صحافية جزائرية توجّه إهانات إلى بوتفليقة من البرلمان الأوروبي
أخبار مصرية | إيلاف
٤٣:
٠٨
م +02:00 EET
السبت ٢ يونيو ٢٠١٨
شنت صحافية جزائرية مقيمة في الخارج هجوما لاذعًا وعنيفًا على رئيس بلادها بوتفليقة ساخرة من وضعه الصحي الذي آل إليه ومعتبرة أنه لا يصلح للحكم لولاية خامسة. ودانت الجزائر ما وصفته بـ"سرد مزيّف للحقائق" يخدم قوى معادية.
جاء هذا الهجوم القاسي بحق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يسعى إلى ولاية خامسة من الحكم، ضمن شريط فيديو مصور بثته الصحافية من داخل مقر البرلمان الأوروبي.
فليحاكم أخوك!
بلهجة ساخرة وجاحدة وشديدة العنف توجهت الصحافية الجزائرية ليلى حداد، المعتمدة لدى البرلمان الأوروبي ومراسلة التلفزيون الجزائري الحكومي سابقًا، إلى الرئيس بوتفليقة في الشريط المصور مخاطبة إياه بقولها: "أنت تجلس على كرسي متحرك بعينين بارزتين وفم مفتوح". أضافت "أنت لست سوى كومة من اللحم غير قادرة على الحركة ومعروضة أمام العالم رغم استياء أمة بكاملها"!.
وتابعت معتبرة أنه "يجب عدم التعامل معك كشيء بعد الآن". لم تكتف عند هذا الحد، بل صعدت من هجومها بالقول: "إذا كانت هناك دولة قانون في الجزائر يجب أن يُحاكم أخوك، لأنه جعلك مادة للترفيه"!، وأسفت لكون "الجزائريون أصبحوا موضع سخرية العالم".
تعقيبًا على هذه التصريحات الحادة والمهينة، احتجّت سفارة الجزائر لدى بلجيكا، مساء الجمعة، لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي إثر انتشار هذا الفيديو المسيء بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كافة من داخل مقر الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا بيان للسفارة التي تتولى مهمة تمثيل البلاد لدى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
استغلال مهني منبوذ
ولفت البيان إلى أنه "عقب نشر صحافية مزعومة من أصل جزائري شريط فيديو مهين يمسّ شرف مؤسسات الجمهورية الجزائرية وكرامتها، فقد قامت السفارة بإجراءات رسمية عاجلة لدى مسؤولي مختلف هيئات الاتحاد الأوروبي".
وقد تبيّن أن الصحافية حداد كانت بثت الفيديو من داخل قاعة مخصصة للصحافيين في مقر الاتحاد الأوروبي، وانتقدت عبره الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة بسخرية وتهكم كما والوضع السياسي للبلاد. ووصفت السفارة الجزائرية الواقعة بأنها "استغلال غير مقبول لرموز الاتحاد الأوروبي والفضاء الذي يخصصه البرلمان الأوروبي للصحافيين المهنيين".
حرية التعبير أولًا
ووصفت السفارة هذه الصحافية بأنها "ارتضت لنفسها تسخير صوتها وقلمها المرتزق لخدمة قوى أجنبية معادية للجزائر"، منددة بـ"سردها المزيّف للحقائق، المفعمة بالافتراء والإحباط".
وسرعان ما جاء رد الصحافية حداد على بيان السفارة الجزائرية في بروكسل عبر منشور لها على حسابها في موقع فايسبوك قائلة فيه إن "حرية الصحافة في دول الاتحاد الأوروبي خط أحمر".