الأقباط متحدون - رمضان عرض إعلاني وفواصل درامية3-3
  • ١٤:٤٢
  • الخميس , ١٤ يونيو ٢٠١٨
English version

رمضان عرض إعلاني وفواصل درامية3-3

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٠٤: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٨

بالحجم العائلي
بالحجم العائلي

د. مينا ملاك عازر
نستكمل اليوم عرضنا لبعض المسلسلات التي تابعتها والتي اهتممت بمتابعتها أو أستطعت متابعتها.

يأتي الآن دور النجم الفخراني الذي عاد لمشاهديه ومحبيه بمسلسل رائع، هو بالحجم العائلي، خفة في تمثيله وثقف؟؟؟ في خبراته، ومعطيات وفكر مبدع ورائع يتناقل بين الأحداث برشاقة يحسد عليها، يقدم فاصل من التمثيل المبهر والكوميدي في نفس الوقت الممزوج بالشجن على حال أسرنا ومجتمعنا المصري، والأهم أن أحد لم يتابعه بالقضايا المعتادة لأنه يسيء للمرأة المصرية المسافرة بره؟؟؟ مصر لحمل ابنته؟؟؟ مثلاً لحمل واحدة من العاملات في فندق سيادة السفير الفخراني بغير زواج شرعي -الحمد لله- أنه أنقذ من قضايا الاتهام بالإساءة مثلاً لموظفي الخارجية الذي يشتغل بها مراد نجل الفخراني الأكبر، وهذا يؤكد لي ببساطة أن رافعي القضايا هم أكثر الخاسرين في رمضان من حيث عدم قدرتهم لمتابعة كل المسلسلات لتزاحمها إذ بلغت 32 مسلسلاً صحيح، هي قلت لدواعي إنتاجية يبدو، بعد أن كانت ستين مسلسلاً في السنوات الماضية.

وآخر ما أريد الحديث عنهم مسلسل ممنوع الاقتراب أو التصوير، يأتي هادئ منفرد به الشق البوليسي والفلاش باك يقوم بدور مبهر فيه يجب المتابعة له، متابعة دقيقة لتتفهم كل خطوة وكل شيء فيه، يقدم عالم خفي للكثيرين، عالم فنادق وسط البلد، عالم الفنانين والبوليس ووكلاء النيابة من مناظير مختلفة، يقدم فئة بنات الليل بشكل تجعلك تتعاطف معهم وتلعن الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها الخصخصة والمعاشات المبكرة وعدم رباية ورجولة بعض الآباء.

عفواً مسلسل ماليكة لن أتحدث عنه طويلاً فسأحاول إن سمح الله أن أجعل له حلقة من برنامج لسعات لمناقشته نفسياً وأيديولوجياً.

أما الإعلانات فكما هي تبذير في الأموال للتعاقد مع النجوم، وسوء في الخدمة المقدمة من كل الشركات المتنافسة في مجال الاتصالات، والمواطن هو الذي يدفع ثمن الممثلين والرياضين المشتركين، ويدفع أيضاً ثمن التبرعات لإقامة المستشفيات ولكساء وغطاء إخوانه،؟؟؟ وإصلاح مياه الشرب والصرف التي رفعت قيمتها الحكومة التي تعجز عن إصلاحها وتوصيلها لكنها تستطيع فقط المحاسبة على فاتورة استخدامها! هكذا هي الإعلانات في كل رمضان تسولية في معظمها، راقية في ندرتها كإعلان مركز القلب لمجدي يعقوب راقي مثل صاحبه، والقليل من الإعلانات الاستهلاكية للأجهزة وتغيب للسنة الثانية على التوالي إعلانات السمن والزيت التي كانت تكتسح رمضان، وتظهر على استحياء إعلانات محال الحلاويات الشرقية التي تناسب رمضان كل سنة وأنتم طيبين، مع خالص الاعتذار لمن لم أتابعهم لكن صحتي وقلبي وعقلي لا يتحملوا هذا الكم حتى أني ألتجئ لليوتيوب للتخلص من طول الإعلانات ولأتمكن من تسريع المشاهد المملة المخلة بسياق الدراما.

المختصر المفيد رمضان كريم نراكم في رمضان العام المقبل بإذن الله.

ملحوظة كتبت هذه السطور المسلسلة قبل نهاية كل المسلسلات بقرابة ثماني حلقات.