الأقباط متحدون - «كارما».. حل المصادرة غير مطروح أصلا!
  • ٠٧:٢٢
  • الثلاثاء , ١٢ يونيو ٢٠١٨
English version

«كارما».. حل المصادرة غير مطروح أصلا!

مقالات مختارة | طارق الشناوي

٣٠: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٨

طارق الشناوي
طارق الشناوي

ماذا لو تم إلغاء العرض الخاص المقرر مساء اليوم لفيلم خالد يوسف (كارما)؟.. سيحقق الشريط السينمائى دعاية استثنائية وتزداد مساحة الترقب، وفى النهاية سيعرض للجمهور الخميس القادم، لم يعد اختيار المصادرة واحدا من الحلول المطروحة أصلا فى هذا الزمن.. حتى كتابة هذه السطور ليس فقط العرض الخاص الممنوع، ولكن الرقابة سحبت الترخيص الذى منحته للفيلم، لا أتصور أن هذا هو المشهد الأخير، ليس من صالح الرقابة التلويح بالكارت الأحمر.

خالد يوسف لا يقف على الشاطئ الآخر، فهو يُدرك أين ينبغى عليه التوقف وما حدود المتاح، الرجل ضحى بـ 8 سنوات من عمره فى معترك السياسة، وعندما عاد للفن عرف ما المساحة المتاحة، ولهذا يتحرك فى حدود السقف، السيناريو وافقت عليه الرقابة كما هى العادة، والمخرج بحكم خبرته التزم بالسيناريو، وتظل توابع المصادرة أشد ضراوة من توابع العرض.. ليتهم يفقهون.

حتى كتابة هذه السطور لم أشاهد أيا من الأفلام الخمسة، لا أفضل العروض الخاصة التى تتحول عادة إلى زفة بلدى للفيلم يشارك فيها الأبطال والأصدقاء وعدد لا بأس به من الإعلاميين، أمس الأول عرض (سفاح كرموز) وهو فيلم قبل أن تراه ينطبق عليه من الأفيش والتترات والبرومو مواصفات فيلم العيد، أمير كرارة نجم شعبى بامتياز، خرج منتصرا فى رمضان بـ (كلبش 2) بعد أن حقق أيضا انتصارا قبلها فى (كلبش 1)، يقدم فيلمه على مقاس الجمهور مليئا بالأكشن، ولهذا تنتظره القضمة الأكبر من تورتة (العيدية) ليحتل المقدمة منفردا وبمسافة شاسعة على الأقل فى أسبوع العيد وكأنه (كلبش 3).

(كارما) ربما يصبح بعد العيد هو التوقيت الأنسب له، سيناضل لانتزاع المركز الثانى، خالد يوسف من المخرجين القلائل فى تاريخ السينما الذين لديهم جمهور ينتظرهم ويقطع لهم التذكرة، مثل أستاذه يوسف شاهين، يتصدر أفيش (كارما) عمرو سعد وهو يسعى لتأكيد حضوره فى شباك التذاكر، حلم النجم الجماهيرى (السوبر ستار) أراه بعيدا على الأقل الآن، الممثل داخل النجم القادر على اقتناص الدور الجيد هو الأبقى، وهو الذى يصنع الرصيد، ليت هذه الرسالة تصل لعمرو سعد.

طبعا، كل الأفلام ستعانى من العرض فى ظل المونديال، 80% من جمهور السينما من الشباب، وهؤلاء هم أيضا جمهور كأس العالم، والمنطق يفرض بأن تُضحى بالفيلم القابع فى دار العرض وسوف ينتظرك فى أى حفل آخر، ولكن من المستحيل التضحية بالمباراة. هل هى جرأة من صُناع الأفلام؟ الفيلم فى النهاية مشروع اقتصادى، المنتج والموزع يختاران بين المتاح وعدد من الاحتمالات، وجد كل منهما أن هذا هو التوقيت المناسب، ليست جرأة بقدر ما هو تطبيق حرفى لقانون العرض والطلب.

فى لعبة الأرقام، سيواجه (كارما)- إذا صدق توقعى ووجد الفيلم طريقه للعرض يوم الخميس- منافسة شرسة وبقوة من (ليلة هنا وسرور) لمحمد عادل إمام وياسمين صبرى، والمخرج الواعد حسين المنباوى، على احتلال المركز الثانى رقميا، محمد حقق فى (جحيم فى الهند)- شاركته أيضا ياسمين صبرى- قدرا واضحا من النجاح، هذه المرة ليس معه من نجوم الكوميديا سوى محمد ثروت، الفيلم نقطة فارقة جدا فى مسيرة محمد إمام كمشروع لنجم قادم، يكون أو لا يكون.

ياسمين عبدالعزيز هى أكثر نجمة مؤهلة للصمود، تدخل المعركة بـ(الأبلة طمطم) ولديها أرض جماهيرية قابلة للزيادة، ومعها بيومى فؤاد وحمدى الميرغنى، كما أن رهانها على الأطفال ومع المخرج المفضل لها على إدريس يمنحها ورقة إضافية.. شيكو وهشام ماجد هما الثنائى اللذان يصمدان حتى الآن، قدما (حملة فريزر) العام الماضى، نجاح على (الحركرك) وبالتيلة، يقدمان هذه المرة (قلب أمه).. فى كل الأحوال ساعات وتعرض أفلام العيد، ولكل حادث حديث.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع