الأقباط متحدون | جريدة الأهرام وسقطاتها المتكررة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠١ | الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١١ | ١٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جريدة الأهرام وسقطاتها المتكررة

الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: حليم إسكندر

نشرت جريدة الفتنة " الأهرام سابقاً " في عددها رقم 45481 الصادر يوم الأربعاء الموافق 15 يونيو 2011 مقالاً جديداً تحت عنوان : الفتنة الطائفية وجذور الأزمة بقلم الدكتور نصر محمد عارف : أستاذ مساعد في العلوم السياسية بجامعة القاهرة و أستاذ زائر بجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بفرجينيا ومركز التفاهم الإسلامي-المسيحي بجامعة جورج تاون بواشنطن. وهذا المقال يضاف لسلسلة الأهرام التحريضية والتي أصبحت الراعي الرسمي للفتنة بعد سلسلة السقطات المتكررة والتي من المفترض الا تقع فيها جريدة وليدة وليس جريدة عريقة " تم تأسيسها عام 1875 " وتمثل الإعلام الرسمي للدولة !!
ومن المؤسف أيضا أن كاتب المقال أستاذ جامعي في العلوم السياسية جامعة القاهرة وأستاذ زائر بجامعتين أخريين بالولايات المتحدة الأمريكية !!! أقول من المؤسف لأن الأستاذ الجامعي يجدر به أن يتحري الدقة والموضوعية وأن يكون كلامه كلاماً علمياً دقيقاً موثقاً !!!

وقد حوي هذا المقال عدة مغالطات و أكاذيب من شأنها إشعال وتأجيج نيران الفتنه بين أبناء الوطن الواحد وفي محافظة تنعم بالهدوء النسبي بالنسبة لغيرها من المحافظات المجاورة الأخرى : قنا جنوباً وأسيوط والمنيا شمالاً !!! وهو هدوء نتمنى ونرجو ونأمل أن يستمر بشرط ابتعاد جريدة الفتنة " الأهرام سابقاً " وأخواتها من الصحف الصفراء الاخري وكتابهم عن دس أنوفهم وبث سمومهم ونشر أكاذيبهم وترويج إشاعاتهم التي من شأنها إشعال نيران الفتن وإحداث الفرقة والوقيعة !!

وللإنصاف فقد بدأ سيادته المقال بكلام جميل عن المحبة والتآخي وكيفية التعايش الجميل والتعاون بين الأسر المختلفة بمسلميها ومسيحييها واشتراكهم في المناسبات المختلفة والأعياد والواجبات الاجتماعية كالأفراح والمآتم ، كما ذكر سيادته أن له أخاً في الرضاعة مسيحي الديانة وكيف دافع عن زميله المسيحي عندما اعتدي عليه طالب مسلم من قرية أخري !!

ثم بدأ المقال يتخذ منحي أخر نحو التحريض وإثارة الفتنة حينما ذكر الكاتب عدة ادعاءات باطلة وهي :

الادعاء الأول " في نفس الفترة دخل معهم مدرسون مسيحيون جاؤوا من المدينة ليعلموا أبناء المسيحيين في قريتنا أشياء غريبة مثل أن القرآن محرف وأنه ليس صحيحا, وبدأت تدخل هذه الموضوعات في حواراتنا وبدأنا نختلف ونتشابك بالأيدي. "
يا سيادة الدكتور : أنا شخصياً أول مرة اسمع حكاية أن " القرآن محرف " ولم يكلمني عنها احد من قبل ولكن أري أن ذلك هو نوع من محاولة تبرير الاتهامات الكاذبة التي توجه ضد كتابنا المقدس وتتهمه بالتحريف كذباً وزوراَ وبهتاناً ودونما سند أو دليل !! أي أنها محاولة منك لإتباع سياسة التوازن وان هناك متطرفين من الجانبين !! وان هناك متطرفين مسيحيين يروجون لفكرة تحريف القرآن علي خلاف الواقع !!

