- حجازي: الدولة المدنية غير معادية للدين، إنما المتطرفون يحاولون اختراع خطرًا يهدد الدين
- أهم مبادئ الدستور الديمقراطي ..الشعب مصدر السلطات والقانون أعلى سلطة في الدولة
- الأسواني: مظاهر التدين لا تعكس سماحة الدين، والفاشيون هم من يروا أن الديمقراطية حرام!
- السكران: الدين تحول على يد البعض إلى تجارة أو أداة للقهر والإرهاب
- قانون حرية تداول المعلومات.. أداة الشعب للمشاركة السياسية ومكافحة الفساد
الشباب السيس.. مالوش غير في التهييس
بقلم: ميرفت عياد
بلغني أيها الملك السعيد.. ذو الرأي الرشيد.. والحكم السديد.. أن في قديم الزمان.. وسالف العصر والأوان.. أن الملكة "كهرمان".. أشارت على زوجها الملك عين الأعيان.. بالرأي والبنان.. لإمعان السيطرة والسلطان.. على الشعب الغلبان.. حيث أغشى عينيها بريق الذهب والمرجان.. وقرَّرت أن تعطي ابنها الصولجان.. وتُركبه على الحصان.. واستعانت بالأعوان.. لتنفيذ خطة الحية والثعبان..
وجاءت الملكة بالمشورة.. بالخبث والشر لزوجها مضفورة.. وعلى تنفيذ الأمر باتت مسعورة.. وهو إصدار فرمان.. يوزَّع في كل مكان.. وهو أن يقوم الأبناء.. بدون تردُّد بقتل الآباء.. ومن يخالف من الأغبياء.. سيلاقي حتفه..
وعللت نصيحتها بأهمية أن تُخلي البلاد من حكمة الكبار.. مهما كانت التضحية والدمار.. ولكن أهون من الانتظار.. لكلام شيخ ثرثار.. يشعل في البلاد النار.. بحثًا عن الحقوق المسلوبة.. وخير البلاد المغتصبة..
مؤكدة للملك أن الشباب السيس.. مالوش غير في التهيس.. والقاعدة على القهاوي والتشييش.. والاستمتاع بالصحبة والحشيش.. لأننا قدرنا نقتل قوتهم بالتهميش..
وبالفعل الأبناء خانت.. وأرواح آبائهم هانت.. وقلوبهم لتوسلات الكبار ما لانت.. وقرَّروا تنفيذ الأمر.. مهما كان على نفوسهم مر.. لأنهم أيقنوا أن الشر.. خرج من مكمنه فارد جناحات القهر.. لتحصد الأرواح والعمر..
وظن الملك أن جميع الدماء سالت.. وعلى الأرض العطشى انهالت.. وأن الملكة ارتاحت.. وأن الابن قادم.. والكل عنده خادم.. فظل هو وحاشيته يدوسوا بالكعاب.. حتى تتكسر جميع الرقاب.. ويسلِّم لولده تركة من البعوض والذباب.. الذي لن يقوى أن يعوي كالذئاب..
ولكن مرت الأيام.. ليفيق جميع من بالقصر من الأحلام.. ويدركوا أن ما ابتغوه أوهام.. وأن الشباب بطبعه مقدام.. لن يخشى خطر القنابل والألغام.. ومستعدين لخوض المعركة وتكسير العظام.. وسلاحهم هو السلام.. حتى يجدوا رقاب الظالمين في حبل الإعدام..
وتحوَّل تعب الملكة كهرمان والكفاح.. وغرورها والأفراح.. إلى آلام وجراح.. لم تستطع النوم والارتياح.. بعد أن تحوَّل منامها إلى كوابيس وأشباح.. وهنا أدرك "شهر زاد" الصباح..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :