رأى صادم لمديحة يسري في الفن قبل رحيلها

الفنانة مديحة يسرى علاقتها قوية جدا بالفنانين، فوافتها المنية عن عمر يناهز 95عاما، ودخلت مجال الفن وعمرها 14 عاما، أى حياتها فى الوسط الفنى مايقارب 70 عاما، وتعتبر هى الأكبر سنا بين الفنانين الذين قضوا وقتا فى الوسط الفنى سواء من خلال علاقتها بالفنانين أو أعمالها الفنية التى قدمتها للساحة.

شاركت "سمراء الشاشة" ببطولة ما يزيد عن 90 فيلما سينمائى، كان أولهم "يحيا الحب" عام 1938، وآخرهم "الإرهابى" 1993، والذى أبدعت فيه بدور الأم.

دخلت الفن بالصدفة حيث كانت مديحة يسرى مثلها مثل بنات عصرها، يفضلن الذهاب إلى "جروبى"، وفى يوم قابلت المخرج "محمد كريم"، فانبهر بجمالها وجاذبيتها وطلب منها أن تشارك "محمد عبدالوهاب" أحد الأفلام، وكانت الصدفة هى السبب فى دخولها إلى عالم الفن، وعندما شاهدها "يوسف وهبى" وهى تؤدى مشهدا فى أحد البلاتوهات، فأعجب بها كثيرا وعرض عليها الاحتكار الفنى، وبالفعل قدمت معه دون غيره فى بداية حياتها الفنية ثلاثة أفلام وهى:"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادى".

عن رأيها في الحياة الفنية في الفترة الأخيرة، قائلة:
«مكسوفة أقول إن الدنيا سيئة، الفن مابقاش فن، بقى اسمه ناس بتلعب وبتعمل اللي هي عايزاه، مافيش حاجة فيها ثقافة أو كرامة أو نصائح للشباب أو ليها هدف أدبي أو ثقافي، مصر كانت أجمل زمان، فكان فيه احترام للشخصية والصداقة والحب بين الأصدقاء والخوف عليهم، المشاعر دي راحت، ماعدش فيه حب وصداقة زي الأول، فين الانتماء للبلد والثقافة؟ أرجوكوا نرجع زي زمان نحترم البنت في الشارع والست في البيت، مافيش فنانين دلوقتي كلهم في بيوتهم، أنا بفتح التليفزيون طول اليوم مش بقدر أقف على محطة إلا لما ألاقي فيلم ليا، بتعصب وبخاف على هذا الجيل ابن مصر اللي لازم يشوف حاجة كويسة في الأجيال اللي فاتت عشان يتعلموها».