الأقباط متحدون - قرافة المماليك.. جولة بين أضرحة الأمراء والأميرات بصحراء المماليك
  • ٠٨:٣٣
  • الاربعاء , ٦ يونيو ٢٠١٨
English version

"قرافة المماليك".. جولة بين أضرحة الأمراء والأميرات بصحراء المماليك

منوعات | اليوم السابع

٢٠: ١٠ م +02:00 EET

الاربعاء ٦ يونيو ٢٠١٨

صحراء المماليك
صحراء المماليك

لم تكن المنطقة الواقعة ناحية الشرق من طريق صلاح سالم مكتظة بالمبانى مثل الوضع الحالى بل كانت صحراء، وأصبحت عبارة عن "قرافة للماليك"، فى العصر المملوكى، والذى حاول فيه مراء وسلاطين المماليك غزو الصحراء فقاموا بإعمارها وأنشأوا المقابر الخاصة بهم فى ذلك المكان، ثم إلحاقها ببعض المساجد الأثرية الصغيرة، وهو ما دفع الكثير من أمراء المماليك أن يسيروا على نهج أول من قام بذلك فى عهد السلطان الناصر فرج بن برقوق.

 

 

 

 

فعندما تقف على الطريق الرئيسى المقابل لمنطقة قرافة المماليك سترى مشهدًا يدهشك بشكل القباب العديدة للأضرحة، والتى يصل عددها لـ36 أثرا من أضرحة ومساجد، تسيطر عليها النقوش الفريدة من نوعها، والتى لا تشبه أية آثار أخرى بين الآثار الإسلامية المعاصرة لذلك الوقت، وهو ما يوضح أن أمراء المماليك أرادوا بتلك المقابر أن تكون تحفة فنية ومعمارية، تحفر أسماءهم بحروف من نور فى كتب التاريخ.

 

 

 

كاميرا اليوم السابع تجولت فى منطقة صحراء المماليك، والتقطت بعض الصور للقباب الموجودة فى المنطقة، والتى يغلب عليها وجود الملكات المدفونات فى تلك المنطقة، ومن أهم الأضرحة الخاصة بالأمراء والأميرات فى منطقة قرافة المماليك:

الأميرة "طولية" بشارع السلطان أحمد تجاه خانقاة أم أتوك، وهى للأميرة خوند الناصرية التترية بنت عبد الله الناصرية زوجة السلطان الملك الناصر حسن.

قبة خديجة أم الأشرف تقع بشارع الوقاد جنوب قبة الرفاعى عرفت باسم خديجة أم الأشرف والمتداول الأشرف برسباى لقربها من مدفنه وخانقاته بصحراء قايتباى.

قبة السبع بنات يقع بقرافة المماليك الشرقية بشارع السلطان أحمد بالقرب من قبة الرفاعى يتكون من الداخل، من حجرة مربعة الشكل.

 

 

 

 

كما تضم العديد من الأضرحة والمساجد الأثرية، ولكن ما يثار حول القصص والحكايات الخاصة بأضرحة الأميرات هو المثير للجدل، مثل قبة السبع بنات والتى يشاع حولها قصة التبرك وحل العنوسة ومشاكل الإنجاب، لكن كان لهؤلاء السبع أميرات من قصة مؤثرة بعد موتهن بمرض خطير وهن عذارى، وتتميز القباب بالنقوش والأشكال الهندسية المفرغة، وأشكال النباتية المستوحاة من الطبيعة، والذى يميزها عن بقية آثار العمارة الإسلامية فى ذلك الوقت.