الأقباط متحدون - ولادة كارز
  • ٠٧:٢٢
  • الثلاثاء , ٥ يونيو ٢٠١٨
English version

ولادة كارز

أوليفر

مساحة رأي

١٦: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 Oliverكتبها 

 
- الزيجة و الكرازة عمل مقدس مشتركيتشابه فى بعض أحيان .الزيجة الناجحة تتاسس على المحبة و تنمو بالتعارف المستمر لكن جمالها و عظمتها أنها شركة إنسانية فى عمل إلهي بحت.تتمخض الأم لتلد البنين حاملين صفات أبويهم.الكرازة قريبة جداً من الزيجة.يتمخض الكارز لكي يلد بنينا للمسيح  بالإيمان حاملين للصورة الإلهية فيهم.كما تبدأ الزيجة بالحب هكذا لا بدابة للكرازة بغير الحب بل لا استمرار للكرازة بغير الحب فهو وحده الطاقة التى تلد بنينا لملكوت السموات وأي دافع بديل للكرازة غير محبة الثالوث هو شر مطلق.كأي دافع مخالف للحب فى الزيجة يجعلها علاقة ناقصة و معيبة وأحياناً فاسدة مهما تبررت بالكلمات.. 
 
- كما فى الزيجة يحدث كل الوقت إكتشافات للشخصية و الميول و إنكشافات للعاطفة و المشاعر هكذا يحدث في الكرازة لأن فيها تحدث إنكشافات و إكتشافات كل الوقت .الزيجة إتحاد بشرى ببركة إلهية في هؤلاء المشتاقين لحياة يتقاسمونها  و الكرازة إتحاد إلهى بشركة بشرية.فى هؤلاء المشتاقين للإتحاد الإلهي.لهؤلاء وحدهم يحدث الإنكشاف أو الإستنارة الأهم بين الكارز للمسيح بالروح القدس.
 
- لنتأمل الكارزة المباركة السامرية.الوحيدة بعد المعمدان التى كرزت من غير تكليف بل غلبها بحبه و سكن كل ما فيها فإنطلقت مريضة حباً للمسيح  أثناء حياته على الأرض.لم تحركها معجزة و لا مشهد عجائبي و لا رؤية سمائية بل لقاء صادق كاشف لم تتمالك نفسها بعده بل تركت الجرة الفارغة شاهدة على ارتواءها من ماء حى يحتويها و جرت تكرز فكيف جري هذا الأمر؟
 
-الذين صاروا كارزين كانوا يحملون كالسامرية جرارا فارغة  أو شباكا متهالكة كالتلاميذ أو صكوكا يظلمون بها غيرهم كشاول الطرسوسي. لم يقصدوا يوما أن يصبحوا كارزين بل جاءوا كالسامرية متخفين يقصدون شيئا آخر لكن المسيح كان لهم فى المكان و الزمان يقصدهم منتظرا قدومهم بحنانه السخي هناك حدث الإنكشاف  و صيرهم صيادي الناس.
 
1-ينكشف المسيح.قد لا تكون الرؤية واضحة في البداية.تبصره رجلاًيهودياً تبصره أعظم من رجل كأبينا يعقوب.تبصره نبياً ثم مسيا ثم تختلط كل الأوصاف معاً فتجول تكرز بمن هو كل شيء و يعرف كل شيء.لولا معرفة المسيح عن قرب ما صار كارزاً على الأرض.
 
2- ينكشف الكارز قدام نفسه كالسامرية.ينكشف ماضيه.كان لها خمسة حواس لم يكونوا  مقدسين.كان لها خمسة أزواج ربطت ماضيها بهم.ينكشف حاضر الكارزأيضاً.الذى معك الآن ليس زوجك.ليس حاضرك الذي سترتبط النفس به.أنا هو حاضرك هذا خطاب الرب لكارزيه الذين يقصدهم.حين يعرف الكارز ماضيه و حاضره يسهل عليه أن يدرك ما هو لروح الله القدوس و ما هو من نفسه.الفرق مكشوف لأن الكارز مكشوف لنفسه.لذا يسهل عليه أن يعلن بجرأةأنا ما أنا بل نعمة الله العاملة معي.لست أحتسب لنفسي شيئاً  لا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي .
 
3-ينكشف الآخرين قدام السامرية.الزوج ليس زوجاً  اليهودي الحقيقي لا يخاصم السامريين.الناس لا تملك مصير السامرية الكارزة و الجرة لن تروى ظمئها و السامرة بمن فيها يجب ان تعرف هذه الحقيقة البئر الشهير ليعقوب ليس سر الحياة لمن يشرب منه بل سر العطش الدائم لذلك تركت الجرة و جرت من أجل العطاشى فى بلدتها حتى يقبلوا ينبوع الماء الحىها ها هى نالت قلب كارز ملتهب بخلاص الآخرين.لم تطق الإنتظار.كل كارز يشعر بقلب الله و يمثله.
 
-ترك الجرة شرط للكرازة و ترك الشباك شرط للصيد الإلهي و ترك الأمتعة هو وسيلة وصول يونان الكارز  إلي نينوي فالكارز يجد ربحه فى المسيح يسوع و ىري الخسارة فى اقتناء الأشياء .يجلس الكارزون عراا إلا من ستر النعمة مثل بولس و سيلا يستدفئان بعد النجاة من سفينة متهالكة لا يلبسون سوى ثوب العرس  يكرزون بلا شيء من عندهم وبكل شيء من الثالوث الأقدس.
 
هذه هىبداية الكرازة و اساسها . فيا من إلتهب قلبك كالسامرية و يا من خفقت شرايينك بالنبض الإلهى كتلاميذ المخلص و أنت تتنفس بروح الله. الآن تقدم بثقة المنتصرين مع إشعياء النبى بثبات و مخافة قائلاً : هئنذا يا رب فإرسلني .    
 

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد