جريمة قبل السحور.. بخيتة حرقت زوجها حتى لايتزوج عليها
حوادث | البشاير
الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٨
كان علي مساعد الشرطة يقطن بإحدى قرى دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج مع زوجته بخيتة ونجله حسن ونجلته سهير عاشا معا عشرين عاما فبعد عشرة عمر، استمرت أكثر من عشرين عامًا لم يقصر في مسئولايته تجاههم نظرا لحاله الميسور وامتلاكه لقطعة أرض تدر عليه أموالا معقولة بجانب وظيفته ولأن أسرته صغيره لم يبخل عليهم بشيء وكان يلبي لهم كل متطلباتهم ولم يحرمهم يوما من شيء أحبوه. ولد وبنت كل ما أنجبته بخيتة زوجة علي وتوقفت عن أن تنجب مرة أخرى وكان هو يشاهد إخوته وأقاربه وجيرانه لديهم الكثير من الأبناء الذين هم من وجهة نظره العزوة والسند وهذا تفكير معظم المجتمع الصعيدي وأخذ زوجه لمعظم أطباء النساء حتى يجد حلا لتوقفها عن الإنجاب وعلاجها بشتى الطرق ولكن دون جدوى وكبر نجلاه وصارا شابا وفتاة يانعين وما زالت نفسه تتوق للمزيد من الأبناء وعقله لم يتوقف عن التفكير لإيجاد حل وطريقة لمشكلته .
لم يجد علي ضالته بعدما اعياه التنقل بين عيادات الأطباء سوى الزواج بأخرى لتجنب له البنين والبنات كما أشار عليه معظم الأهل واقتنع برأيهم وأخذ يبحث عن زوجة أخرى من فتيات ونساء القرية الأرامل والمطلقات ترتضي به زوجا خاصة وأنه متزوج ولديه أبناء حتى وجد مبتغاه في فتاة من أهل قريته ارتضى به أهلها ووافقت على الارتباط به على أن يكون لها منزلها الخاص بها بعيدا عن أسرته منعا للمشاكل.
وحتى لا ينتشر الخبر بالقرية ويصل إلى مسامع بخيتة ونجليه اقترح علي عليهم أن تكون الخطبة وكتب الكتاب في يوم واحد حتى يضع أسرته أمام الأمر الواقع ولا يترك الفرصة لهم لتهديد أهل زوجته الجديدة أو الضغط عليه ليتراجع وكان له ما أراد وقام بشراء كل متطلبات عقد القران في سرية تامة وأخذ زوجته وأمها واشترى لها الذهب المتفق عليه في غفلة من بخيتة ونجليه وأتم حفل عقد القران دون أن يعلم به معظم أهل القرية .
ولكن حدث ما لم يكن في حسبانه وعلمت أسرته بأنه عقد قرانه ويستعد للزواج خلال أسبوع وشاطت بخيتة غضبا وواجهته فصارحها بالحقيقة وأنه فعل ذلك لأمنيته وحلمه بأن يكون لديه العديد من الأبناء التي عجزت هي عن إنجابهم له وأنه لم يقصر معها في العلاج وحاولت بشتى الطرق إثناءه عن رأيه وأن يصلح خطأه ويتخلى عن زوجته الجديدة ولكنه رفض وأصر على استكمال مراسم الزفاف .
تركته والنيران تأكل قلبها وانتظرت عودت ابنها واجتمعت به وشقيقته وقصت عليه ما دار بينها وبين والدهما وأوغرت صدريهما ضده بأنه عند إتمام زواجه بأخرى سوف تنجب له البنين والبنات الذين سوف يستولون على كل اهتمامه ويتركه من هم وأن تركة والدهما سوف يؤول الجزء الأكبر منها للزوجة الجديدة وأبنائها ومن الممكن أن تضحك عليه فيكتب لها كل الميراث ويخرجون هم من المولد بدون حمص وعرضت عليهما التخلص من والدهما بأي طريقة قبل زواجه واقتنعا بفكرتها وأخذوا يفكرون بمساعدة شياطينهم في طريقة للخلاص منه .
واستقروا على حرقه أثناء نومه وإلقاء جثته خارج المنزل ليظن أهالي القرية أن هناك شخصا تخلص منه لأي سبب وحتى لا
تشير الاتهامات إليهم ولم تشفع له عشرة عشرين عاما ولا حتى حرمة شهر رمضان الكريم ولا حتى الأولاد ولم تتذكر بخيتة له يوما حلوا قضاه برفقتها ونسي نجله مصطفى ونجلته أنوار بأنه والدهما الذي لم يبخل عليهما بشيء وكانا هما أمله ونور بصره وبصيرته وتخلصوا منه بطريقة بشعة حيث انتظروا دخوله في نوم عميق لم يعلم أنها رقدته الأخيرة في منزله وفي الحياة وسكبوا عليه البنزين وأشعلوا فيه النيران حتى تمكنت من جسده ومن حلاوة الروح هام هائجا على وجهه وخرج مسرعا من المنزل طالبا من أهل القرية الذين استفاقوا على صراخه وصيحاته نجدته وعندما حاولوا إخماد النيران المشتعلة بجسده كان في نزعات الروح الأخيرة وقبل أن يسلم الروح لبارئها أخبر أحد الجيران بأن زوجته ونجليه وراء ما حدث له وقبل أيام من إتمام زفاف علي ودخول منزله الجديد مع زوجته التي اختارها حمله أهالي القرية إلى مثواه الأخير واقتيدت بخيتة ومصطفى وأنوار مقيدين بالأصفاد إلى مركز الشرطة ومنها إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم.
وكان اللواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى إخطارا من العميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية يفيد تلقي مركز شرطة دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج بلاغا بوفاة علي ا . 57 سنة مساعد شرطة من قوة نقطة شرطة الخيام دائرة المركز حرقا أمام منزله . انتقل العميد أحمد شوقي رئيس فرع بحث الشرق إلى مكان الواقعة وتبين مقتل علي أ . ع وشهرته أبو ودان مساعد شرطة بنقطة الخيام دائرة المركز على يد زوجته بخيتة . م . ك 42 سنة بمساعدة نجله الأكبر مصطفى 26 سنة ونجلته أنوار بسكب البنزين عليه وهو نائم وإشعال النيران به بسبب عقد قرانه على زوجة أخرى وتم ضبط المتهمين. بمواجهة المتهمين، اعترفت بارتكاب الواقعة بأنهم قاموا بوضع جركن بنزين عليه وإشعال النيران به أثناء النوم بسبب الخلافات الزوجية المستمرة بجانب قيامة بعقد القران على زوجة أخرى وتحديد موعد الفرح خلال أيام وتم تحرير المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.