الأطفال عرضة لأضرار تلوث الهواء أكثر من الكبار
صحة | إيلاف
الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨
لأنهم أقصر وأقرب الى الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات
وجدت دراسة جديدة أن تعرض الأطفال الى أضرار تلوث الهواء يزيد بنسبة 30 في المئة بالمقارنة مع الكبار حين يذهبون إلى المدرسة مشياً على الأقدام لأنهم أقصر وأقرب الى الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات.
ودعت الدراسة الآباء الى اختيار طرق غير مزدحمة لحماية أطفالهم من الهواء الملوث والاستغناء عن استخدام السيارة لإيصال اطفالهم الى المدرسة، لأن التلوث داخل السيارة يزيد بنسبة 50 في المئة مقارنة مع التلوث على الرصيف.
وحذرت الدراسة من ان استنشاق الهواء الملوث يزيد خطر تعرض الأطفال الى مشاكل صحية بينها مشاكل في القلب والربو وإمكانية الحد من نمو الرئتين.
ولكن تعرضهم للتلوث يقل مرتين عند اختيار شوارع خلفية هادئة بدلاً من المشي في شوارع مزدحمة، كما جاء في الدراسة التي أُجريت بتكليف من "خطة العمل العالمية"، وهي منظمة غير ربحية لحماية البيئة.
وقال المسؤول في المنظمة كريس لارج إن ملايين الأطفال الذين يمشون الى المدرسة على طرق مزدحمة يزيد تعرضهم الى أضرار التلوث بنسبة 30 في المئة بالمقارنة مع آبائهم.
وتضمنت الدراسة توزيع أجهزة على أطفال وكبار في أربع مدن بريطانية هي لندن ومانشستر وليدز وغلاسكو لمراقبة تلوث الهواء لمدة 10 دقائق اثناء المشي في طريق هادئ وفي طريق مزدحم، ولدى استخدام السيارة أو الحافلة للوصول الى المدرسة.
وفي دراسة منفصلة، قالت لجنة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" في بريطانيا إن ثلث الأطفال البريطانيين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية لتلوث الهواء تعرضهم الى مشاكل صحية على المدى البعيد. وبحسب الدراسة، فإن 4.5 ملايين طفل يعيشون في مناطق حيث تزيد مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء على ما تعتبره منظمة الصحة العالمية مقبولا.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة إيمي غيبس "ان ما يثير القلق هو إن ثلث اطفالنا يملأون رئاتهم بهواء ملوث يعرضهم الى مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد".
وأضافت "نحن نمنع اطفالنا من شرب الماء الوسخ، فلماذا نسمح لهم باستنشاق هواء وسخ؟"
ودعت منظمات معنية بأمراض الربو والقلب والجهاز التنفسي الى حماية الجيل الجديد من مخاطر تلوث الهواء بإجراءات فاعلة تتخذها الحكومة ، بما في ذاك اصدار قانون للهواء النظيف، والالتزام بتوجيهات منظمة الصحة العالمية.