الأقباط متحدون | خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٤٤ | السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ | ١١ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها

السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي جورج
فى حادثة اختطاف طفلتى قرية نزلة عبيد بالمنيا كريستين ذات ال 15 عام ومارتينا ذات ال 17 عام فوجئنا بظهورهن على شريط فيديو
يقولا فيه انهما غير مخطوفتين وانهما اعتنقتا الاسلام عن طيب خاطر ويطالبا اهلهما بعدم البحث عنهما وان تطلق السلطات سراح اى معتقلين متهمين باختطافهن .
هذا الفيديو ليس هو الوحيد فقد انتشرت هذه الفيديوهات بطريقة كبيرة بعد الثورة واغلبها فيديوهات لاطفال او فتيات او فتيان اقباط منتهكه كرامتهم ومنتهكة ادميتهم .
يقومون فى هذه الفيديوهات بالادلاء بتصريحات خطيرة تحت تاثير الترهيب او بالترغيب يدعون فيها انهم كانوا تحت تاثير ديانة باطلة وان القسس فى الكنائس كانوا يشجعوهن على اللبس الفاضح وانهن انتقلن من عبادة البشر لعبادة الخالق وهكذا .. من تصريحات كفيلة بخلق فتن وقانا الله شرها .
وتاملوا معى هذا الفيديو
http://www.light-dark.net/show-2,N-28655-Dubai- United-Arab-Emirates.html
فى حادثة نزلة عبيد بالمنيا تقدم والدا الفتاتين ببلاغ للنيابة يتهما فيه اشخاص بعينهم باختطاف الفتاتين ويقولا فيه انه تمت مساومتهما من قبل الخاطفين حتى يتم الافراج عن الفتاتين وان المبلغ المبدئى لاعادتهن كان 200 الف جنيه وان الاهل جمعوا هذا المبلغ وذهبوا للخاطفين فقالوا لهم انهم قد باعوهم لعصابة اخرى . اى ان الجريمة واضحة واركانها مكتملة لكن النيابة بدل من ان تقوم بالقاء القبض على المتهمين قامت بالقبض على والدا الفتاتين ومجموعة من اقاربهما حتى يمنعونهم من مواصلة اعتصامهم السلمى امام مديرية الامن .
لن نقول ان نظام ما بعد مبارك يكيل بمكيالين ولن نقول انه نظام اسوأ من نظام مبارك نفسه ولكن تعالوا نتامل بعض الامور وساترك الحكم للقارئ ليقرر :
فى قنا قام السلفيين والاخوان بالاعتصام اعتراضا على تعيين محافظ قبطى وهذا الاعتصام شل حركة القطارات فى صعيد مصر لمدة اكثر من اسبوع من اناس لاناقة لهم ولا جمل ومع ذلك لم تقوم النيابة فيه بتوجيه اى اتهام لاى فرد حيث هدد شيخ الازهر بتقديم استقالته اذا قدم اى فرد للتحقيق .ولكن فى هذه الحادثة التى يجد الاب فيها ان فلذة كبده قد انتزعت منه انتزاعا ورغم ذلك لم يقوم الاب باى تصرفات غير قانونية فالتقدم ببلاغ للنيابة قانونى والاعتصام السلمى امام مديرية الامن هو ارقى الوسائل السلمية لاسترداد الحقوق ولكن النيابة والدولة التى كانت لم تفعل شيئا لمعتصمى قنا الذين عطلوا مصالح الصعيد كله سرعان ما اظهرت قبضتها الحديدة والقت القبض على اهل الفتاتين مع توجيه عدة تهم لهم مع ترك الجناة هاربين .

ياسادة ان تغيير الانتماء الكروى فى بلادنا مسالة ليست سهلة فعندما تقول لواحد اهلاوى تعال شجع الزمالك او العكس يقول لك كيف اخرج من دينى؟ .هذا عن الانتماء الكروى فمبالنا بالانتماء الدينى والعقيدة هل يمكن تغييرها هكذا بمنتهى السهولة ؟
وهل هؤلاء الصغار المتحولون دينيا الى الاسلام اكتشفوا فجأة حلاوة وجمال الاسلام فقرروا تغيير عقيدتهم ؟ ام ان هناك ايدى خفية تلعب بهذه القضية الخطيرة التى من الممكن ان تحطم الوطن ؟
اظن ان المتطرفين الاسلاميين يرون فى هذا الامر نصرة للاسلام وقهر للمسيحية والمسيحيين ولكننى ازعم ايضا ان العقلاء من المسلمين وهم الغالبية لن يريضيهم تحطيم قلوب اباء وامهات واهل هؤلاء الضحايا بهذا الشكل غير الادمى .
ياسادة للاسف سيستمر الخطف والتغرير والترهيب والترغيب للاقباط حتى يتركوا دينهم طالما لم تتدخل الدولة لوقف هذه المسالة التى من الممكن ان تفجر المجتمع . نعم يجب ان تتدخل الدولة وان تغلظ القوانين الموجودة لمحاربة هذه الظاهرة .وان تكون هناك سن واضحة للتحول الدينى فلا يعقل ان الدولة التى لا تمنح القاصر حق التصرف فى اشياء صغيرة كالتصرفات المادية واستخراج جواز سفر وخلافه قبل الثامنة عشر و لكنها مع ذلك تترك حق تغيير الديانة التى هى ارفع واسمى من كل هذا ليعبث بها العابثين ويؤثر فيها المؤثرين .
ياسادة الكنيسة ورأس الكنيسة لهم دور ولابد من المطالبة وبقوة بعودة جلسات النصح والارشاد حتى يتاكد اهل المتحولين بانهم غير واقعين تحت اى تاثير خارجى وهذا سينزع فتيل ازمات عديدة .
ياسادة الاسرة لها دور كبير ايضا لابد ان تقوم به فلابد ان ندرك اننا نعيش الان وسط غابة القوى فيها ياكل الضعيف وعلينا ان ندرك انه لا توجد سلطة تقتص لهذا الضعيف. وعلينا ان ندرك ان الذئاب والافاعى خرجت من جحورها بعد الثورة تسعى للايقاع بالفرائس لذا وجب علينا الحذر . واول ناس نحذر منهم هم من عطفنا عليهم وسمحنا لهم بدخول بيوتنا ففى حادثة جاكلين فتاة العاشر من رمضان كان الخاطف هو فتى تعطف عليه الاسرة وتقوم الام باعطاءه دروس خصوصية وفى حادثة نزلة عبيد كان الجناة مجموعة من الشباب والاهالى المسلمين التى عطف عليها اهل القرية الاقباط وسمحوا لهم بالاقامة على اطراف القرية عندما كانوا بلا ماوئ منذ عشرين عاما .
ياسادة لسنا ضد حرية التحول الدينى فالمسيحية لم ولن تعرف ابدا ولا توجد بها اية او تصريح واحد يقول بالاكراه فى الدين ولكننا ضد الاتجار بهؤلاء الاطفال من خلال هذه الفيديوهات . ضد انتهاك ادمية الاطفال من خلال هذه الفيديوهات .ضد ما يرغم علي قوله هؤلاء الاطفال من خلال هذه الفيديوهات وخصوصا انهم ليسوا متبحرين لا فى الاسلام ولا فى المسيحية كى يخرجوا لنا منتقدين هذه الديانة ومادحين الاخرى .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :