مؤتمر عالمي لإعلان هام عن المتحف المصري الكبير بتكلفة تخطت الـ 450 مليون دولار
محرر المتحدون ا.م
٢٦:
٠٤
م +02:00 EET
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨
د.سحر نصر: وضعنا مشروع المتحف على خريطة مصر الاستثمارية.
د.خالد العنانى: المتحف سيحوي أكثر من 100 ألف قطعة أُثرية.
وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الآثرية وقاعات عرض المتحف ومسؤولية تأمينه.
د.رانيا المشاط:المتحف المصرى الكبير سوف يمثل أحد الأعمدة الأساسية للسياحة الثقافية عند افتتاحه.
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أعلنت وزارتا الاستثمار والتعاون الدولى والآثار، صباح اليوم الأحد، فى مؤتمر صحفى، عن اجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصرى الكبير، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، وعدد من سفراء الدول الاوروبية والاسيوية والامريكتين الشمالية والجنوبية والشركاء فى التنمية.
ويضم مشروع المتحف مساحات استثمارية شاسعة تشمل مركز للمؤتمرات يسع ألف شخص وصالة سينما حديثة ومطاعم مطلة على الأهرامات بالإضافة إلى منطقة مفتوحة للمطاعم والكافتيريات ومحال تجارية ومكتبات ومركز لتعليم الحرف والفنون التقليدية ومبنى متعدد الأغراض وحدائق وساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية ليصبح مجمع المتحف مقصدًا ثقافيًا وحضاريًا وسياحيًا وترفيهيًا يضم كافة الخدمات التى تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.
واعربت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي عن فخرها بمشروع المتحف المصري الكبير الذي يعد واحدًا من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية في العالم.
وأوضحت الوزيرة أن كافة الوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارة الآثار قدمت كل سبل الدعم لإنجاز هذا المشروع والانتهاء منه وفقا للجدول الزمني الموضوع.
وأشارت الوزيرة أنه تم الاتفاق علي تمويل اضافي لاستكمال المشروع بقيمة حوالي 450 مليون دولار وتم بدء الصرف منه على المشروع في يناير 2018.
وأشارت الوزيرة الي أنه إيمانا من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالمتحف المصري الكبير الذي يعد نقله نوعية في عرض مصر لكنوزها التاريخية فقد تم وضعه على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره من المشروعات الكبرى التي نروج لها، كما نسعي لتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.
وأكدت الوزيرة، حرص الوزارة علي تقديم كافة سبل الدعم وتوفير التمويل اللازم للمتحف المصري الكبير وغيره من المشروعات ذات القيمة الثقافية والحضارية وبما يتناسب مع حضارة مصر ومكانتها بين الأمم.
وأوضح الدكتور خالد العنانى، وزير الاثار، أن المتحف المصري الكبير هو الهرم الجديد في منطقة اثار الجيزة و انه ليس فقط متحفًا لعرض القطع الاثرية الخاصة بحضارة مصر القديمة بل صرحًا ثقافيًا و مجتمعيًا، مشيرًا إلي أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متاحف العالم حيث تبلغ مساحته 500,000 متر مربع يضم فيها آثار حضارة واحدة.
فالمتحف يحتوى على 100,000 قطعة آثرية (50,000معروض و 50,000بالمخازن) تمثل حضارة مصر القديمة منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني فى مساحة 92,000 متر مربع، و من المتوقع الانتهاء هندسيا من المرحلة الاولي للمشروع نهاية عام 2018 تمهيدًا لافتتاحها في غضون الربع الأول من عام 2019 لتعرض و لأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية مجتمعة في مكان واحد من كنوز مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وكذلك التمثال الضخم الشهير للملك رمسيس الثاني ببهو المدخل و 87 تمثالا ملكيا و عناصر معمارية ضخمة على الدرج العظيم ووصولاً إلى واجهة زجاجية مهيبة إرتفاعها 28 متر تطل على أهرامات الجيزة. كما يضم مجمع المتحف متحفا للطفل ومراكز للترميم وصيانة وتخزين الآثار مجهزة باجهزة علي مستوي رفيع من التقنية الحديثة، والبحث العلمي والتثقيف المتحفي، والمشروع مزود بأحدث وسائل العرض المتحفي والتأمين في العالم.
و اشار وزير الاثار أن المتحف يضم ايضا مجموعة من المحال التجارية و 10 مطاعم منها اثنان مطلين على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تسع إلى ألف شخص وصالة عرض سينمائي تسع إلى 500 فرد ، ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض.
وأكد د. خالد العناني أن وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الآثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفي ومسؤولية تأمينها.
وأعلن وزير الآثار خلال المؤتمر، عن إطلاق لوجو المتحف الذى سيساعد فى بدء الحملة الترويجية له فى مصر والعالم بشعار يرتبط بعمارة وتخطيط المتحف المصرى الكبير.
وأشارت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إلى أن الوزارة تسعى إلى أن تقدم للسائح الذي يزور مصر تجربة مختلفة واستثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية في إطار اكثر حداثة وجاذبية، وذلك تماشيا مع متطلبات العصر والتقدم التكنولوجي ، مشيرة الى أن الوزارة تسعى لان تعيد تقديم الآثار المصرية للعالم في صورة تمتزج فيها الاصالة بالحداثة، لجذب شرائح جديدة من السائحين خاصة من الشباب الذين يبحثون عن تجربة سياحية مختلفة يمتزج فيها التاريخ مع التكنولوجيا الحديثة.
واكدت ان المتحف الكبير سيكون نموذجا لامتزاج الأصالة بالحداثة، والتاريخ بالعلم الحديث، حيث ستحكي خمسون الف قطعة اثرية فصولا من تاريخ مصر بالاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية.
الكلمات المتعلقة