الأقباط متحدون | حدث في شهر العسل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٩ | السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ | ١١ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حدث في شهر العسل

السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب

لا تتعجب إذا قلت لك أن شهر العسل هو أسوأ شهر قد يمر في حياة أي زوجين مُقبلين على الحياة الزوجية، وأن الأصل في كلمة عسل هو بصل ولكن حدث عُطل لفظي فجعل من البصل عسلًا أسودًا، فهذا الشهر هو شهر التأقلم، ومن أصعب مايمكن أن تغير طباع اعتدت ونشأت عليها، قد تكون مهاودًا ومريحًا فتتأقلم سريعًا وقد تكون- مثلي مثلًا- عنيد وغريب الطباع فتتعب الطرف الآخر.
ولكن أن يجتمع الغريبان فهذا قمة النضال، وهنا بدأ النضال فأنا عنيدة وزوجي أعند والله ولي التوفيق، لقد قرر زوجي أن يقضي شهر العسل في الغردقة، قلت له نوفر؛ قال لي: على جثتي، شهر العسل شهر مقدس والسعادة فيه حتمية وستترك أطيافها علي جميع سنواتنا معًا.

ذهبت معه علي مضض – حتي لا يقول عني امرأة كئيبة، لا تقدر المرح، في أول يوم كان زوجي ملووح الرأس يتابع الجميلات ذات اليمين وذات اليسار، كنت أتخيل زوغان عيناه ضعف نظر - بعيد عنك- وعندما كنت أنام تحت الشمسية وبعد ان أستيقظ اجده يلعب كرة طائرة مع الفاتنات بالمايوهات البكيني، لقد جعل زوجي باختفاءه المفاجيء النوم يطير من عيني، حتي إنني ندمت بشدة لأنني لم استعر أصفاد جاري ضابط الشرطة، لكي استخدمها في هذا الظرف العصيب، فأمسك زوجي بجواري كلما قررت أن أسلم عينيَّ للنوم.

وفي ثاني يوم استيقظت من نومي لأري زوجي يتكلم مع إحداهن، فاتنة رشيقة تأكل الباتون ساليه وتتغذى بعصير البرتقال، ليس فيها خطأ واحدًا، ساعتها قررت أن انتقم منه شر انتقام، فذهبت إلى حمام السيدات وقررت أن أسكنه لساعة أو ساعتين، حسب التساهيل، حتي قلق زوجي – الذي كان يُحسن من لغته الروسية مع الروسيات، فيستخدم الإشارة وبعض الكلمات الإنجليزية الركيكة - وبدأ يبحث عني، فأخذ يهرول كالمجنون بين فاتنات الشاطيء ويسألهن عن الكرنبة التي كانت تجلس بجواره، فلا مجيب، ثم أخذ يبحث على الشاطيء لعلني غرقت؛ ماذا سأقول لأمها وأبيها أخذتها لأغرقها في البحر من أول أسبوع، يالفضيحتي!

لم ينس عريسي أن ينادي باسمي خارج أبواب الحمام، ولكنني قررت أن أكمل الدرس للآخر ولتنفعه الروسيات ومايوهاتهن الساخنة، وبعد نصف ساعة قضاها عريسي في بحثه المستميت عني قررت أن أظهر له، فقد خفت أن تنتابه سكتة قلبية من القلق وساعتها لن أستطيع العودة إلى القاهرة دونه، فأنا لا أعلم بعد الجيب الذي يترك فيه نقوده.
وبالفعل ترك شهر العسل أطيافه علي حياتنا، فقد تعلمت أن المأمنة للرجال كالمأمنة للمياه في الغربال، وتعلم هو.... ، لا لم يتعلم شيئًا غير أن الحمامات غير موصلة جيدة للأصوات، وأن الروسيات جميلات قبل الزواج وأشجار جميز بعده.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :