تركيا تحاصر العراقيين بسلاح المياه.. ومسئولون يدعون لتدويل القضية

إيران تشترك في الحصار المائي للعراق.. ونهر دجلة يتعرض للجفاف

كتب - نعيم يوسف

ملء سد تركي
أعلنت السلطات التركية عن بدء الحكومة التركية في ملء سد "إليسو"، الموجود على نهر دجلة ما تسبب في جفاف النهر، حيث أظهرت مقطع فيديو الجفاف الذي تعرض له، لدرجة إمكانية عبوره على الأقدام.

جفاف غير مسبوق في نهر دجلة pic.twitter.com/8CilMlTULF

— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) June 3, 2018

انخفاض المياة بنسبة 50%
على الجانب العراقي، أعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، أن ملء السد انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي، مما أدى إلى انخفاض منسوب مياهه، بينما قال رياض عز الدين، مدير مشوع سد الموصل، إن المياه انخفضت بنسبة 50%، موضحا أنهم كانوا يستقبلون 8 مليارات متر مكعب، بينما وصلت إلى 3 مليارات متر مكعب فقط.

حصار مائي
الحصار المائي على العراق، لم يكن من الجانب التركي فقط، بل قامت إيران بتغيير مجرى روافد نهر دجلة،  بالكامل وإقامتها لثلاثة سدود كبيرة على نهر الكرخة" بعدما كانا يمثلان مصدرين رئيسين للعراق، ما عجل من جفاف النهر، وبهذا كانت إيران يشترك مع العراق في 45 رافدًا مائيا، لم يتبق منها سوى ثلاثة أو أربعة فقط.

دراسات سابقة
الجدير بالذكر أن دراسات تم إجراؤها سابقًا، من قبل وزارة الموارد المائية العراقية، حذرت من إمكانية انخفاض الحصة المائية للعراق من نهر دجلة، بسبب السدود التي تنشئها أنقرة.

دعوات للمقاطعة
في المقابل دعا نشطاء عراقيون إلى حملة لمقاطعة المنتجات التركية والإيرانية، ردا على هذا الحصار المائي، وتعطيش العراقيين، فيما أكد فؤاد معصوم، رئيس جمهورية العراق، على أهمية العمل مع تركيا وإيران وسوريا من أجل التوصل إلى سياسة مائية عادلة تضمن حقوق الشعب العراقي.

دعوات للتدويل
أما "صالح المطلك"، رئيس جبهة الحوار الوطني، فقد أصدر بيانا، طالب فيه بعقد جلسات عاجلة لمجلس النواب، لمناقشة قضية المياه، مشددا على أن العراق يواجه العديد من المخاطر، وأكثرها تأثيرا على الحياة العامة هي أزمة الجفاف.

كما طالب أيضا من وزارة الخارجية بالتنسيق مع المنظمات الدولية لإقناع الجانب التركي بتأجيل العمل بسد اليسو إلى نهاية فصل الصيف، وفي حالة فشل المفاوضات مع أنقرة فيجب تدويل القضية وأن تتدخل الأمم المتحدة لتجنيب العراق كارثة إنسانية وبيئية.