الادعاء الثاني:
" ثم تطور الأمر وظهر شيخ في مسجد مشهور في مدينة سوهاج ينتقد المسيحيين ويسبهم من فوق منبر أقدم مسجد في سوهاج, فما كان من مجموعة مسيحية, إلا أن قامت وأحرقت المسجد المبني معظمه من الخشب. "
هذا الادعاء باطل من أساسه ومحض كذب وافتراء، وان كان ما تدعيه حقيقة: ما هو اسم هذا المسجد؟ أين يقع تحديداً ؟ لماذا معظمه من الخشب ؟ هل لأن الأخوة المسلمين عجزوا عن استصدار تصريح وقرار جمهوري بالبناء؟ أم أن تقرير الأمن رفض بناء المسجد خوفاً علي مشاعر الأخوة المسيحيين ؟

كما أن كتابنا المقدس علمنا أن لانجازي عن شر بشر أو شتيمة بشتيمة :-

"غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً. " بطرس الأولي 3: 9

وعلي العكس فقد علمنا كتابنا المقدس الاحتمال والتسامح ومحبة الجميع حتى الأعداء:-

"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " متى 5 : 44

وبالتالي لم يحدث علي الإطلاق طوال التاريخ ولن يحدث أن يقوم المسيحيين بمهاجمة أو إحراق مسجد مهما كان كم الانتقاد والسب والاضطهاد الواقع عليهم !!

الادعاء الثالث:
" ثم تغير الأمر, وبدأت الحكومة تعتقل أصحاب اللحي والجلابيب ولكنها لم تتعرض لأي من المسيحيين وأصبح المسلمون يخافون من التعامل مع المسيحيين. "
يا دكتور ؟ حرام عليك !! يعني المسيحيين يحرقوا الجامع " كما ادعيت كذباً وزوراً وبهتاناً " فتتركهم الشرطة أحرار وطلقاء ؟ هل الشرطة متواطئة مع الأقباط ؟ ربما !! جايز حضرتك بتتكلم عن بلد أخر غير جمهورية مصر العربية ، احتمال بتتكلم عن جمهورية أفلاطون !!!
ليس هذا فحسب بل أن الشرطة بحسب زعمك سارعت بالقبض علي كل الاخوه المسلمين من أصحاب اللحي رغم أنهم هم الطرف الضعيف ! المجني عليهم وتركت الجناة " الأقباط " أحرار يمرحون في الأرض ويتجبرون علي المسلمين ويستضعفونهم !!! بل ووفرت لهم الحماية لدرجة جعلت الأخوة المسلمين يخافون من التعامل مع الأقباط خشية بطش الشرطة بهم !! سيادتك تحاول إظهار الأخوة المسلمين علي أنهم مضطهدين من الشرطة والدولة لصالح الأقباط !!!

هذا الادعاء مثال صارخ وواضح لقلب الحقائق 360 درجة ، فالذي يحدث علي ارض الواقع هو العكس تماماً ، الاعتداء يتم علي الأقباط وممتلكاتهم وأرواحهم وكنائسهم تحرق وتدمر وتهدم والجناة يفلتون من العقاب ولن اذكر لك الا مثالاً واحداً فقط وأسألك : ماذا حدث مع من هدموا كنيسة قرية صول باطفيح ؟ هل تم القبض علي احد ؟ هل أدين احد ؟ الإجابة هي بالنفي طبعاً رغم معرفة الفعلة فرداً فرداً ووجود تسجيلات بالصوت والصورة لهم أثناء ارتكابهم للواقعة !!

