3 أزمات فى حياة «سمراء النيل» مديحة يسرى
فن | الدستور
الاربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٨
فقدت السينما المصرية واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل، وهي الفنانة مديحة يسري التي لقبت بـ«سمراء النيل»، والتي حفل تاريخها الفني بالعديد من الأعمال المتنوعة من حيث التمثيل والغناء والإنتاج أيضًا.
وقفت أمام عدد كبير من عمالقة الفن، وهم محمد فوزى، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ويوسف وهبى، ورشدى أباظة، وعماد حمدى، وعادل إمام، ورغم تمتعها بالكم الهائل من الإبداع والفن إلا أنها ظلت تعاني بحياتها من فقدان أعز ما تملك ابنها عمرو، إلى جانب خيانة أزواجها، وصبرها على مرضها.
وبدأت معاناة "سمراء النيل" بفقدان ابنها الوحيد عمرو، حيث عاشت حالة من الحزن منذ عدة سنوات بعد أن وافته المنية فى حادث سيارة، وأعربت عن حزنها الشديد خلال لقائها بأحد البرامج التليفزيونية لفقدان ابنها، مؤكدة أنها تلقت الخبر بكل إيمان وصبر، وظلت تقرأ القرآن وتدعي له، وأضافت أن ابنها الراحل كان يتمتع بأخلاق عالية، بالإضافة إلى قناعته، كما قامت بإلقاء قصيدة رثاء قامت بكتابتها بعد وفاة نجلها.
وأوضحت "مديحة" أن الله خفف عنها فقدان ولدها مبكرا، وأنها تعتبره متزوجا ومسافرا في الخارج، وأنه في يوم من الأيام سوف تراه، مشيرة إلى أن أحد الشيوخ قال لها: إن ولدك سوف يستقبلك على باب الجنة.
أما عن زيجاتها؛ فقد كشفت مديحة يسري خلال لقاء لها عن خيانة أزواجها لها، وأكدت أن ذلك هو سبب انفصالها عنهم، مردفة: "لا أحب الرجال الذين تزوجتهم، بسبب خيانتهم لي، ولم أفكر فيهم أبدا بعد الانفصال، خاصة بعدما اكتشفت حقيقتهم وضبطتهم متلبسين بالخيانة".
وأوضحت أنها عاشت قصص حب مع أزواجها الخمسة، إلا أنها شددت على عدم تأثرها بذكرياتها الفاشلة معهم؛ لأنها أقوى من أي موقف.
وأكدت مديحة يسري أن اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بضعفها، عندما اكتشفت خيانة زوجها محمد فوزي وانفصالها عنه، مشيرة إلى أن علاقتها به كانت قوية جدًّا، وأنه كان يغار عليها بشدة، لافتة إلى أنه رفض سفرها إلى أوزبكستان لتصوير فيلم "خالد بن الوليد" مع المخرج حسين كمال.
وقالت مديحة يسري إنها انفصلت عن كل أزواجها السابقين بسبب تعرضها للخيانة، مشيرة إلى أنها تحب زوجها السابق المذيع والفنان أحمد سالم، لأنه الوحيد الذي لم يخنها، لافتة إلى أن الخيانة التي تعرضت لها قد تكون عن قصد، بسبب غيرة إحدى السيدات منها فتفعل ذلك خصيصًا كي تنفصل عن زوجها.
أما عن مرضها؛ فقد رقدت "سمراء النيل" في المستشفيات منذ أكثر من 600 يوم، وكانت تعاني من أمراض عدة منها التهاب في المثانة وآلام في العظام وجلطة في الساق، كما كانت تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة تصل إلى 40 درجة مئوية في بعض الأحيان نتيجة تركيب قسطرة، وتورم في الوجه، وتم نقلها قبل شهور لأحد مراكز التأهيل التابعة للجيش لعمل جلسات علاج طبيعي حتى تمكنها الحركة بعدما فقدت القدرة على ذلك.
وتعرضت "مديحة" لظروف قاسية قبل رحيلها بأيام، بعد أن هددتها المستشفي التي كانت تعالج فيها بالطرد بسبب تكاليف العلاج، لينقذها بعد ذلك قرار من رئيس الوزراء شريف اسماعيل، وأخر من وزير الدفاع صدقي صبحي ليتم نقلها إلي مستشفي المعادي العسكري لتعالج علي نفقة الدولة.
ورحلت "سمراء النيل" عن عالمنا في هدوء، مساء أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض، وينتظر أن تقام صلاة الجنازة على روح الفنانة الراحلة، ظهر اليوم الأربعاء، من مسجد السيدة نفيسة، وتتلقى أسرة النجمة الكبيرة، العزاء يوم السبت المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية.