الأقباط متحدون - عودة «الجنزير» برؤية جديدة على المسرح الحديث بعد ٢٢ عاماً
  • ١١:٥٧
  • الأحد , ١٧ يونيو ٢٠١٨
English version

عودة «الجنزير» برؤية جديدة على المسرح الحديث بعد ٢٢ عاماً

فن | الوطن

٤٧: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨

سمير صبرى
سمير صبرى

تكثف فرقة المسرح الحديث جهودها من أجل الانتهاء من النسخة الحديثة لمسرحية «الجنزير»، تمهيداً لافتتاحها على مسرح السلام فى موسم عيد الأضحى المقبل، العرض المسرحى من إخراج المخرج جاد الشهاوى، وتأليف محمد سلماوى، حيث تم اختيار الفنان سمير صبرى لبطولة العمل، ويجرى حالياً اختيار باقى الشخصيات الـ6 أبطال المسرحية.

وعن أسباب إعادة تقديم العرض، قال «سلماوى» لـ«الوطن»: «المسرحية تتناول التغيرات التى طرأت على ظاهرة الإرهاب، لا سيما أنه إحدى العقبات التى تواجه المجتمع المصرى والمجتمعات العربية والأجنبية فى واقعنا المعاصر، والنسخة الأصلية من العمل التى عرضت عام 1996 كانت تحذر من الإرهاب وأخطاره على المدى البعيد، أما الآن فقد تفاقمت خطورته بشكل كبير، الأمر الذى استدعى منا إجراء تعديلات كبيرة على النص الجديد»، وأكمل: «النص الجديد يتناول التطورات التى طرأت على الإرهاب فى الوقت الراهن، ولذلك عقدنا جلسات عمل مع المخرج وبطل المسرحية استغرقت أسبوعين، بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة للرؤية الجديدة للنص».

«سلماوى»: سلطنا الضوء على مفاهيم الإرهاب المعاصر ونسعى للحفاظ على نجاح النسخة الأولى من العرض

وفيما يتعلق بالصعوبات التى واجهته فى تحديث النص، قال: «مفهوم النص والفكرة التى يقوم عليها كانت أول التحديات التى واجهتنى، بالإضافة إلى رغبتنا فى الحفاظ على النجاح الكبير الذى حققته المسرحية فى نسختها الأولى، فقد تم عرضها على مدار موسم كامل، رغم أنه كان مقدراً لها شهر واحد فقط، كما عرضت المسرحية فى باريس بدعوة من الجالية العربية فى فرنسا، وحصلت هناك على جائزة أفضل عمل مسرحى حينها». وقال «الشهاوى»: «مفهوم الإرهاب وشكله تغير تماماً، فبعد أن كان الإرهاب يستخدم الجنازير أصبح يمتلك دبابات.

وعن أبرز التغييرات التى تم إجراؤها على النص، أوضح: «المفاهيم هى التى تغيرت وليست الشخصيات، فقد مر على النسخة الأولى من المسرحية 22 عاماً، حيث تغير وعى الناس حالياً عما كان فى الماضى، الأمر الذى استلزم تغييراً فى بناء المسرحية الكلاسيكى، الذى كان يبدأ مع تقديم الأم 3 مونولوجات تصل إلى 3 صفحات، فى وجود شخصية الإرهابى المتنكر فى زى امرأة منتقبة»، وتابع: «لم يكن من المنطق أن أقدم المسرحية بهذه البداية فى الوقت الحالى، ولذلك قدمت بدلاً منها شخصية إرهابى متنكر فى زى ضابط شرطة، ليصبح الحوار مرتكزاً على التساؤلات والإجابات بما يناسب الشخصية المزيفة، إلى أن تكتشف الأم حقيقتها، فنحن نريد أن نبعث برسالة إلى الجمهور بأن الإرهاب يعيش بيننا ويتلون بألواننا حتى يمكنه الاستمرار فى المجتمع».