الأقباط متحدون - كاتب أردني: الضغط على ملك الأدرن لقبول الأردنسطين وإلا دولة إسلامية على حدوده بقيادة حماس والدور على السعودية
  • ٠٠:٠٧
  • الخميس , ٧ يونيو ٢٠١٨
English version

كاتب أردني: الضغط على ملك الأدرن لقبول الأردنسطين وإلا دولة إسلامية على حدوده بقيادة حماس والدور على السعودية

محرر المتحدون ا.م

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٤: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٧ يونيو ٢٠١٨

ملك الأدرن
ملك الأدرن
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
كشف دكتور مصطفي عيروط، أستاذ بالجامعة الأردنية، حقيقة ما يحدث الآن بالمملكة الهاشمية، من تظاهرات، قائلاً: ما يحدث في الأردن هو الربيع الحقيقي ربيع خرائط (الشريف حسين) والثورات العربية الكبرى عام (1916)، وقرار الأمم المتحدة عام (1947)، وصفقة القرن لترامب، ومقترح الأردنسطين الذي كشف عنها مهدي مصطفي عام 2010 حينما كان في زيارة للأردن وعاد ليكتب عن الأردنسطين وجيورا إيلاند وغزة الكبري، ونهي تحقيقه في الأهرام العربي بعبارة خطيرة جدًا لم يلتفت لها أحد آنذاك سوى (عمر سليمان) وهي أن (الملك عبد الله) هو أخر ملوك المملكة الهاشمية.
 
وأضاف في تحليل لما يحدث، تعود أصل الرواية إلى الثورات العربية الكبرى التي قام بها الشريف حسين من الحجاز، وقتها منحوا العائلة الهاشمية التي تقيم بالحجاز حكم جزء من بلاد الشام، في مقابل ترك الحجاز لحكم (آل سعود).
 
وتابع، خرج الهاشميين من الحجاز إلى الشام، وحكم الملك فيصل الهاشمي كل من العراق والشام (سوريا)، وأسسوا في حينها مملكة للهاشميين سُميت بالأردن حكمها الهاشمي الملك عبد الله أبو جد الملك عبد الله الثاني العام 1947 صدر القرار التاريخي من الأمم المتحدة بتقسيم أرض فلسطين بين إسرائيل وفلسطين، ومنح القرار وقف القدس الشرقية إلى ملك الأردن وسنعود لهذا القرار بعد قليل.
 
ويضيف، دارت الأيام دورتها وإذ بـالصديق العزيز وأستاذي (مهدى مصطفي) يطير إلى الأردن عام 2010 ويطلع على أسرار ما قيل وقتها من مصدر سري تقابل معه مهدي في عمان وأطلعه على مشروع ( جيورا إيلاند) بديلا عن حل الدولتين.
 
بعد فشل مشروع غزة الكبرى بأخذ سيناء جاء الدور على الأردن
وهو عبارة عن مقترحين هما: غزة الكبرى وقد فشل مع مصر أو الأردنطسين.الأردنسطين: ( إدماج الضفة الغربية في كونفدرالية مع الأردن وقطاع غزة على أن تكون الحكومة المركزية من عمان) ووقتها رفض ملك الأردن هذا المقترح، قائلا لا حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن مثلما أعلنها مبارك في نفس التوقيت.
 
الضغط على الملك لقبول الأردنسطين وإلا دولة إسلامية على حدوده بقيادة حماس!
 
قبلها بعامين (2007) بمساعدة صهيوأمريكية خلقوا دولة إسلامية في قطاع غزة بقيادة حماس الإرهابية في صفقة كان جزء منها حماس، لتصبح ورقة ضغط لا على مصر فحسب، بل كان الأهم الضغط على ملك الأردن بقبول مقترح الأردنسطين وإلا يمكن أن يجد دولة إسلامية على حدوده في الضفة الغربية تقودها حماس يمكن أن تتحد مع إخوان الأردن في الداخل وتضيع المملكة!
 
ويضيف عيروط، ثم دارت الأيام دورتها وخرج علينا ترامب نهايات عام 2016 معلنًا عن صفقة القرن التي وضح معالمها تمامًا.
 
ثورة لقبول ملك الأردن بصفقة القرن وإلا سيسقط عن العرش
وفي عام 2018 سلم ترامب القدس كاملة لإسرائيل في صفقة أكثر المتضررين منها هو ملك الأردن نفسه فحينما تنتزع منه وقفية القدس الشرقية التي منحتها أيام الأمم المتحدة عام 1947، فهذا يعني ببساطة أن دور هذه الدولة الوظيفية قد انتهى الآن يحدث الضغط بثورة داخل الأردن على الملك للقبول بصفقة القرن وإلا سيسقط عرش الملك، والبديل موجود لتنفيذ مقترح الأردنسطين منذ عام 2007.
 
الأردن ترفض ضرب العراق
الأردن دولة شحيحة الموارد ولكن ظلت أموال الخليج بتعليمات من إدارات البيت الأبيض حاضرة طوال الوقت لدعم الاقتصاد الأردني، حتى حينما رفض ملك الأردن ضرب العراق كانت الأموال الطائرة موجودة في خزينة المملكة، وحينما اندلعت أحداث الربيع العبري عام 2011 كانت مخصصات الكونجرس بالمليارات تذهب للملكة لسند اقتصادها الهش، وكان البنك الدولي بتعليمات من أمريكا يمد المملكة بالأموال اللازمة دون شرط أو قيد.
 
تبدل الحال بعد الإعلان عن صفقة القرن وصدرت التعليمات هذه المرة بغلق قنوات التمويل الخليجية على الأردن، وعلي الهاشمية الخضوع لصندوق النقد الدولي.وبما أن أمريكا ترامب رفع يده عن الاقتصاد الأردني الهش فحدث ما حدث اليوم.إذا استمر رفض الملك عبد الله الثاني لمقترح الأردنسطين ستسقط المملكة ولكن ما هو مصير عبد الله الذي تعود اصول عائلته إلى بريطانيا؟ هل سيتركوه؟
 
هنا يمكن أن تذهب للجولة الثانية من خرائط الشريف حسين ليعود الملك عبد الله أو بالأحرى العائلة الهاشمية إلى مسقط رأسها بالحجاز؛ ما يعني أن السعودية مستهدفة في الجولة الثانية من ثورة الأردن.
 
يعضض هذا السيناريو خرائط (رالف بيترز) عن الشرق الأوسط الكبير الذي نشرت في المجلة العسكرية الأمريكية عام 2006.
 
أنظروا إلى خريطة رالف بيترز في أول تعليق تحت المنشور، لن تجدوا الأردن على الخريطة بشكلها المعروف بل ستجدون ما يسمي بالأردن الكبير التي تستقطع أجزاء من الشمال والغرب السعودي أي أراضي الحجاز لصالح الأردن الكبير.
 
وأختتم عيروط مؤكدًا، إذا سقطت المملكة الهاشمية الدور قادم على المملكة العربية السعودية.