محادثات سياسية مع المعارضة، بشرط بقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في موقعه، وهو ما يرفضه حلف شمال الاطلسي (الناتو).
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :