ما حاجة إسرائيل إلى دولة إضافية في الشرق الأوسط
إسرائيل بالعربي | arabic.rt.
٣٤:
١٠
ص +02:00 EET
السبت ٢ يونيو ٢٠١٨
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر خريستوفوروف، في "فزغلياد"، عن الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى دعم الأكراد لتأسيس دولتهم، وكيف باتوا ورقة مساومة.
وجاء في المقال: من المعروف أن أكبر شعب لا يملك دولة خاصة به هو الشعب الكردي. ومع ذلك، فلا يدعم الأكراد في سعيهم للحصول على هذه الدولة سوى بلد واحد- إسرائيل.
مسألة الاعتراف باستقلال كردستان طرحها في الكنيست حزبان في الوقت نفسه "الليكود" و"إسرائيل بيتنا". علما بأن زعيم الليكود هو رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وزعيم "إسرائيل بيتنا، هو وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان.
الفكرة بحد ذاتها ليست جديدة: ففي خريف العام 2017، كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي اعترفت بنتائج استفتاء الشعب الكردي (في العراق) على إعلان دولته الخاصة.
في تعليقهم على استفتاء العام الماضي، لفت الخبراء إلى أن كردستان المستقلة يمكن أن تصبح حصناً منيعاً ضد النفوذ المتنامي لطهران. وفي هذا العام، قال عضو حزب الليكود يوف كيش، بوضوح: "في مواجهة القوة المتنامية لإيران في المنطقة، وتطرف تركيا وانهيار سوريا، يجب على إسرائيل أن تقود جهود الأكراد في إقامة دولتهم المستقلة الخاصة بهم وتدعمهم".
جاء هذا التصريح على خلفية خروج الولايات المتحدة من "الصفقة النووية". وفي حال لم تنفذ إيران جملة المطالب (بشكل أساسي التوقف عن دعم الميليشيات المسلحة في سوريا والعراق واليمن)، فإن الولايات المتحدة تعد باتخاذ "أقسى العقوبات في التاريخ" ضد الجمهورية الإسلامية.
وتؤكد صحيفة The Jerusalem Post أن قائمة المطالب قدمت ليس من أجل أن تلبى. بل يمكن اعتبارها جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها لردع إيران في الشرق الأوسط. إسرائيل ليست مجرد مكون في هذه الاستراتيجية إنما أهم عوامل الضغط فيها.
من الواضح للعيان أن من شأن استقلال كردستان العراق الذي سيكون ملهما لأكراد تركيا وإيران وسوريا وأن يغير موازين القوى في العراق وبلاد الشام. وهذه التغييرات لا ترضي الجميع، بل يرفضها البعض بشكل قاطع. لذا فإن الأكراد، الذين لا يزالون اليوم يشكلون المجموعة العرقية الأكثر عددا من دون دولة خاصة بهم، يصبحون ورقة مساومة في لعبة أكبر منهم.
الكلمات المتعلقة