الادعاء الرابع:
" أرسل دير وادي النطرون رهبانا يلبسون زيا غريبا لم نعهده من قبل, قاموا بطرد القساوسة من دير الأنبا شنودة الذي كانت احتفالات مولده تستمر لأربعة أسابيع في الصيف, وكانت بالنسبة لنا عيدا سعيدا,وكنا نظن أن الدير لنا جميعا, للمسيحيين والمسلمين, إلي أن جاء رهبان وادي النطرون وأحاطوا الدير بسور كبير وتخلصوا من كل القساوسة الذين ينتمون إلي قريتنا وأهلنا, وأصبحوا هم المسيطرون وهم لايعرفون أحدا. ومنعوا المسلمين من الاقتراب من الدير "
هذه فرية وكذبة أخري تضاف للسلسلة : ما هذا الزي الغريب الذي تتحدث عنه ؟ لو كنت كما ذكرت في بداية مقالك تشارك المسيحيين احتفالاتهم وأعيادهم فلابد أن تكون شاهدت احد الرهبان من قبل وعرفت أن زيهم لا يختلف عن زى القساوسة الآخرين الا في غطاء الرأس فقط !!
الاحتفالات مازالت كما هي ولم يتم إلغائها وهناك الكثير من الأخوة المسلمين يعرضون بضاعتهم أمام الزائرين ومنهم من يقوم بالزيارة مع أصدقائهم المسيحيين وليس هناك من يقف ليري بطاقة الزائرين ويمنع المسلمين منهم من الدخول !!

الادعاء الخامس:
" بل أحاطوا الدير ومساحات واسعة حوله بسور كبير, وحولوه إلي مزرعة ثم توسعوا وتوسعوا إلي أن اعتدوا علي مقبرة المسلمين وضموها لمزرعة الدير, فهب شباب القرية للدفاع عن عظام آبائهم وأجدادهم, فما كان من رجال الأمن إلا أن قاموا بوضع عسكري امن بجانب كل شجرة, وإذا اقترب الشباب من المقبرة التي تحولت إلي مزرعة يأخذ رصاصة مطاطية في جسده, وقد أخذها أخي الشقيق المسلم وليس أخي من الرضاعة الأصغر القبطي الذي كان يداوم علي زيارة أخيه في المستشفي."

رهبان الدير اعتدوا علي مقبرة المسلمين وضموها لمزرعة الدير !!! يا لهم من رهبان مفترين وبلطجية !!! كيف يرتكبون هذا الجرم ؟ والأخوة المسلمين طبعاً لم يحركوا ساكناً ؟ مساكين مضطهدين !! رغم أنهم الأغلبية العددية ؟ هل هناك غبن و ظلم أو اضطهاد أكثر من ذلك ؟ أن يتم الاعتداء علي مقبرة الأغلبية من جانب الاقليه؟ يا له من افتراء وتجبر من جانب الرهبان ؟

وسؤالي لك يا دكتور هل شاهدت ذلك علي ارض الواقع ؟ أم انه كان حلماً ثم صحوت من النوم العميق؟ أن تكتب ذلك الهراء وأنت أستاذ جامعي فشئ غريب وعجيب ومريب !! أن تصدقه وتروجه فتلك كارثة وجريمة وتحريض واضح وسافر وصارخ !!! أن يصدقك القراء فتلك من علامات الساعة وأكاد أن اجزم أن هناك عدد ليس بقليل من القراء سيصدقك وسيتأثر بمقالك وتحريضك وتلك هي المصيبة الأعظم والكارثة الكبري !!! ومن ثم يجب إبلاغ النائب العام ضدك وضد جريدة الفتنة " الأهرام سابقاً " من اجل وضع حداً لسلسلة الأكاذيب التي لا تنتهي والتي لا تضع مصلحة الوطن وأمنه وسلامه في اعتبارها علي الإطلاق !!

وفي نهاية مقاله التحريضي وجه سيادته سؤالاً للقراء قائلاً: من المسئول عن هذه الفتنة؟ هل هي السلفية البدوية الوافدة؟ أم القبطية السياسية الناشئة؟ أم الدولة المرتبكة الفاسدة؟
وإجابتي علي سؤالك يا دكتور : من يصنع الفتنه هو أنت ومن يسير علي نهجك من الكتاب و جريدة الفتنة "الأهرام سابقاً " وأخواتها من الصحف الصفراء ، والله نسأل أن يحمي بلادنا المحبوبة مصر من شر الفتنة وصانعيها : أمين أمين أمين

رابط المقال التحريضي بجريدة الفتنة
http://www.ahram.org.eg/Issues-Views/News/83905.aspx




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :