الأقباط متحدون - تحليل .. الحضري لا يستحق حراسة مرمي المنتخب .. والبدري اجهز على محسن
  • ٠٢:٢٣
  • الخميس , ٧ يونيو ٢٠١٨
English version

تحليل .. الحضري لا يستحق حراسة مرمي المنتخب .. والبدري اجهز على "محسن"

رياضة | مصراوى

١٣: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٧ يونيو ٢٠١٨

الحضري
الحضري

الحل جاء بعد لحظات من نهاية مصر وبلجيكا الودية، ففى الوقت الذى تصاعد فيه القلق فيه من شكل مصر الهجومي ومستوى مهاجمه الأوحد جاء الرد من مكان أخر على الكرة الأرضية ، رد حمل توقيع "صلاح محسن".

صلاح محسن أثبت قصر نظر كوبر ونظيره حسام البدري الذى أجهز على اللاعب حرفياً وقتل فرصته بالمشاركة فى المونديال بعد أن وظفه جناحاً فى الأهلي من أجل المصلحة الشخصية في تحقيق أرقام قياسية بقيادة أزارو الجاهز، فبدل من أن يمنح مهاجمه الشاب الفرصة الكاملة ، منحها له فرصة "مفخخة" على استحياء وبغير مكانه ليفقده مكاناً مستحقاً على الأقل فى القائمة المسافرة لروسيا.

صلاح محسن كان مثالياً لخطة كوبر "قصير النظر" هو الأخر الذى يعتمد على مجموعته فى ظل ما يشبه قاعدة "الفيتو" التى يملكها أعضاء الجهاز الفنى بضم لاعب أو استبعاد أخر.

المستوى المتواضع للمهاجمين كان سيشفع لكوبر المخاطرة بضم محسن بالأرتكان إلى ما قدمه مع إيهاب جلال المدير الفنى لإنبي، ولكن الأرجنتيني كالعادة فضل السير فى اتجاه المخاطرة من أجل إرضاء أصحاب الشعبية

صلاح محسن يملك السرعة والقدرة على انهاء الهجمات، لو تابع الجهاز الفنى لمصر مباراتيه بقميص إنبي والأهلي ضد المصري لتأكد أنه المهاجم الأوحد فى مصر الذى يناسب "فكر" كوبر .

وبالعودة إلى مباراة مصر وبلجيكا الودية والخسارة بثلاثية مستحقة ، فأن الكوارث التى ارتكبها الدفاع ومن خلفهم عصام الحضري تدق ناقوس الخطر، أخطاء فتحي وعلى جبر فى استخلاص الكرة وتقدير مكان المهاجم "والوقوف" بشكل صحيح فى موقف "الرجل لرجل" قبل اسبوع من المونديال نالت من الثقة وخاصة الثاني الغائب عن المشاركة منذ 6 أشهر .

الحضري يشارك من أجل تحطيم رقماً قياسياً، باتت هذه حقيقة لا جدال فيها بعد عدم قدرة الحارس العجوز على الإحتفاظ برد فعله وبدا وأنه يتصدي بأسلوب الـ slow " motion " فى كرات بالسرعة الفائقة، عوامل السن حتى وأن كان الحارس فى الوزن المثالي ، فمن قال أن الوصول للوزن المثالي لها علاقة بالسرعة.

نعم الخبرة تمنح الحضري ميزة ولكنها ليس قوة خارقة يتخطي بها السرعة الانتقالية والسرعة الحركية وسرعة الاستجابة، فالحارس واضح بدون شك أن افتقد إلى هذا العنصر العام من عناصر اللياقة البدنية الذى يظهر امكاناته الحقيقة الحالية بغض النظر عن المظهر الخارجي.

ما زالت أؤمن أن تريزيجيه هو الرجل الثاني فى المنتخب، هو الأهم بعد صلاح والجدير بخلافته وتعويض غيابه، وأؤمن ايضاً أن القرار الذى اتخذه رمضان صبحي بالإحتراف فى ستوك هو من اسوأ القرارات التى اتخذها فى حياته وفقد أكثر من 60% من مستواه وسرعته للاستعجال.

وفى ظل المعطيات السابقة واحتمالية غياب صلاح ومستوى الدفاع والحارس الذى سيلعب أساسياً فإن مباراة مصر أمام أورجواي صعبة وتحتاج إلى تغيير فى الخطة وطريقة اللعب، 4-3-2-1 هي الانسب ، فعندما يكون دفاعك ليس على ما يرام فأن المنطقي إقامة حائط صد أمامه لتجنب "مآساة" الهدف الثالث لبلجيكا وللتصدي مبكرا لتسديدات بعيدة المدي قد لا يجد حارسك الوقت للتعامل معها.

الدفاع، ممل ومحبط ولا يروق لمعظم الجماهير ولكن الحالة الحالية تجعله أمراً واقعاً ومطلباً لو أردنا الصعود فقط للدور التالي والذى سيعتبر إنجازاً فى وجود هذه المجموعة.