«لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ»
رفعت ريد
السبت ١٦ يونيو ٢٠١٨
رفعت ريد
بمجرد أن تبحث عن اسم متي المسكين على الانترنت تستطيع ان تعرف قيمة هذا الرجل في العالم المسيحي ومدي تاثيره علي مسيحيي العالم بمختلف طوائفهم‘ فكتابه "حياة الصلاة الارثوذكسيه" اصبح بمثابه دستور وحصن للرهبان والعلمانيين على السواء ومن أهم المراجع الروحية للكنيسة الأرثوذكسية بصفة خاصة وللكنيسة بصفة عامة وقد تأثر به البابا شنوده ووضع له مقدمة الطبعة الاولي عندما كان علماني
عندما رحل نعته صحف مصر والعالم ‘ فكتب جون واطسون مقالا عنه في صحيفة الإندبندنت البريطانية عام 2006 ثم وضع بحثا من 27 صفحة بعنوان "أبونا متى المسكين الناسك المعاصر" وفي مايو 2017 أصدر دير بوز في إيطاليا كتابا عنه بعنوان " متي المسكين ابو الرهبان المعاصرين" هذا بالإضافة الي مئات المقالات المحلية والعالمية التي خلدته
كما نعته جريده الأهرام في صفحتها الأولي
في الوقت التي اهتمت كبري الصحف المحلية والعالميه بنشر خبر رحيل الأب متي المسكين كتبت عنه جريده الكرازه التي يرأس تحريرها البابا شنوده تعليقا مقتضب في صفحاتها الداخلية لتقول
: " رحل القمص متي المسكين عن عالمنا الفاني في فجر الخميس 8 يونيو 2006 عن عمر 87 عامًا وأخذه أبناؤه الرهبان من المستشفي إلي الدير، حيث صلوا عليه ودفنوه، ونشروا في بعض الجرائد أنه ترك وصية بألا تصلي عليه قيادات كنسية، إنما يصلي عليه رهبان الدير فقط، ووقف الأب باسيليوس أمام المدفن ليقول إن وصية المسكين كانت تتلخص فقط في دفنه هنا، مضيفا: "حضر الملائكة والقديسين ".
كان الراحل متي المسكين علامة بارزة مضيئة في تاريخ المسيحية وهو من اعظم علماء الاهوت المصريين منذ القرن السادس ولم يحدث في تاريخ الكنيسه المصرية منذ نشأتها أن قام راهب بتأليف هذا العدد الضخم من الكتب التي يبلغ عددها 181 كتابا بالاضافة الى الاف المقالات و أغلب هذه الكتب ذو طبيعة موسوعية ممتلئة بالمراجع والحواشي مما يجعلها تتأهل لأن توضع في مكتبات كبرى كليات اللاهوت في العالم وأن تكون مرجعا لرسائل الدكتوراه فيها . ولعلني اقول ان الاب متي المسكين من أعظم المؤلفين في العلوم المسيحية في القرن العشرين على مستوى العالم.
ولكن للاسف هذه القامة المسيحية التي احترمها وقدرها العالم احتقرته كنيسته التي احبها ورعاها ويأتي إليك ضعاف النفوس وأنصاف العلماء ليقولوا لك انه مهرطق وقالوا عنه متى المسكون
يالا العار
هذا الرجل الذي اضطهدته كنيسته هو من اعاد مكانه الكنيسه الارثوذكسيه في العالم
حقا قال في انجيل يوحنا 4: 44
"لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ: «لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ»
وحقا قال "وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. "(مت 10: 36)