الصوم .. وسيلة لنوال الحكمة

عرض/ سامية عياد
الحكمة عطية روحية ينالها الإنسان من خلال الصوم ، فتمنحه قوة واستنارة روحية بها يتغلب على كل حروب الشيطان ، فالصوم الحقيقى يقوى إيمان الإنسان الصائم ويسكب فى قلبه النعمة الإلهية ..

نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "الصوم روحيا ونوال الحكمة" وضح لنا نتائج الحكمة التى ينالها الإنسان الصائم أهمها اولا: النصرة على الحروب التى يواجهها عدو الخير للصائم ، كما حدث مع ادم فى الفردوس وأيضا كما حدث للسيد المسيح حين صام فى البرية ، فالتمسك بالصوم يجعل الإنسان ينتصر على حروب الجسد وينتصر على أية تجربة روحية من تجارب عدو الخير ، والعكس صحيح إذا أهملنا صومنا ندخل فى تجارب وسقطات عديدة روحية فالصوم الناجح مرتبط بالنجاح الروحى ضد الشيطان .

ثانيا: تمنحنا الحكمة قدرة على السيطرة على أية انفعالات شريرة تأتى بفعل شيطانى يريد أن ينال من كرامة الإنسان وحرية إرادته ، فالشيطان يريد امتلاك إرادة الإنسان ومشيئته ليدفعه الى طريق الضياع وطريق الخطية ، ومن ثم نجد أن الصوم وسيلة للغلبة على الشيطان ويؤدى الى القداسة سواء داخليا فى الكيان الإنسانى أو خارجيا على مستوى الحواس والمعاملات ، مما يؤدى الى التقديس الكامل الذى يريده الله للنفس البشرية "كونوا قديسين لأنى أنا قدوس" ، ثالثا : الحكمة تجعل الإنسان ينتصر على كل إغراءات الشيطان ، فالصوم يجعل الصائم محاط بقوة روحية تغلق أمام الشيطان كل الأبواب والمنافذ الشيطانية وتمنع عنه كل شر.

الحكمة كعطية روحية تنشط بقوة العلاقة مع الله والناس والتفاعل الحياتى ، فيظهر بوضوح العقل السليم والمستنير فيعلو الإنسان ويسمو فى الروح بحكمة تقوده الى النصرة على كل حروب الشيطان وإغراءاته ..