العوا: أعيب على حكومة «شرف» الاتجاه للقروض.. والأفضل لـ«الجمل» العودة لمكتب المحاماة
قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه يؤيد قرار الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، بالاستقالة من منصبه. وأضاف العوا خلال حواره لقناة الجزيرة مباشر مصر مساء أمس الأول: «الأفضل لـ(الجمل) أن يعود إلى مكتبه للمحاماة وكفانا المشكلات التى وقع وأوقع فيها الناس»، مؤكداً أنه لا يجوز للجمل أن يعبر عن رأيه الشخصى فى أى قضية خاصة عندما يكون فى هذا الرأى مخالفة للدستور، وعليه أن يترك المنصب ويعبر عن نفسه بعيداً عن مجلس الوزراء.
وانتقد العوا سياسة القروض التى تتبعها حكومة «شرف» قائلاً: «أعيب على حكومة شرف الاتجاه للقروض الخارجية ولو تكلموا مباشرة مع الشعب والمعنيين بأمور الزراعة والصناعة لوقفوا على حلول كثيرة بدلاً من الاقتراض»، ورفض قول وزير المالية: «اللى إيده فى الميه غير اللى إيده فى النار» قائلاً: «كلنا إيدينا فى النار مش هو بس، ولا ينبغى أن تدخل الحكومة فى ارتباطات لا نعرف كيف ستنتهى فى المستقبل، خاصة أن الالتزامات بعيدة المدى ليست من شأن هذه الحكومة لأنها انتقالية».
ورداً على اتهام البعض له بإهانتهم بقوله «إنهم شياطين الإنس» قال العوا: «أنا أتكلم اللغة العربية، وحين أضمن كلامى ألفاظاً قرآنية فهذا لا يهين شخصاً بذاته، إنما يصفهم بالإيحاء لأصحاب الأمر بقول معين، وعندما ذكرت جملة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم) قصدت بها من يتهم الشعب بالأمية والجهل بالديمقراطية ومازلت مصراً على ذلك».
وحول المنافسة بينه وبين المرشحين الآخرين قال: «ستكون منافسة برامج وأفكار، لأن الناس يسعون إلى المشروع الذى سيغير وضعهم للأفضل، والأولوية عندى للاقتصاد والصحة والتعليم».
وعن رأيه فى معاهدة السلام مع إسرائيل قال: «يجب أن تستعد مصر لكل الاحتمالات، ومعاهدة السلام دولية مثلها مثل باقى المعاهدات، والإسرائيليون (لو لخبطوا) سنوقفهم عند حدهم». وأضاف: «الوضع المصرى ـ الفلسطينى شديد الحساسية، ومصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية باعتبارها جزءاً من أمننا القومى».
وحول العلاقات المصرية ـ الإيرانية ووجود علاقة بين العوا وشخصيات إيرانية قال: «أنا متهم بأنى صديق للإيرانيين، وهذا صحيح، فلدى أصدقاء كثيرون منهم، ولكن العلاقة بين مصر وإيران يجب أن تخضع لحسابات أخرى غير الصداقة، وأرى أننا نحتاج لمحورين مهمين لتغيير خريطة الشرق الأوسط: الأول محور القاهرة ـ أنقرة ـ طهران وهو اقتصادى صناعى، والثانى ثقافى اجتماعى وهو القاهرة ـ دمشق ـ الرياض وسأسعى لإحياء هذه المحاور سريعاً لو توليت المسؤولية».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :