الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الدكتورة ليلى الشال الامين العام المساعد لاتحاد النساء التقدمى
  • ٢٣:٠٦
  • الثلاثاء , ١٩ يونيو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الدكتورة ليلى الشال الامين العام المساعد لاتحاد النساء التقدمى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٨: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨

الدكتورة ليلى الشال
الدكتورة ليلى الشال

 فى مثل هذا اليوم 18 يونيو 2015م..

وزوجة الدكتور رفعت السعيد ..رئيس حزب التجمع السابق..
 
وليلى الشال ساهمت في العديد من التحركات اليسارية الخاصة بالمرأة.
 
وكتب عنها زوجها رفعت السعيد في سلسلته "مصر والمرأة":
 
كان الشيوعيون قد أسهموا وبحماس في حماية الجبهة الداخلية بعد تأميم قناة السويس والمقاتلون والكوادر من قيادات الحزب ومنهم ليلي اخترقوا حصار بورسعيد أو تمركزوا في تخوم هذه المدينة استعدادا لمواجهة أي تقدم يجازف به العدو. وبدأت فترة من الازدهار الحزبي في الجامعة . وتشكلت قيادة منها ومن عادل حسين ومحمد عمارة وفؤاد التهامي وعلي الشريف ونهضت براعم نضالية بغير حصر والقائد لكل ذلك كان الرفيق جمال غالي (احد قادة الجامعة في الاربعينيات).
 
ليلي أصبحت قائدة طلابية حقيقية ، وتمرست في النضال في أخطر مناطق التماس مع بورسعيد حيث الاحتلال الثلاثي، وعرفت كيف تكسب قلوب البسطاء وكيف تعرض أفكارها علي البسطاء، وتدربت علي السلاح واستخدام القنبلة والتمريض والاسعاف عبر اللجنة النسائية للمقاومة الشعبية، وخاصة في فرعها بالجيزة حيث عملت هي وثريا ابراهيم في تنسيق جاء مع ممثل النظام آنذاك ابو الفضل الجيزاوي ، وفي أبو صوير تجلت كل مهاراتها. وإذ يهزم العدوان تسلم سلاحها وتعود إلي الجامعة ، ويبدأ مجال آخر للتنسيق مع الحليف الناصري هو «لجان باندونج» وهي تشكيلات شبابية يقودها الضابط وحيد رمضان من مقر مهيب في قصر عابدين للعمل في ظلال كتلة عدم الانحياز ويكون جوهر تحركات هذه اللجان هو التعبئة الشعبية ضد الاستعمار الأمريكي والصهيونية ..
 
تعرضت «الشال» للاعتقال لأول مرة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتحديداً فى شهر مارس عام 1959، حين كانت لا تزال مناضلة شابة، وذلك فى إطار الهجمة الشرسة وقتها لنظام عبدالناصر على التنظيمات الشيوعية، والتى طالت بالطبع جيلاً من الشابات اليساريات وقتها، كانت من بينهن الفنانة التشكيلية إنجى أفلاطون، والممثلة محسنة توفيق، وآخريات كثيرات. وعلى الرغم من أن هذه التنظيمات الشيوعية كان تؤيد عبدالناصر جزئياً أو كلياً، كما يقول فخرى لبيب، مؤرخ الحركات اليسارية وصاحب كتاب «الشيوعيون وعبدالناصر»، فإن الهدف كان، بحسب تعبير أحد كتّاب السلطة وقتها، «أن يضعوا على أفواههم أقفالاً من حديد.. وإلا»، لكنهم رفضوا ذلك مما أدى لـ«شن حملة من أبشع الحملات التى استمرت من عام 1959 وحتى 1964». فى المعتقل، كان للشال مواقفها السياسية والإنسانية المتميزة التى تتخطى الانتماءات السياسية والتنظيمية الضيقة، حسبما يقول عنها، ورغم أنها كانت تنتمى لتنظيم «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى»، الذى عُرف اختصاراً باسم «حدتو» فإنها أخذت مواقف مدافعة عن بقية المعتقلين من التنظيمات الأخرى، حرصاً منها على أن يبقى الجميع موحدين. تميزت «الشال» داخل المعتقل بصلابتها فى مواجهة واحدة من أقصى حملات التعذيب والتنكيل، بحسب «لبيب»، رحلت «الشال»، وتركت وراءها عديداً من القلوب الموجوعة ممن عرفنها عن قرب فى حزب التجمع من نساء الحزب، اللاتى شاركنها فى «اتحاد النساء التقدمى»، ومن شباب حزب التجمع بشكل عام الذين ساهمت فى تكوينهم وتربيتهم، على مبادئ الاستنارة والعقلانية والمساواة والوطنية، وهم لا يزالون أطفالاً فيما عرف باسم «نادى الطلائع»...!!