حوار الكاتب - مدحت بشاي
قال مهندس اسحق حنا، الفنان التشكيلي والمصمم المعماري، إن موقع الكنيسة القبطية فى العالم كله وريادتها فى عصور طويلة جدا يجعلنا نتعامل معها على هذا الاعتبار، وعندما ننشئ الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الادارية كان يجب أن يكون الأمر مدروس أكثر من هذا.
وأضاف: العمارة الداخلية للكنيسة لم تعد مثل الأمس القريب أو البعيد "أن أي حد يعمل أي حاجة أو أن يسند لفلان عمل حاجة وأخر عمل حاجة اخري وفى النهاية يكون هناك حالة عدم انسجام بين ما قاموا به".
وأكد "حنا" خلال لقائه برنامج "مجلة الأقباط متحدون" المذاع على شاشة الأقباط متحدون، أن العصر الحديث الأمر يختلف من المفترض أن يكون هناك عقل واحد لهذا العمل الفني الكبير، وفى حالة الكاتدرائية الجديدة يجب أن يكون هناك لجنة من كبار المتخصصين لدراسة الابعاد السياسية والاجتماعية، وأن يقوموا بدراسة من يقوم بهذا العمل ووضع خطة وعمل مسابقة متسعة على مستوي مصر وخارج مصر، وأن تضع اللجنة شروط وضوابط وتحدد العمل المقبول و العمل المفروض.
وتابع الفنان التشكيلي "عيب كبير أن يكون فى نوع من أنواع المحاباه بمنطق اللي اعرفه احسن من اللي معرفوش، أو أن الاسقف يعرف الناس دي، هذا الكلام لا ينتج فنًا لان الكاتدرائيات الكبيرة فى أوروبا تعيش الى الان لانها وقت ما اتعملت اتعملت بالاسلوب الذي تحدثت عنه بأن هناك عقل واحد يسيطر فتكون النتيجة عظيمة".
وأكد: انه ما يقوله بسبب أن الايقونة القبطية في الثلاثين عقد الماضي مع الفنان إيزاك فانوس أنها تأخذ شكل ما وأن يكون لها شكل معين ولها شخصيتها، وتفرع من الفنان إيزاك فانوس على نفس المدرسة ونفس النهج تلاميذ وأريد ان افرق بين تلميذ مبدع لها شخصية ويضيف، وأن يكون شخص ناقل، والفن لا يصح معه هذا النقل مع الذين يطلقون على نفسه ابناء إيزاك فانوس".
"وأن ما يحدث الآن محزن لان الايقونة فى أغلب الكنائس الحديثة عبارة عن حاجة بهتانه التفاصيل ليس فيها عمق ولا القيمة وعناصر الضوء والظل وهم اساس عمل شكل، وللأسف الشديد كأننا اعطينا طفل خطوط وطلب منه ان يملئها بالألوان الفلوماستر".