الأقباط متحدون - البابا تواضروس لـ أساتذة الكلية الإكليريكية: كنيستنا مبدعة
  • ١١:٢٩
  • الثلاثاء , ١٢ يونيو ٢٠١٨
English version

البابا تواضروس لـ أساتذة الكلية الإكليريكية: "كنيستنا مبدعة"

٤٤: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٨

البابا تواضروس لـ أساتذة الكلية الإكليريكية:
البابا تواضروس لـ أساتذة الكلية الإكليريكية: "كنيستنا مبدعة"
كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في مؤتمر أساتذة الكلية الإكليريكية، والذي أقيم اليوم الثلاثاء، وتناول فيها طرق التعليم، حيث قسم المعلمين إلى قسمين هما "أصحاب النقطتين" و"أصحاب النقطة".
 
وأوضح البابا، أن "أصحاب النقطتين" هم الذين يعتمدون على التعليم التلقيني الذي يفترض فيه المعلم أن عقول طلبته فارغة وهو يملك المعلومة التي تملأها، وأكد قداسته أن العقل يجب أن يحترم لأنه أفضل عطايا الله للإنسان، لذا فهذه الطريقة التلقينية لا تصلح للتعليم. 
 
وتابع البابا: "ما أصحاب النقطة الواحدة هم الذين يعتمدون على الإبداع والتواصل ذي الاتجاهين بين المعلم والمتعلم، وفسر قداسته بأن مصادر المعلومات المتاحة لأبناء الكنيسة في هذه الأيام صارت متسعة ومتحررة جدًّا، فطريقة التعليم ذات النقطتين تنتج قوالب تعليمية جامدة بينما تنتج ذات النقطة الواحدة متنافسين تستطيع عقولهم أن تبدع".
 
وأضاف: "أن الإبداع عملية عقلية متعددة الجوانب تساعد على تحقيقها أفكار كثيرة، لذا فالمطلوب منك كمعلم: اكرز بالكلمة، اعكف، عظ، اصح، احتمل، اعمل عمل المبشر، تمم خدمتك، وتشكل هذه الكلمات السبع منظومة مع أيام الأسبوع".
 
وأشار إلى أن المحاضر الحقيقي في نظر الله يجب أن يتحلى بـ: الإحساس الحقيقي بالنعمة المعطاة له، وانشغال واهتمام بالنفوس، وأشواق وطموحات للسماء من أجل نفسه ونفوس طلابه، ووعي واحتراس من محاربات عدو الخير".
 
وشدد على ضرورة حديثهم عن المسيح من خلال المادة التي يدرسها كل منهم، وأوضح: أحيانًا يتكلم الأستاذ عن المسيح بصيغة الماضي والحديث بهذه الصيغة يجعل ديانتنا كأنها ديانة أثرية، وكنيستنا كأنها متحف. أما النوع الثاني فيتحدث عن المسيح الحاضر فحينما ولد المسيح سمي عمانوئيل أي "الله معنا" وآخر آيات إنجيل متى هي: "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر "
 
 
وقال أيضًا أن هدف المحاضر يجب أن يكون: الوحدانية، بمعنى مصالحة الإنسان مع نفسه ومع الآخر ومع القديسين مع المسيح "ليكون الجميع واحدًا"، والقدوة 
قدوتك، طريقتك، أسلوبك، وإنكار الذات، لئلا يكون وصفك دينونة عليك وليس لخلاص نفسك احذر من هذه الضعفات".
 
وتحدث قداسته عن الإبداع في الكنيسة حيث قال: كنيستنا مبدعة: تتغير من موسم لآخر، وتتنوع موضوعات الطلبات في الأواشي، كما سهل اللوح المقدس إقامة الصلوات في الأماكن التي ليس بها كنائس. ونجد في العهد القديم صورًا جميلة من الإبداع، وفي العهد الجديد نجد أصدقاء المفلوج الأربعة الذين نقبوا السقف لإنزال سرير صديقهم أمام المسيح ليشفيه. 
 
وأكد قداسته على خطورة أن يكون الأساتذة من أصحاب النقطتين، وعلل بأن: وزير التعليم الحالي هو أحد المتخصصين في تطبيق منظومة التعليم، يكفي أن نعرف أن مصر بها ٦ مليون موظف منهم مليوني موظف في وزارة التربية والتعليم، أقصد أنه سيكون هناك تطور في التعليم سيأتي لنا أولاد متطورون فيجب علينا أن نساير هذا التطور ونطور من معاهدنا.
 
كان قداسة البابا قد افتتح اليوم بيت المؤتمرات التابع لكنيسة مار مرقس الرسول، كليوباترا، بمنطقة هليوبوليس الجديدة والذي يستضيف المؤتمر الثالث للكلية الإكليريكية.




الكلمات المتعلقة