الأقباط متحدون - محاولة ليست اخيرة لانقاذ لقاء ترامب وكيم 12 يونيو
  • ١١:١٢
  • الجمعة , ١ يونيو ٢٠١٨
English version

محاولة ليست اخيرة لانقاذ لقاء ترامب وكيم 12 يونيو

سليمان شفيق

أخر الأسبوع

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الجمعة ١ يونيو ٢٠١٨

ترامب وكيم
ترامب وكيم

سليمان المنياوي
وسط اعلان روسيا عن طريق وزير خارجيتها لافروف "ان روسيا لن تتدخل في العلاقات الامريكية وكوريا الشمالية "، وصمت الصين ، وتقدم الجيش العربي  السوري وانهاء احتلال الارهابيين لدمشق ومحيطها وانسحابهم من مخيم اليرموك ،واعلان الرئيس السوري بشار الاسد ان سوريا ليس بها قوات ايرانية ومن يوجدون ضباط ايرانيين كخبراء يساعدون الجيش السوري ، وأن سوريا طلبت من روسيا الوجود العسكري رسميا ،وانها لو كانت تريد قوات ايرانية كانت طلبت رسميا ،ودعا الامريكان الي الخروج من سوريا.

في سياق ذلك وفي محاولة ليست الاخيرة لانقاذ قمة ترامب ـ كيم ،عقد وزير الخارجية الامريكي مارك بومبيو الاربعاء والخميس  الماضيين بنيويورك ، محادثات الانقاذ مع الجنرال الكوري كيم يانج شول نائب الزعيم الكوري كيم ،من اجل انقاذ اللقاء .

يعد الجنرال كيم الذي وصل نيويورك الاربعاء الماضي اليد اليمني للزعيم الكوري ، وسبق له اقامة علاقة مع بومبيو حينما كان مسئولا عن CIA

ووفق تسريبات نشرتها الصحف الروسية ، فأن المفاوضات التي أجراها المسؤولون الامريكيون مع نظرائهم الكوريين الشماليين قد احرزت تقدما وان هناك أمل لعقد قمة ترامب ـ كيم 12 يونيو ،واكدت علي ذلك بتصريحات للمتحدثة بأسم البيت الابيض سارة ساندرز:" أن الادارة الامريكية تواصل العمل من اجل عقد القمة في موعدها ، لكن الحديث عن عدم انعقاد هذه القمة يوم 12 يونيو في سنغافورة ،لازال يتردد ، بعد أن أعلنت بيونغ يانغ بأنها قد تنسحب من القمة إذا استمرت واشنطن المطالبة بنزع سلاحها النووي، وكان رد ترامب علي ذلك التشكيك أن كل شئ سيتضح في الاسبوع المقبل .

في الحقيقة لم يكن في نية كيم نزع السلاح بناء على طلب واشنطن، على الرغم من أن الدعاية الأمريكية ركزت على أن ترامب سيجبر الزعيم الكوري الشمالي على الموافقة على التخلي عن البرامج النووية والصاروخية. ولكن هل أدركوا في واشنطن أن هذه الأهداف غير قابلة للتحقيق؟  نعم، ولكن في هذه اللعبة يجب التظاهر بأن الولايات المتحدة مستعدة لأي شيء بما فيها الحل العسكري لـ "المشكلة الكورية". لذلك ترامب ونائبه ووزير دفاعه ومسؤولون آخرون حاولوا بتصريحاتهم ليس تخويف بيونغ يانغ، بل المجتمع الدولي والناخب الأمريكي.

بالنسبة لبيونغ يانغ ليس هناك ما تخشاه، لأن سيادة البلاد هي الأغلى والصواريخ النووية تضمن هذه السيادة، لذلك لا معنى للتخلي عنها، وهو مثل الخضوع لدولة أجنبية. كما لم تكن القيادة الكورية تصدق قيام الولايات المتحدة بمهاجمة البلاد، مع أن البلاد تعيش دائما في حالة تأهب.

كان ترامب يريد الضغط على الصين من جميع الاتجاهات، وهو يعتبر المسألة الكورية عنصرا مهما في هذه العمليات، ووفق الاعلام الروسي فأن الصين وروسيا

نصحا كوريا الشمالية بعدم ادخال العلاقات العسكرية الايرانية الكورية الشمالية في اي محادثات مع الولايات المتحدة الامريكية .

وكنا قد كتبنا الاسبوع الماضي :
ولعل ترامب دون ان يدري قد وضع نفسة في المأزق الاوروبي والاسيوي بعد ان خرج من اتفاق النووي مع ايران (5+ 2) ، واراد توسيعة بأضافة مكونات اخري خاصة بالتسليح الايراني وصواريخها الباليسيتة وغيرها من البنود ،  الامر الذي اعتبر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونولومير الاسبوع الماضي ، في مقابلة مع اذاعة "اوروبا 1 أليوم " :(انة حان الوقت لاوروبا ان تنتقل من الاقوال الي الافعال لحماية سيادتها الاقتصادية من العقوبات .
وهكذا تتعقد الامور والمباحثات ، ترامب يريد ان تربط كوريا الشمالية بين نزع اسلحتها النووية وعلاقاتها التجارية العسكرية مع ايران ،ويري أنصار ترامب أن الزعيم الكوري الشمالي يبحث عن مخرج سريع للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها بلاده لكن التقديرات القادمة من بيونغيانغ تعتبر أن كيم وبسبب ترسانته من الأسلحة النووية، يرى نفسه في موقف أكثر قوة من جده ووالده، لذا فهو أقرب من الجميع للحصول على لقاء مباشر دون وسيط مع الرئيس الأمريكي.

وقال ترامب الاسبوع الماضي  علي تويتر :انة يرحب باللهجة التصالحية في بيان كوريا الشمالية ردا علي قرار الغاء القمة ، واضاف انة لازال يرحب بلقاء القمة في موعد جديد .

ردا علي الرئيس الامريكي ومن جهة اخري التقي امس الجمعة وفدان رفيعا المستوي من الكوريتين الشمالية والجنوبية لمناقشة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين ،وكانت هذة المحادثات مقرر لها ان تجري في اوئل مايو ولكنها تأجلت من قبل كوريا الشمالية احتجاجا علي المناورات  العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة .

تضمن جدول اعمال اللقاء أعادة توحيد الاسر التي تم التفريق بينها بعد الحرب الكورية (1950 / 1953) ، وتخفيف التوتر العسكري بين البلدين .

معروف انة اليابان والصين وراء عودة تلك المباحثات ،وان ماسبق وكتبناة الاسابيع الماضية ان روسيا والصين يلعبان ادوارا مهمة في ترتيب الاوراق نحو التقدم الامريكي نحو اسيا ، وان اللقاء بين كيم يانج شول نائب الزعيم الكوري كيم والمسئول عن الامن القومي الكوري الشمالي مع مارك بومبيو وزير الخارجية الحالي ومسئول CIAالسابق وهذا يعني ان لقاء الاجهزة المعنية الاساسية أكد لكوريا الشمالية ان ما حدث من القذافي سابق لن يحدث مع نظام كيم في كوريا الشمالية ، ولذلك من المرجح عقد اللقاء القادم في 12 يونيو مالم تتراجع الصين وروسيا عن الموافقة .