الأقباط متحدون | سـن القلـم: خواطر روحية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥١ | السبت ٢٥ يونيو ٢٠١١ | ١٨ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سـن القلـم: خواطر روحية

السبت ٢٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة

القسم بالله
أغلب ضيوف برامج الاذاعة والتلفزة، يبدأون كل فقرة من أحاديثهم بكلمة: "والله "!.. وكأن مقدم البرنامج يحمل مسدساً لا ميكروفوناً، مشهراً فى وجوههم، ويطالبهم بالاعتراف.. بماذا.. لا أدرى!.

ابن الطاعة
كثيراً ما نجابه، بتعبير: "ابن الطاعة تحل عليه البركة"، وكثيراً ما تأسرنا معانيه الجميلة، فنخضع له عن حب. لكنه، يؤذينا حين يستخدم كسلطة لا تقبل المساومة على طريقة: "لا تناقش ولا تجادل"! .
لذلك، لا بد أن نعي أمران مهمان: الأمر الأول، أن هذه الكلمات ليست بنصّ كتابيّ. والأمر الثاني، أن الطاعة لا بد وأن تكون في الرب (أف 6 : 1)، وللمرشدين الذين يسهرون لاجل نفوسنا (عب 13 : 17) . فكما يقول الكتاب: "أنتم عبيد للذين تطيعونه: أما للخطية للموت، أو: للطاعة للبر" (رو 6 :16). وابن الطاعة "لكلمة الله"، تحل عليه البركة.
إذا عُرف السبب ..
بعد معاناة مع الروتين، لم يتمكن أحد الآباء الكهنة من الحصول على الموافقة بتسيير عربة مخصصة لنقل الموتى اشترتها كنيسته.. ويبدو أن السبب في ذلك، يرجع إلى أن المسئولين يعتقدون أن العربة ستنقل المسيحي إلى النار، وهم يستخسرون العربة فيه. أو يخشون من أن الله يخدعهم؛ فيدخل المسيحي الجنة!...

محبة وعداء
مأساة البعض، انهم لم يميّزوا بعد بين من ينادي بالمحبة بعد عداء.. وبين من ينادي بالعداء بعد محبة!..


باشوية العري
هناك من تَعرّى؛ ليجلد من أجل اسم المسيح.
وهناك من تَعرّى، تواضعاً؛ ليخدم في ملكوت المسيح .
وهناك من يرتكب خطيئة العري الناتجة عن عري الخطيئة، وكلما طرق السيد المسيح على باب قلبه، يجاوبه بلسان آدم: "سمعت صوتك فخشيت؛ لأني عريان؛ فاختبأت".. ويظل مختبئاً بلا توبة وبلا رجوع، وكأنه لا يريد التنازل عن "باشوية العري"، التي كنا نتندر بها ولا نزال .
وهل هناك مدعاة للسخرية أكثر من أن يتجاهل الإنسان بر المسيح؛ ليظل محتفظاً بلقب: "عريان باشا ملط"!

تطويل وتقصير!
"يطولوك يا ليل ويقصروك ياليل"، هي من كلمات المبدع بيرم التونسي. ويمكننا أن نضيف إلى ذلك: "يطولوك يا اكليل ويقصروك يا اكليل"، و: "يطولوك يا جناز ويقصروك يا جناز"!...

ماذا لو قطع؟!..
بعض الأزواج، يتوقون إلى: "حتة عيّل". وبعضهم وصل به اشتياقه إلى طلب: "ولو ظفر عيّل".. وفي هذا السبيل، يدفعون من دم قلبهم، ويتمرمطون عند الأطباء بجدوى وبدون جدوى.. ومع ذلك، نجد الكثير من الآباء والأمهات، الذين منحهم الله أولاداً كهبة مجانية، يصرخون في وجــه شقاوة وتمرد أولادهـم، قائليــن: "يقطع العيال وخلفتهم"!.. وتخيلت، ماذا يحدث لو أن الله استجاب لهم، و"قطع"، بل ونظر إلى ملايين البشر ممن يتمردون عليه، ويقاطعون تعاليمه، وقال: "سأقطع الإنسان من على وجه الأرض"؟!...

مزاد الأعمار
نؤمن بأن الأعمار بيد الله ، ولكننا من فرط محبتنا للذين نحبهم، ندخل بهم إلى مزاد الأعمار:
فالبعض يتمنى، قائلاً: "عقبال مائة سنة "!
والبعض يتنبئ، قائلاً: "يا طويل العمر"!
أما الغريب، فهو أن نطلب له من الله: "أن يأخذ من عمرنا، ويعطيه"..
وكأن الله غير قادر أن يعطيه عمرأً من غير ما يقص من عمر الناس!...

مسئولية الصوم
لم يستطع ابوينا الأولين على الصوم عن شجرة واحدة.. فما هو مصيرنا، والكنيسة تطالبنا بالصوم عن أشجار كثيرة!...

وكلّه على الله!
عندما نطلب من أحد معارفنا أن يصلي من أجلنا، يجيبنا، قائلا:
"صلوات العذراء والقديسين"..
متجاهلا ارشاد الرب: "صلوا بعضكم بعضا لاجل بعض"!
وعندما يمد الينا أحد المحتاجين يده طالبا صدقة، سرعان ما نجيبه:

"الله يعطيك"..

متناسين أمر الرب: "من سألك فاعطه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده"!
وعندما نطلب المسامحة ممن أسأنا ايه، يرد علينا:

"الله يسامحك"..

متجاهلا ارادة الرب: "مسامحين بعضكم بعضا"!
وكلّه على الله..
- كما نردد دائما فى احاديثنا الدارجة – .
رافضين أن نكون: الوجه، والقلب، واليد البشرية لله .

صلاة لله يا محسنين!
نستثقل الصلاة من أجل أنفسنا، ونلتجىء إلى الآخرين للصلاة نيابة عنا، ولأن الآخرين مثلنا، فهم يحولون طلباتنا إلى العذراء والقديسين .. فماذا لو قال لنا السمائيون: ما لنا ولكم.. نحن مشغولون بالتسبيح لله!..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :