الأقباط متحدون | ميدان التحرير.. المدينة الفاضلة التي لم تستمر طويلًا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٣ | الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١١ | ١٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ميدان التحرير.. المدينة الفاضلة التي لم تستمر طويلًا

الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١١ - ٥٠: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 سيدهم: أعمال البلطجة والتجمعات التي بدون أهداف تؤدي لتغيير صورة الثورة وليس فقط الميدان
وفيق: حب البلد لابد أن يترجم إلى أفعال دائمة وليست دوافع مؤقتة
بركة: رغم أنه شهد أروع حدث في التاريخ لكنه معرض لحدوث أشياء مخجلة

كتبت: تريزة سمير
ثماني عشر يومًا كانت فارقة في حياة المصريين، عشنا خلالها في ميدان التحرير حلم "المدينة الفاضلة".. غابت جميع السلوكيات السلبية.. في غمضة عين ذابت جميع الفوارق.. تغيرنا وأصبحنا نرى انفسنا بشكل مختلف، ونرى الآخر بصورة أكثر احترامًا وإنسانية..
ولكن.. تغير الوضع الآن.. الكثير من البلطجة، والتحرش، وكانت حادثة الاعتداء الأخيرة على فريق العمل الخاص بقناة "سي تي في" المسيحية خير مثال على تردي أوضاع المصريين في الميدان..هل كانت "المدينة الفاضلة" حلمًا عابرًا؟

تشويه الميدان
في البداية يشرح المهندس "يوسف سيدهم" -رئيس تحرير صحيفة وطني- أسباب تردي الأوضاع بالميدان ويرى أن هناك بعض العناصر التي تسربت إلى الميدان بدون أهداف واضحة، وهناك من ذهب إلى تشويه صورة الميدان والثورة بوجه عام، وهم بعض من فلول النظام بمؤامرة من الحزب الوطني أو مؤامرة من أجهزة الأمن.
وأكد "سيدهم" أن أعمال البلطجة والتجمعات التي بدون أهداف تؤدي لتغيير صورة الثورة وليس فقط ميدان التحرير، فأخشى من تداعيات تشوه شكل الثورة ليس أمام المصريين فقط، ولكن أمام العالم كله .


العمل والإنتاج
ورفض "سيدهم" أية تجمعات حالية بالميدان، مشيرًا لأهمية الاهتمام بالعمل السياسي والإنتاج، والاهتمام بكل ما يخدم مصر ومستقبلها بين الشعوب. مجددًأ دعوته وسائل الإعلام بالتوقف عن تغطية المظاهرات بالميدان، وخاصة بعد واقعة الاعتداء على "مريانا عبده" الصحفية بوطني، ومراسلة قناة "سي تي في"، قائلًا "لا يشرفني نقل هذه المهازل".

سلوكيات مؤقتة
وفي تحليلها لسلوكيات المصريين قبل وبعد التنحي تقول الطبيبة النفسية وأخصائية البرمجة اللغوية العصبية د. "فيبي وفيق" أن تغيير السلوك لفترة معينة قد يكون مدفوعًا بمحفز معين، ثم ينحدر ويعود إلى حيث ما كان عند إزالة الدافع أو غيابه،
فالمصريين في الميدان كانوا يتمنوا أن يفرحوا، ويتعاملوا برقي حضاري، وكانت سلوكياتهم أكثر رقيًا وأصبح هناك قبول للآخر، والاهتمام بالنظافة، وغاب التحرش، رغم ازدياد الأعداد بالميدان، وكل هذه السلوكيات الجميلة كانت وقتية لأنهم يجتمعون لهدف معين، وهو إسقاط النظام، وبمجرد الوصول إلى هذا الهدف وتحقيقه اختفت السلوكيات الإيجابية سريعًا، فالتغيير كان مؤقتًا واندفاعيًا.


نصيحة لشباب التحرير
قدمت "وفيق" النصيحة لشباب التحرير لمراجعة نفسه وأهدافه قبل المشاركة في الثورة، والاستمرار في محاولة تحقيق هذه الأهداف، وأن يكمل ثورته على الفساد، والسلوكيات السلبية في المجتمع المصري، فالذي يحب البلد يحاول أن يكون أكثر إيجابية، فحب البلد لابد أن يترجم إلى أفعال دائمة وليس دوافع مؤقتة.


نجاح الميدان
ومن جانبها قالت الصحفية "إقبال بركة" أن ميدان التحرير أصبح الملجأ لكل الفئات والطبقات، وبعد التنحي مباشرة أصبح جميع المصريين يذهبون إلى الميدان وهذا دليل على نجاحه. مؤكدة أنه ليس هناك مشكلة في تواجد جميع طبقات المجتمع المصري هناك، وأن علينا تنظيمهم وليس تهميشهم.
وأشارت "بركة" إلى الاحداث السيئة التي حدثت في الميدان بعد التنحي مباشرة، والتي غيرت صورته، وتكاد تكون أثرت على صورة الثورة المصرية، فما حدث كان مقصودًا من أعداء الثورة من الحزب الوطني والقيادات الأمنية، ليظهروا للعالم أن المصريين سيئون وليس كما رأيتموهم في ميدان التحرير بصورة أكثر فخرًا، وميدان التحرير كأي مكان مفتوح معرض لكل شيء، فرغم أنه شهد أروع حدث في التاريخ، معرض لحدوث الكثير من الأفعال المخجلة . موضحة أنه مازال هناك أنواع من المصريين لا تعي إلا المصالح الشخصية، والبحث عن مكاسب، وهناك العظيم، والحرامي، والوطني، وما إلى ذلك من أنواع مختلفة.
وقالت "بركة" أن الثورة قام بها النخبة المثقفة، وإلا لكانت ثورة جياع، وجاء بعد ذلك فلول الحزب الوطني ليدمروا كل شيء، وأجمل الصور المتمثلة في ميدان التحرير. موجهة اللوم للحكومة لما ظهر من سلبية فتركت الحبل على الغارب، وبذلك فهي شجعت البلطجة والفوضى، فما نعاني منه اليوم هو نتيجة أساسية لهذه السلبية التي قادتنا إلى ما نحن فيه الآن .


مسؤلية الشباب
طالبت "بركة" الشباب المصري الواعي الذي لم يشارك في الثورة ولكنه أحبها وآمن بها ألا يقف متفرجًا، فليذهب إلى الميدان ليعلم الناس وييوجههم، فالناس تحتاج إلى مزيد من التوجيه والتعليم، فنحن 85 مليونًا، وقد تصل نسبة الأمية من 50% إلى 60%، وهذه النسبة قادرة أن تعيدنا إلى الوراء، ولذلك لابد أن ندفع بهم إلى الأمام ونقوم بتعليمهم، حتى نفتخر بالثورة إلى الأبد، فهذه الثورة لم تحدث في تاريخ العالم، ولابد ألا نتراجع عن هذا الافتخار.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :