ذكريات
إسحق يوسف
الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٨
اسحق صبحى
• الشمس تغيب عنى
• والقمر يؤنسنى بضوء
• خافت
• الحلم يخيف مراكبى
• اتوهم انها قريبة منى
• حقا انها تبدو غامضة كالحياة والموت
• فاسترسل الضحك حتى دمعت عيناه
• لأحاول أن احيا بين جدرانى
• ثم ماذا
• وبعد لحيظة اعود لمكتبى
• وألمى ينفينى عن حاضرى
• من الخوض فى ذكرياتى
• اود ان اهرب من شجن
• يحوم حولى
• بثوب مذركش
• يشجبنى
• الظلمة مازلت تدركنى
• تعدو منى
• والقطار صوته يرن فى اذنى
• ومازلت مقيد الاقدام
• ولكن قليلا
• أجد ذاتى تعود للقضبان بإرادتى
• وثمة شىء يخيفنى
• وقلبى ينبض خوفا وهزيمة
• على قضبان لا تشعر بى
• ولو حاولت أن أبعد عن موتى
• وأتفادى معركتى
• يصرعنى اللا وجود
• اترى لنشعر بالحياة لابد ان تفوح رائحة المعارك
• أتصور إنى لابد ان انتصر اولا على خوفى قبل المعركة
• لئلا اهزم
• لحظات تمر على
• حقا لست ادرى
• هل هى مجرد لحظات فى عمرى
• سنين أم شهور أم أيام
• أم هى حياة كاملة
• تتجسد أمامى
• أترانى متيقظ
• وحين أكتب
• أجد ثقوب بداخلى تفزعنى
• إذا جلست أعد شؤنى
• كثيرا ما عزمت أن أفر من ذكريات
• وأظل جلس لا أفكر
• دون قلمى
• دون عاداتى
• لعلى اهرب قبل أن أنكسر
• لكن ما أن يدركنى الأمل
• يدركنى الألم
• وحين علت امواج بحارى
• هربت إلى الشاطىء
• إلى اين
• لا ادرى
• أترى للوهم
• أم للحياة
• لا يهم فقد تختلط على الطرقات
• ولكن ما يعنينى
• أن أهرب من ساحة معركتى
• أعلم أن زمانا ما ستعود انتصاراتى
• لكن أولاً لابد أن أعد نفسى
• بعد عودتى
• تسألنى
• أوراقى
• وفنجانى
• وشرفتى
• اين كنت
• أتركت الشاطىء وعبرت للمجهول؟
• لكن بدا الصمت يخيم
• وأتجاهل تساؤلات
• وأخفى أثار هزائمى
• وبعدها
• أعود لحجرتى
• مختبئا فى ظلال الصمت
• أعود
• محدقا فى صورتى